مواجهات ومداهمات بجنين وبيت لحم

شنت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم الأحد حملة دهم في قرية الجلمة شمال جنين وامتدت لتشمل أراضي تابعة لبلدة عرانة المجاورة فيما استجوبت مواطنين ونكلت بهم مما أدى لاندلاع مواجهات.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال تمركزت في الشارع الفاصل بين قريتي عرانة والجلمة شمال جنين وأقامت حاجزا عسكريا على مدخلها وسلمت الشاب هشام عوض جرار (27 عاما) بلاغا لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم بعد إيقاف مركبته والتحقيق معه ميدانيا.

وأضافت المصادر أن  شبان قريتي الجلمة وعرانة تجمعوا ورشقوا قوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز بالحجارة مما أدى لاندلاع المواجهات التي أدت لإصابة أكثر من عشرة مواطنين بحالات اختناق.

من جهة أخرى، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال فجر الأحد (17-8) قرية حوسان غرب محافظة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، بعد إصابة مستوطن بالملوتوف عندما حاول دخول القرية.

وأفاد شهود عيان لمراسنا، أن جيش الاحتلال اقتحم البلدة بعد منتصف الليل، ودهم منزل لعائلة حمامرة بحجة البحث في كاميرات المراقبة لمحلهم التجاري عن ملقي الزجاجة الحارقة.

وكانت مصادر عبرية أعلنت مساء أمس السبت، عن إصابة مستوطن بجروح خطيرة، بعد احتراق مركبته بشكل كامل إثر إلقاء شاب فلسطيني زجاجة حارقة اخترقتها بصورة مباشرة، عند محاولته دخول القرية.

وأضافت المصادر، إن رئيس بلدية مستوطنة بيتار المحاذية للقرية، أصدر الأوامر بعدم دخول المستوطنين للقرية قطعياً، والتعامل مع من يدخلها بأنه مخالف لتعليمات جيش الاحتلال.

وقبيل العدوان على غزة، كانت قرية حوسان إحدى أهم السوق التجارية للمستوطنين، الذين كانوا يعمرونها لشراء حاجياتهم من القرية بأسعار قليلة، مقارنة بأسعار المحال التجارية في مستوطناتهم، إلا أنهم لم يعودوا يدخلوها كما كانوا بعد العدوان، بسبب الخوف من عمليات انتقام للفلسطينيين ضدهم بعد المجازر التي ارتكبت في قطاع عزة.