تموز الأقسى في تاريخ الصحافة الفلسطينية

أكدت معطيات نشرها مركز إعلامي متخصص بمراقبة الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أن شهر تموز(يوليو) الماضي شهد تسجيل “رقم قياسي في الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الصحافة والصحفيين الفلسطينيين وحرية الإعلام في فلسطين، تركزت معظمها وأشدها عنفا وخطورة في قطاع غزة”.

وقال موسى الريماوي مدير عام “المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية – مدى”  في بيان صحفي، اليوم الاثنين (18-8) إن الشهر المرصود “سيُخلدُ في ذاكرة الصحافة والصحفيين الفلسطينيين كأشد الشهور قسوة ودموية حتى تاريخه، حيث فقدنا تسعة من زملائنا، بالإضافة إلى ناشطة إعلامية (نجلاء الحاج)، وما لبث عددهم أن ارتفع إلى 15 حتى 13 آب، حيث استشهد ستة صحافيين آخرين على أيدي قوات الاحتلال خلال عدوانها الهمجي على قطاع غزة، الأمر الذي يشكل أشد ضربة تتعرض لها الصحافة وحرية الإعلام في فلسطين” وفق تعبيره.

 وأضاف “لقد ترافق مقتل هؤلاء الصحفيين على أيدي قوات الاحتلال مع تدمير منازل 16 صحافيا آخرين، وقصف وتدمير واستهداف 8 مؤسسات إعلامية ومهاجمة واختراق بث 7 محطات إذاعية وتلفزيونية ومواقع الكترونية، وسلسلة واسعة من الاعتداءات التي طالت عشرات آخرين من الصحافيين ووسائل الإعلام في قطاع غزة والضفة ارتكبها جيش الاحتلال خلال أيام الحرب الواسعة التي شنها على قطاع غزة”.
ورصد مركز مدى ما مجموعه 76 جريمة وانتهاكا للحريات الإعلامية في قطاع غزة والضفة، بما فيها القدس المحتلة، منها 73 انتهاكا ارتكبتها قوات وسلطات الاحتلال ومستوطنوه.
 
ورصد المركز ثلاثة انتهاكات للحريات الإعلامية ولحرية الرأي والتعبير ارتكبتها جهات أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية،  كان أبرزها ما تعرض له طاقم قناة “فلسطين اليوم” في جنين، حيث تم إيقاف الطاقم من قبل عناصر أمن وشرطة فلسطينيين أثناء تغطية الطاقم أحداثا في المدينة، الأمر الذي تلاه ملاحقة الطاقم وتهديده والاعتداء على المنتج في قناة “فلسطين اليوم” مجاهد السعدي بعد استدعائه إلى مقر الأمن الوقائي، واحتجاز المصورين ربيع المنير ومراد عمر.

 كما استدعى جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية مهندس الصوت في إذاعة “راية اف ام” تامر الكحلة، ومراسل موقع “أصداء” قتيبه صالح سالم، حيث تم التحقيق معهما على خلفيات كتابات لهما على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وفقا للتقرير.