عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

انتحار إسرائيلي بخمسة ملايين رصاصة!

انتحار إسرائيلي بخمسة ملايين رصاصة!

حتى الآن وما لم يستأنف العدوان على غزة فإن عددالرصاصات التي أطلقها جيش الغزاة الصهيوني على القطاع هو قرابة الخمسة ملايينرصاصة، ولهذا الرقم عدة دلالات، منها أن كل إسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة مسؤولوله حصته من هذا العدوان، فلكل إسرائيلي رصاصة، لكن بنك الأهداف الذي وجه إليه هذاالرصاص، لم يكن غير بيوت من طين وحجر ومن أطفال بينهم الرضيع ونساء بينهن أمهاتثواكل وشيوخ منهم من كان يتهيأ لأداء فريضة الحج، فنالها تحت ركام بيته.

الخمسة ملايين رصاصة، انتحرت بها الدولة العبرية، وهيآخر من يعلم لأنها بقدر ما أطلقتها على أطفال غزة ونسائها وشجرها وبيوتها كانتتطلقها على مستقبلها وعلى الأحفاد الذين تحول مستقبلهم بفضل العمى العرقي إلىكمين، لهذا فكل يهودي يرفع يده احتجاجاً على هذا العدوان إنما يدافع عن أحفاده،لأنهم لن يعيشوا بسلام فالدم إرث وثأر وقضاء!

خمسة ملايين رصاصة وألفا شهيد وأكثر من عشرة آلاف جريح،إضافة إلى آلاف البيوت الشهيدة أيضاً، هي حصيلة الفرار الإسرائيلي من الاعترافبالأمر الواقع والذي يتلخص بأحد عشر مليون فلسطيني يعيشون على امتداد خطوط الطولوالعرض لهذا الكوكب، وما من سبيل لإبادتهم لأنهم تلقحوا ضد كل سموم الإبادة،وعاشوا وتكاثروا رغم الأنوف الذي أصابها زكام الخنازير فلم تشم غير رائحتهاالكريهة.

هؤلاء ليسوا هنوداً حمراً أو سمراً أو حنطيين أو حتىبلون التراب إنهم ينعمون بكامل العافية الروحية ويخرجون لمواجهة العدوان موتاًلموت ووجهاً لظهر، لأن الجندي المفرّغ من أية قضية والمسوق رغماً عنه إلى حرب هووقودها ليتدفأ على لحمه المتفحم جنرالات وحاخامات منزوعو الآدمية، ويصابون بساديةتنافس سادية سمكة قرش جريحة.

فاللون المفضل لديهم هو الدم، خصوصاً إذا كان عربياً،لهذا فهو يمتزج الآن في قهوتهم وحسائهم ومائهم لم يكسب حرباً من قتل آلاف الأطفالمنذ هبط على هذه الأرض بمظلة كولونيالية ولم يكسبها من خسر الكون كله، فالقاراتالخمس تتظاهر ضده، والأكاديميون من مختلف البلدان حتى البلدان التي تمده بالكلوكوزفي غرفة الإنعاش التاريخية يقاطعونه، وأطفال العالم يغنون ويرسمون وهم يلثغون باسمغزة!

خمسة ملايين رصاصة أطلقها على نفسه وعلى كل اليهود الذينتورطوا في مصيدته الصهيونية، لهذا فهو ينتحر ببطء، رغم أنه يزهو بانتصار أخرق علىطفل صرخته ملأت المدى وهي دمنا ما بروح هيك!!

صحيفة الدستور الأردنية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات