السبت 10/مايو/2025

مقّري: انتصار غزة استثنائي له ما بعده فلسطينيا وعربيا

مقّري: انتصار غزة استثنائي له ما بعده فلسطينيا وعربيا

أكد رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية الدكتور عبد الرزاق مقري، أن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة يمثل انتصارا تاريخيا للمقاومة وفشلا ذريعا للصهاينة ومن حالفهم من أنظمة غربية وعربية، قال بأنها “تواطأت من أجل استئصال حركة “حماس”.

ورأى مقّري في تصريحات صحفية، أن الصهاينة لم يحققوا شيئا من أهدافهم على الأرض على الرغم مما ارتكبوه من جرائم بشعة بحق المدنيين.

وقال: “بكل تأكيد ما جرى في قطاع غزة كان انتصارا تاريخيا للمقاومة، فقد شن الصهاينة الحرب من أجل نزع سلاح المقاومة ووقف صواريخها، وفشلوا وبقي غلاف غزة مهجورا من طرف الصهاينة حتى أذنت لهم “حماس” بالعودة إليه.

“أما الفلسطينيون فهم على أرضهم يقاتلون من أجلها، ولولا خذلان البعض لكانت المفاوضات قد انتهت إلى ما هو أفضل، لكن مع كل ذلك فقد نجحت المقاومة في كسر الحصار وفتح المعابر، والمقاومة يدها على الزناد وهي قادرة على صنع النصر”.

وزاد: “صحيح أن الخسائر في صفوف المدنيين كانت كبيرة، لكن هذا في تاريخ حركات التحرر الوطني معروف، نحن في الجزائر دفعنا في ثلاثة أيام فقط أيام الاستعمار الفرنسي 45 ألف شهيد، لذلك فالعبرة تكمن في استمرار المقاومة  وقدرتها على إيلام العدو”.

وأشار مقّري إلى أن ما يجعل مما جرى في غزة انتصارا مضاعفا هو أن الحرب جرت لأول مرة باحتضان بعض الأنظمة العربية.

وقال: “لا بد أن نتذكر أن الحرب كان الدافع لها هذه المرة وممولها أنظمة عربية قبل أن تكون الولايات المتحدة الأمريكية، لذلك كانت معركة استثنائية وغير مسبوقة في التاريخ”.

واستدرك: “لكن هذه الدول في النهاية فشلت في تحقيق أهدافها، هم يعلمون أن روح الحركة الإسلامية موجودة في فلسطين عامة وفي غزة تحديدا، ولذلك أرادوا أن يستغلوا المد المضاد للثورات العربية خصوصا بعد الانقلاب في مصر فذهبوا إلى قلب الحركة الإسلامية؛ لكنهم لم يقدروا على استئصالها”.

وأضاف: “لقد تأكد للجميع أن هناك حركة إسلامية عاقلة غير مخترقة وجادة وهي تسند المقاومة في العلن وبشكل واضح، لأنها قضية عادلة، وتبين للعالم أجمع أن الدواعش هي أدوات بيد الغرب وبعض الأنظمة العربية، أما الحركة الإسلامية فهي غير ذلك”.

ورأى مقّري أن انتصار غزة سيفتح الباب أمام واقع سياسي عربي جديد، وقال: “بكل تأكيد الأجواء السياسية في غزة ستفتح الباب أمام تحديات جديدة، لقد كان هناك هدف لاجتثاث الحركة الإسلامية كلية، لكن تبين أن هذا الهدف صعب بل مستحيل”.

وأضاف: “الحركة الإسلامية بكافة تفريعاتها واختصاصاتها، حركة حضارية شاملة، أدرك الغرب أنها روح الأمة، ولا يمكن اجتثاثها بأي حال من الأحوال”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات