الثلاثاء 13/مايو/2025

أفراح الضفة تتضامن مع غزة بالاحتفال بأناشيد المقاومة

أفراح الضفة تتضامن مع غزة بالاحتفال بأناشيد المقاومة

على أنغام “زلزل أمن إسرائيل” و”حيوا رجال القسامية” و”اضرب اضرب تل أبيب”، يطرب أبناء الضفة المحتلة هذه الأيام في حفلات الأعراس والمناسبات السعيدة.

 فبعد ما حققته المقاومة في غزة، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، من انتصارات في معركة “العصف المأكول”، باتت أغاني الأفراح التقليدية ضربا من الماضي الذي أكل عليه الدهر، لتحل محلها أغنيات التمجيد والاعتزاز بالمقاومة، والتي تثير حماس المدعوين، فيتحول الفرح إلى مهرجان حاشد لدعم المقاومة.

الشاب حسن عرابي (23 عاما) كان يستعد لإقامة حفل زفافه بعد عيد الفطر، لكن مشاهد القتل والدمار في غزة دفعته للتفكير جديا بتأجيل الحفل إلى أجل غير مسمى، لكن اقتراحا من أحد أصدقائه دفعه للتفكير بشكل مختلف.

ويقول عرابي لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أقترح عليّ صديق لي بأن أقيم حفل الزفاف في موعده، وأن أختصر مظاهر الفرح إلى الحد الأدنى، وأن أستخدم أغاني وأناشيد تمجد المقاومة بدلا من استخدام أغاني الأفراح التراثية والحديثة”.

ويضيف عرابي الذي ينتمي لعائلة محسوبة على حركة فتح: “لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن يكون حفل زفافي مهرجانا للاحتفاء بكتائب القسام!”.
 
أفراح بطعم الجراح
مظاهر التضامن مع غزة وضعت بصماتها وبشكل واضح على كافة جوانب الأفراح في الضفة، وكانت السمة المشتركة هي الشعور بالتضامن والتقصير تجاه تضحيات أهل غزة.

وتجلت مظاهر التضامن في بطاقات الدعوة للأفراح، والتي حملت عبارات مثل “أفراح رغم الجراح”، و “غزة اعذرينا.. فنحن نطبق سنة نبينا” و “متضامنون مع غزة”.

 وفي مظهر واضح على التضامن مع غزة، اختفت العديد من المظاهر المرافقة للأفراح، مثل إطلاق أبواق السيارات، وإطلاق الألعاب النارية والرصاص، واختفت الحفلات الليلية الصاخبة، واستُبدلت القهوة المرة والتمور بحلويات الأفراح، واقتصرت العديد من العائلات أفراح أبنائها على حفلات هادئة في قاعات مغلقة مع خفض مستوى الصوت لئلا يشكل ذلك استفزازا للمواطنين.

 ويقول ياسر حمدان الذي يستعد لإقامة حفل زفافه نهاية الأسبوع الحالي، إن ما يجري لإخوانه في غزة يجعله يخجل من إقامة الحفل، لكن لا أقلّ من الشعور معهم عبر اختصار مظاهر الفرح.

 ويضيف: “ألغينا الكثير من مظاهر الفرح التي كانت مقررة، فلن نقيم الولائم ولا سهرات الفرح، وسيقتصر حفل الزفاف على عدد محدود من الأقارب”.

 ويتساءل بألم: “كيف لنا أن نفرح وإخوان لنا في غزة فقدوا عائلاتهم وبيوتهم وأعز ما يملكون.. كيف لنا أن نفرح وسيل الدماء هناك لم يجف بعد؟”.
 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات