السبت 10/مايو/2025

كان على المقاومة أن تعتذر عن النصر!

كان على المقاومة أن تعتذر عن النصر!

-1-

نصر في غير موسمه!

هل كان مطلوباً من المقاومة في غزة أن تنجز واجبها فيالميدان العسكري وفي غرف التفاوض في الميدان السياسي أيضاً، وسط جهود كونية جبارةلحرمانها من أي إنجاز؟

 يبدو أن أيإنجاز ولو كان متواضعاً، كان يجب ألا يكون، لأن كثيراً ممن أشبعونا كلاماً عنالمقاومة، لم يكونوا مستعدين لتقبل فكرة عجزوا عن تحقيقها، فلم يصدقوا أن بوسع أحدتحقيق ما عجزوا عنه!

هل كان نصراً في غير موسمه، كما الفاكهة الصيفية حينمانراها على موائد الآخرين؟

-2-

مخاوف في محلها

 كل مخاوفنا كانتباتجاه الخشية من عدم ترجمة الإنجاز العسكري في غزة إلى مكاسب سياسية، هذه ليستجريمة المقاومة بل جريمة من يخذلها!

ماذا على أصحاب الإنجاز أن يفعلوا؟ هل تعيَّن عليهم أنيعتذروا عنه؟

-3-

حزن عميق!

أشعر بحزن عميق وحيرة أيضا!

كيف يقوى أحد أبناء هذه الأمة على السخرية من مقاتلينأذاقوا عدوها ألماً لم يتذوقه من قبل، وألحقوا بـ”أزعر الحي” منفوشالريش إهانة عجزت عن إحداثها تنظيمات وجيوش جرارة!

أما ما يقهرك أكثر فمن يبرر للعدو الصهيوني جرائمه،ويقول إن المقاومة هي التي دفعت العدو الصهيوني لارتكاب جرائمه الوحشية قي غزة، هلهناك تخاذل وهبوط أكثر من هذا؟ ألا يبرر هذا الكلام للعدو كل ما ارتكبه من وحشية؟

-4-

البحث عن مبرر للهزيمة!

بعض المثقفين العظماء يبحثون في «كومة القش» عن إبرةصغيرة، للاتكاء عليها ودعم وجهة نظرهم العرجاء، التي تقنعهم أن ما حدث في غزة ليسمنجزاً أبداً، بحجة أنه تمهيد لأوسلو2، حسناً، ماذا فعلتم كي لا نصل لهذه النتيجة؟ومن قال إن المقدمات تفضي إلى ما ترون من مخرجات؟ كان ثمة حرقة في البحث عن مبررللهزيمة، أعني تلك التي تسكن بعضنا، وتأبى أن تعترف بما يعاكسها!

-5-

 أخيراً

 يقال إن الأنوفالتي أدمنت استنشاق العفن، ليس بوسعها تذوق عبير الورد!

صحيفة الدستور الأردنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات