الأحد 11/مايو/2025

من رحم الألم.. الخليل تنتشي بانتصار غزة

من رحم الألم.. الخليل تنتشي بانتصار غزة

بزاوية وأبعاد تختلف عن غيرها في محافظات الضفة الغربية؛ يتذوق أهالي الخليل جنوب الضفة الغربية الانتصار الذي حققته المقاومة الفلسطينية في غزة.

الخليل.. كانت تحت عملية عسكرية راح فيها الشهداء والجرحى ومئات المعتقلين قبيل الحرب على غزة.. هناك حيث مسرح الشرارة الأولى باختطاف المستوطنين الثلاثة وقتلهم.

كلنا مقاومة
وينبهر أهالي المحافظة بآلاف الحناجر مكبرين ومهللين لنصر المقاومة في قطاع غزة، من خلال مسيرات هي الأوسع من نوعها، جابت المدينة والقرى والمدن المجاورة في المحافظة تعبيرا عن قهر الاحتلال وفرحة الانتصار.

فالخليل عاشت أياما عصيبة تشاركت فيها مع غزة في سماع أصوات قصف وتدمير المنازل وانتشار الآليات وقتل المواطنين والاعتقالات ليكون للنصر فيها لون آخر.

يقول المواطن هشام سالم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “أرسلت الخليل هدية لغزة في خطفها للمستوطنين الثلاثة وقتلهم في حزيران، وتحملت أبعاد عملية الاحتلال البربرية في المحافظة”.

وبرأيه، ردت غزة الصاع صاعين وأفرحت أهالي مروان القواسمة وعامر أبو عيشة وحسام القواسمة، ومئات عائلات الأسرى والجرحى والشهداء ممن تعرضوا لتلك الممارسات الصهيونية في حزيران ومطلع تموز الماضي.

ويتساءل المواطن أحمد عمر عن ألسنة تطاولت كثيرا على المقاومة قبل المعركة، متمنيا عليهم أن لا يطلقوا العنان مرة أخرى، لأن هذه المرة الكل حماس والكل مقاومة والخليل ما زالت تعشق أن يطلق عليها اسم “مدينة حماس”.

ويضيف عمر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “خروج آلاف المواطنين في الخليل للفرحة بالانتصار العسكري والسياسي على الاحتلال في غزة، ينبع من جوهر العلاقة بين الشعب ومقاومته، ورفضه للتنسيق الأمني والتسوية على المزاج الصهيوني”.

ولذلك، يقول: “كان ذهابنا إلى منازل عائلات القواسمة وأبو عيشة بمثابة رسالة لهم أن استمروا في المقاومة، وأن انتقموا من العدوان على غزة كما انتقمت للخليل وللضفة”.

المواجهة
ويعتبر المواطنون ما يجري من تقدم للمقاومة وتراجع لمشروع السلطة أنه إنجاز انتظروه طويلا في ظل التهويد ومصادرة الأراضي وانتهاك المدن يوميا، ما جعلهم يرددون هتافات بدء الانتفاضة في الضفة الغربية.

المواطنة إسراء محمد تقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إذا كانت غزة المحاصرة بإمكانيات ضعيفة أنجزت وانتصرت فما بالك بالضفة الغربية التي إن ألقي حجر واحد صوب مستوطنة يصاب بها صهاينة”.

وتتابع: “لذلك ومن منطلق ما حقق في غزة سيكون هذا عنوان لمواجهة قادمة مع الاحتلال في الضفة الغربية، فملفات كبيرة تنتظر المقاومة في الضفة كي تلجم الاحتلال فيها، ولعل أبرزها تهويد المسجد الأقصى المبارك وتقطيع التواصل بين المدن والتهام الأراضي”.

هي الساعات والأيام القادمة التي ينقشع فيها الغبار عن أهداف السياسة والبرنامج الوطني القادم؛ لتكون محطة جديدة تنتظر الشعب الفلسطيني من محطات المقاومة والمواجهة، ولعل ساحاتها المرشحة بشكل رئيسي هي الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات