الاحتلال يداهم مدرسة ثانوية في قرية جنوب نابلس

اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم الأربعاء (27-8) مدرسة بورين الثانوية في قرية بورين جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة، وشرعت بمداهمة الصفوف وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيلة للدموع.

وأفاد علي عيد عضو مجلس قروي بورين أن عدداً من الجيبات العسكرية قامت بمحاصرة المدرسة ومن ثم اقتحامها من مدخلها الرئيسي من قبل عشرات الجنود.

 وقال عيد للمراسل إن ضابط الجيش ادعى لمدير المدرسة أن الطلاب قاموا صباح اليوم برشق المستوطنين بالحجارة على الشارع المؤدي لمستوطنة براخا، وعن نيتهم لاعتقال مجموعة من الطلاب المشاركين بذلك.

 وعقب ذلك، توجه أهالي الطلاب الى المدرسة لمحاولة إخراج ابنائهم منها حفاظا على حياتهم، عن طريق طرق التفافية، كما قام المجلس بالاتصال بالارتباط الفلسطيني ومديرية التربية والتعليم من أجل العمل على حماية الطلاب.

 ونوه عيد الى أن حالة من الخوف والذعر أصابت طلاب صفوف المرحلة الأساسية نتيجة إطلاق النار وقنابل الغاز بكثافة داخل الصفوف، مشيراً الى تأزم الأوضاع داخل أروقة المدرسة حتى هذه اللحظة.

 ومن الجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم اقتحام المدرسة فيها، بل إن المدرسة تتعرض لاقتحامات متواصلة خلال العام الجاري، قدرت بثلاث عمليات اقتحام واعتداءات  خلال أسبوع واحد من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.

 ويسعى الاحتلال من خلال ممارسته القمعية تجاه المدرسة و طلابها والعاملين فيها الى الضغط عليهم من أجل اغلاقها كونها تقع على الشارع الرئيسي المؤدي لمستوطنة براخا. 

 كما كانت المدرسة قد تلقت عدة اخطارات من قبل الإحتلال لإغلاقها الا أنها رفضت ذلك، علما انها تضم أكثر من 300 طالب في المرحلة الثانوية والأساسية.