ردود فعل صهيونية غاضبة على عدم تحقيق الردع العسكري أمام حماس

أكد  وزير الخارجية “أفيغدور ليبرمان” أنّ نجاح حركة حماس التي تمثل تنظيماً صغيراً في الصمود في مواجهة الجيش “الإسرائيلي” الذي يعد أقوى جيش في المنطقة، أمرٌ لا يمكن تصوره، محذراً من أنّ بقاء حماس في غزة في أعقاب الحرب سيغري الكثير من الأطراف بالتربص بـ “إسرائيل”، لأنّ نجاح حماس في الصمود سيدلل لهذه الأطراف أنه بالإمكان المس “بإسرائيل” دون أن تترتب على ذلك أمور خطيرة. 

وزعم على أن الإطاحة بحماس سيعزز علاقات “إسرائيل” مع محور “الاعتدال” العربي، مشيراً إلى أنّ الأمر كان يمكن أن ينطوي على فرصة لتغيير الواقع السياسي في القطاع، والبيئة الإقليمية بشكل جذري. 

وقال وزير الحرب الصهيوني “موشيه يعالون” أنّ عملية “الجرف الصامد” انتهت بـ”انتصار” “إسرائيلي” واضح على الصعيدين العسكري والسياسي، مشيراً إلى أنّ حماس اضطرت إلى قبول وقف إطلاق النار دون تحقيق أي من الشروط التي كانت قد حددتها لذلك. 

وشدد “يعالون” على أنّه لن يقام في القطاع ميناء بحري تابع لحماس، “لأنّ ذلك يتنافي مع مصالح “إسرائيل” ومصر وحتى مع مصالح السلطة الفلسطينية، موضحاً أنّ “إسرائيل” سترد بقوة على أي حادث إطلاق نار من القطاع. 

وقال “يعالون” إنّ إلغاء زيارته إلى كيبوتس “ناحال عوز” خلال الحرب على غزة، كان بسبب علم حركة حماس بموعد الزيارة بدليل أنها كثفت إطلاق قذائف الهاون، مضيفاً أنّه “في يوم زيارة مستوطنات غلاف غزة أخبروني بتكثيف إطلاق قذائف الهاون على المنطقة، وتبين لاحقاً أنّ حماس تعلم بزيارتي فألغيتها.

وحذرت وزيرة “العدل” في حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” تسيبي ليفني من احتمال تجدد اطلاق النار بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، إن لم يتخذ الاحتلال إجراءات سياسية، قائلةً إنّه من الممكن اندلاع جولة جديدة من العنف خلال بضعة أسابيع إذا لم يتخذ الاحتلال إجراءات سياسية. 

ودعت “ليفني” حكومتها إلى البدء بخطوات تسمح بإعادة السيطرة والحكم في قطاع غزة إلى محمود عباس، مضيفة أنّه “يجب بدء العمل بوسائل سياسية لضمان استمرار التهدئة في قطاع غزة وضمان حالة الاستقرار والهدوء في جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948م”. 

القناة الثانية العبرية