كيف خدعت المقاومة ضباط الشاباك؟

كشفت حرب العصف المأكول بين جيش الاحتلال الصهيوني والمقاومة في قطاع غزة مدى فشل الاحتلال وجهاز الشاباك استخبارياً ونجاح المقاومة من التخفي عن عيون الشاباك ووسائل مراقبته.

وفي تقرير نشره موقع المجد الأمني التابع للمقاومة الفلسطينية قال “المجد” إن فشل وضعف الاستخبارات الصهيونية، أدى إلى قيام جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) بالاتصال على جنود وعناصر المقاومة، وعرض مبالغ مالية كبيرة عليهم مقابل تقديم بعض المعلومات أو التعاون معهم.

حيث أفاد مصدر أمني كبير، أن جهاز الأمن العام الصهيوني (الشاباك) اتصل على أحد عناصر المقاومة، والذي يعمل في شبكة خطوط الهاتف الأرضية التي تتبع للمقاومة، وعرض عليه مبلغ 100 ألف دولار مقابل أن يقوم بزرع جهاز تنصت في إحدى بدالات الخطوط الأرضية التابعة للمقاومة.

أبدى موظف الاتصالات التابع للمقاومة رفضه طلب ضابط الشاباك بزرع جهاز تنصت، الأمر الذي أغضب الضابط حيث قام بتهديده باستهدافه إن لم يتجاوب معه.

وعلى إثر ذلك أبلغ موظف الاتصالات قيادته في المقاومة عما حدث معه، والتي بدورها أخفته عن الأنظار حفاظاً على حياته وأوجدت القيادة بديلاً يحل مكانه.

ومن جهة ثانية، أشار المصدر الأمني أن المبلغ المدفوع لموظف الاتصالات هو مبلغ وهمي، حيث يستمر الشاباك بإيهام الضحية حتى تنفيذ المهمة، ومن ثم يبدأ تهديده بفضحه أو الاستمرار في العمل معه.

صراعنا مع العدو الصهيوني صراع معلومات، ومن يملك المعلومة يملك زمام المبادرة لذلك يجب أن نمنع المعلومة عن العدو ولا نملكه إياها، حتى نحافظ على المقاومة وعناصرها.