الأحد 11/مايو/2025

تقدير صهيوني: نتيجة الحرب على غزة كارثية على الكيان

تقدير صهيوني: نتيجة الحرب على غزة كارثية على الكيان

قالت أوساط سياسية إنّه بعد 50 يوماً من الحرب في غزة، فإنّ النتيجة هي 1 لصالح حماس مقابل صفر لـ”إسرائيل”، ورغم أنّ الفلسطينيين نزفوا دماً أكثر، إلا أنهم بعد ما يقرب من الشهرين يمكنهم أن يروا تحسناً محتملاً في وضعهم، وهو هدف أي استعراض للقوة، وبحساب بسيط للتكاليف مقابل المكاسب بالمقارنة بالموقف الذي كان سائداً في السابع من تموز (عندما بدأت العملية على غزة) يتضح أن “إسرائيل” خسرت أكثر، فكل ما حصلت عليه هو استعادة الوضع السابق، بينما كان الثمن الذي دفعته هو 68 قتيلاً ومئات المصابين واقتلاع الآلاف من منازلهم. 

واستدركت: “ورغم أنه في كل من المجالات تمثل الخسارة 3% مما عاناه الفلسطينيون في غزة، فإنه ليس هناك عائد يمكن الشعور به لما تكلفته “إسرائيل”، وإضافة للضحايا، نجحت حماس بتعطيل الحياة في “إسرائيل” في عدة مجالات: تعليق جزئي للرحلات الجوية لمطار “بن جوريون”، إلغاء العديد من الحفلات الموسيقية والعروض وغيرها من فعاليات عامة، والتهديد بتأخير محتمل في افتتاح العام الدراسي، وأن “إسرائيل” أطالت أمد الصراع حتى تراجعت وقررت إرجاء موضوع نزع السلاح للمستقبل.

وقال مستوطنون من سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، والذين غادروا مستوطناتهم وبيوتهم، بسبب “حرب الاستنزاف” التي تطورت في الأيام الأخيرة، أنهم لا يفكرون بالعودة إلى بيوتهم، في حين اعتبر عدد من رؤساء سلطات محلية في محيط قطاع غزة أن الاتفاق مع حماس هو خضوع لها. وقال رئيس بلدية عسقلان “إيتمار شمعوني” إنه لا يثق بحماس، ولا بالاتفاقيات معها.

في حين قال رئيس المجلس الإقليمي “سدوت نيغيف” “تمير عيدان” أن اتفاق وقف اطلاق النار هو خضوع لحماس، مع أن سكان الجنوب كانوا يريدون الحسم في القتال، ولكن ذلك لن يحصل على ما يبدو، كنا نريد أن نرى حماس مهزومة، وتتوسل، ولكننا نرى أن “إسرائيل” تسارع إلى طاولة المفاوضات في كل فرصة تلوح أمامها، ولم يقتل 64 جنديا و 4 مستوطنين من أجل إنجاز كهذا، ولم نجلس شهرين في الملاجئ والغرف الآمنة من أجل إنجاز كهذا، ولم نتلق ضربات قاسية للاقتصاد والمصالح من أجل إنجاز كهذا. 

وأضاف: حماس طرحت مطالبها بقوة ذارعها، ويبدو أنه من المتوقع أن تحصل على مطالبها”. وبحسبه فإنّ “المواجهة القادمة هي مسألة وقت، فاتفاق وقف إطلاق النار يعني البدء في عسقلان بالاستعداد للجولة القتالية القادمة، وستكون أخطر وأشد فتكا مما عرفناه حتى اليوم. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات