الإثنين 12/مايو/2025

لندن تدرس تسليحا للأكراد وغارات أميركية جديدة

لندن تدرس تسليحا للأكراد وغارات أميركية جديدة

أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون الخميس أن لندن تدرس “بإيجابية” إرسال أسلحة إلى قوات البشمركة الكردية في قتالها المسلحين الإسلاميين في شمالي العراق إذا طلبت منهم السلطات في إقليم كردستان العراق ذلك.

وقال المتحدث “إذا تقدم الأكراد بطلب فإن ذلك سيكون أمراً سندرسه بإيجابية وسنكون منفتحين على هذا الاحتمال”.

ويأتي هذا التطور في الموقف البريطاني بعد أسبوع من اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية البريطانية لمتابعة التطورات في العراق.

واكتفت لندن حتى اللحظة بنقل المعدات العسكرية من دول أخرى إلى القوات الكردية ولكنها امتنعت عن القيام بدور مباشر.

وأعلنت كل من فرنسا والولايات المتحدة عن إرسالهما السلاح إلى القوات الكردية، في حين قالت ألمانيا إنها قد تتبع المسار ذاته.

في غضون ذلك، قال الجيش الأميركي إنه شن مزيداً من الغارات الجوية في شمالي العراق الخميس مستخدماً المقاتلات وطائرات بدون طيار، أسفرت غارتان منها عن تدمير عربتين مسلحتين وأخرى مصفحة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت القيادة العسكرية الأميركية -التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى- أن الطائرات نفذت غارة أولى دمرت خلالها عربة مسلحة “كانت تستهدف القوات الكردية” وأتبعتها بتدمير عربة ثانية مماثلة.

وأضافت أنه بعد ساعتين من ذلك استهدفت غارة أخرى عربة مصفحة من طراز “مراب” -وهي عربة مصفحة مضادة للألغام- كانت على مقربة من العربتين الأخريين.

وأوضحت أن الغارات حصلت في منطقة تقع شمال شرق أربيل عاصمة إقليم كردستان في شمالي العراق.

وتندرج هذه المهمة في إطار الغارات الجوية التي أذن بها الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي لحماية الدبلوماسيين الأميركيين العاملين في أربيل واللاجئين المسيحيين والإيزيديين.

وأمس الخميس أعلن أوباما أن الغارات الجوية الأميركية تمكنت من كسر الحصار المفروض على جبل سنجار شمالي العراق حيث لجأ مدنيون، مشيراً إلى أنه سيسحب القوات التي تقوم بمهمات استطلاعية هناك.

وعلّقت بريطانيا عمليات إلقاء مساعدات إنسانية للمدنيين المطاردين من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شمالي العراق بعد تحسن أوضاعهم، بحسب ما أعلن الخميس متحدث باسم رئيس الوزراء. 

وفي تطور ذي صلة قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي الخميس إن الاتحاد يأمل في تشكيل مجموعة دعم مع دول بالشرق الأوسط بما في ذلك إيران لمساعدة العراق على درء تهديد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف المسؤول -الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن اسمه- أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيعقدون محادثات طارئة بشأن أزمة العراق في بروكسل اليوم الجمعة لبحث سبل التعاون مع كل الدول في المنطقة من أجل تشكيل مجموعة دعم بشكل ما من أجل العراق.

وأشار إلى أن المجموعة قد تضم السعودية ودولا خليجية أخرى والأردن ولبنان وتركيا ومصر وإيران وغيرها.

وقال المسؤول “من المهم حشد الجميع ضد الدولة الإسلامية لأنه يجب ألا ينظر إلى الأمر على أنه مواجهة بين الدول الغربية والدولة الإسلامية. يجب أن تكون بكل وضوح مواجهة بين الدولة الإسلامية وكل دول المنطقة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات