أفراح الضفة تتضامن مع غزة بالاحتفال بأناشيد المقاومة

على أنغام “زلزل أمن إسرائيل” و”حيوا رجال القسامية” و”اضرب اضرب تل أبيب”، يطرب أبناء الضفة المحتلة هذه الأيام في حفلات الأعراس والمناسبات السعيدة.
فبعد ما حققته المقاومة في غزة، وفي مقدمتها كتائب الشهيد عز الدين القسام، من انتصارات في معركة “العصف المأكول”، باتت أغاني الأفراح التقليدية ضربا من الماضي الذي أكل عليه الدهر، لتحل محلها أغنيات التمجيد والاعتزاز بالمقاومة، والتي تثير حماس المدعوين، فيتحول الفرح إلى مهرجان حاشد لدعم المقاومة.
الشاب حسن عرابي (23 عاما) كان يستعد لإقامة حفل زفافه بعد عيد الفطر، لكن مشاهد القتل والدمار في غزة دفعته للتفكير جديا بتأجيل الحفل إلى أجل غير مسمى، لكن اقتراحا من أحد أصدقائه دفعه للتفكير بشكل مختلف.
ويقول عرابي لـ “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أقترح عليّ صديق لي بأن أقيم حفل الزفاف في موعده، وأن أختصر مظاهر الفرح إلى الحد الأدنى، وأن أستخدم أغاني وأناشيد تمجد المقاومة بدلا من استخدام أغاني الأفراح التراثية والحديثة”.
ويضيف عرابي الذي ينتمي لعائلة محسوبة على حركة فتح: “لم أكن أتوقع في يوم من الأيام أن يكون حفل زفافي مهرجانا للاحتفاء بكتائب القسام!”.
أفراح بطعم الجراح
مظاهر التضامن مع غزة وضعت بصماتها وبشكل واضح على كافة جوانب الأفراح في الضفة، وكانت السمة المشتركة هي الشعور بالتضامن والتقصير تجاه تضحيات أهل غزة.
وتجلت مظاهر التضامن في بطاقات الدعوة للأفراح، والتي حملت عبارات مثل “أفراح رغم الجراح”، و “غزة اعذرينا.. فنحن نطبق سنة نبينا” و “متضامنون مع غزة”.
وفي مظهر واضح على التضامن مع غزة، اختفت العديد من المظاهر المرافقة للأفراح، مثل إطلاق أبواق السيارات، وإطلاق الألعاب النارية والرصاص، واختفت الحفلات الليلية الصاخبة، واستُبدلت القهوة المرة والتمور بحلويات الأفراح، واقتصرت العديد من العائلات أفراح أبنائها على حفلات هادئة في قاعات مغلقة مع خفض مستوى الصوت لئلا يشكل ذلك استفزازا للمواطنين.
ويقول ياسر حمدان الذي يستعد لإقامة حفل زفافه نهاية الأسبوع الحالي، إن ما يجري لإخوانه في غزة يجعله يخجل من إقامة الحفل، لكن لا أقلّ من الشعور معهم عبر اختصار مظاهر الفرح.
ويضيف: “ألغينا الكثير من مظاهر الفرح التي كانت مقررة، فلن نقيم الولائم ولا سهرات الفرح، وسيقتصر حفل الزفاف على عدد محدود من الأقارب”.
ويتساءل بألم: “كيف لنا أن نفرح وإخوان لنا في غزة فقدوا عائلاتهم وبيوتهم وأعز ما يملكون.. كيف لنا أن نفرح وسيل الدماء هناك لم يجف بعد؟”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار برلمان بروكسل تمكين للعدالة الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة حماس بقرار برلمان بروكسل مطالب الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية...

القسام يشتبك مع قوة صهيونية ويجهز على سائق آلية عسكرية شرقي غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، الاشتباك مع قوة هندسة صهيونية، والإجهاز على سائق آلية...

470 ألف فلسطيني بغزة قد يواجهون جوعاً كارثياً من المرحلة الخامسة حتى سبتمبر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رجح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن يواجه 470 ألف شخص في قطاع غزة، جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة...

شهيد بقصف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية في جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخص، اليوم الثلاثاء، إثر قصف من مسيّرة إسرائيليّة على بلدة حولا جنوبيّ لبنان، في استمرار للخروقات...

الصحة تعلن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة بغزة إلى 52908 شهداء
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52908 شهداء و119721 مصابا منذ 7 أكتوبر/...

أمن السلطة يقتل الشاب رامي زهران في مخيم الفارعة
طوباس - المركز الفلسطيني للإعلام قتلت عناصر أمن السلطة، الشاب رامي زهران بإطلاق نار مباشر -اليوم الثلاثاء- في مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية....

الأمم المتحدة: عدد الوجبات اليومية المقدمة في غزة تراجع بنسبة 70%
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن عدد الوجبات اليومية المقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة انخفض هذا...