محللون صهاينة: نتيجة حرب غزة تعني عدم تحقيق نصر حاسم على حماس بعد 50 يوما

كشفت أوساط عبرية أنّ خطة احتلال غزة، التي قدمها وزير الخارجية “أفيغدور ليبرمان” للمجلس الوزاري المصغر أثناء الحرب، حيث نصت على الشروع في احتلال المدينة انطلاقاً من حي “الرمال”، الذي يعتبر الخاصرة الضعيفة لمدينة غزة، بسبب ملاصقته للبحر وقلة عدد السكان فيه بشكل نسبي.

وقال المعلق السياسي، يوسي فيرتير إنّ الحرب على غزة نسفت القناعات والشعارات التي ظل يرددها رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، منوهاً إلى أنّ “نتنياهو” بات يعترف بشكل واضح وجلي باستحالة تحقيق نصر على حماس.

 وأوضح محلل الشؤون العسكريّة “عاموس هارئيل”، إنّ مطالب الجيش هائلة جدًا، إذ إنّه يُطالب من وزارة الماليّة بزيادة ميزانيته عشرين مليار شيكل، مشيرًا إلى أنّه إذا وافق رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” على طلب الجيش بزيادة الميزانيّة، فسيجد صعوبة بالغة في تمرير الزيادة في حكومته، آخذاً في الاعتبار أنّ مصير رئيس الوزراء السياسيّ ومصير الائتلاف الحاكم بعد العدوان على غزّة ما زالا غير معروفين.

 وأشار الخبير والمحلل الاستراتيجي “بن كاسبيت” إنه كان يمكن التوقع من “إسرائيل” والجيش و”الشاباك”، و”الموساد”، وسلاح الجو والاستخبارات الأفضل في العالم، إلحاق الهزيمة بحماس، غير أن الحقيقة أن حماس انتصرت، مشيراً للمؤتمر الصحفي الذي عقده نتنياهو ليحصي الإنجازات “العظيمة” للعملية العسكرية الأخيرة في غزة، وبعد أنّ كنت “أول من أقنع” العالم بعدم الحديث مع حماس، فقد حررت أكثر من ألف فلسطيني مقابل “شاليط”، وبعد أن كنت أول من أعلن بأنه سيسقط حكم حماس أدرت معها مفاوضات وتخاف الصدام بها، وتأتي الآن لتعلن بأن حياة سكان “إسرائيل” نجت بفضل قرار بتزويد القبب الحديدية بآلاف صواريخ الاعتراض؟ ألا يوجد أي حد للوقاحة، بما فيها وقاحة السياسيين؟”.

 واتهم الكاتب “الإسرائيلي” يوئيل ماركوس، رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بالفشل، وطالبه بالاهتمام بشراء أثاث لمنزله كي يجلس ويستريح تمهيداً لنهاية حياته السياسية. واستعرض “ماركوس” مجريات الحرب على غزة، مستغرباً دعوة قائد أركان جيش الإحتلال إلى العودة إلى البيوت ووقف الحرب، رغم أنّ موازين الحرب كما يراها كانت لصالح “إسرائيل”، من حيث عدد الضحايا والدمار الذي أسفرت عنه الغارات الجوية. 

 وقال متعجباً: “كيف حصل أننا نطلق النار عليهم لخمسين يوماً، ندمر الأبراج، نشطب أحياء بكاملها، نصفي قادة كباراً، وهم لا يزالون ينجحون في إطلاق 120 صاروخا في اليوم، وكل ذلك في ظل تخطيط دقيق، يحافظ على مخزون الصواريخ بعيدة المدى، التي يوجد نقص فيها. 

 موقع الجيش الصهيوني