الثلاثاء 13/مايو/2025

من غزة المحررة إلى الأقصى الأسير

من غزة المحررة إلى الأقصى الأسير

يوماًبعد يوم تسطر غزة الأبية سجلاً مشرفاً في مسيرة التضحية والعزة والإباء، ونحن نسمعونشاهد جحافل العدو الصهيوني ومن انضوى تحت لوائه من قوى الشر والطغيان وهم يعجزونعن قهر إرادة شعب محاصر لاقى من صنوف البغي والتجويع والتنكيل ما لا تصمد معه دولةبكامل عدتها وعتادها وما ذاك إلا بتوفيق الله وعزيمة أهالي غزة الأحرار الشرفاءوصمود جنودها البواسل في أرض المعركة دفاعاً عن الدين والعرض والأرض في بطولة أبهرتالعالم رغم الفارق الكبير بين الفريقين، مما أجبر الجيش الصهيوني العرمرم على سحبقواته البرية المحاطة بهالة ثبت زيفها على أيدي المجاهدين الأماجد ثم يضطر إلىتغيير مواقعه والتراجع إلى الوراء بعد أن لقنه أبطال حماس والجهاد وإخوانهم ألواناًمن التأديب العملي الذي لم يظنوا أنهم ذائقوه من أي عربي أو مسلم رغم ما أصاب أهلناهناك من قتل وتشريد وهدم وبلاء لكنهم صامدون لأنهم أدركوا انهم منتصرون فغايةالمسلم بين نصر وشهادة فكيف بمن جمع بين الاثنين بتأييد المنتصر الجبار عز وجل،صواريخ وأسلحة محلية الصنع تنطلق من غزة المحاصرة المكبلة لتقذف الرعب في نفوس بنيصهيون قبل أن توقعهم صرعى وجرحى وتزلزل عروشهم الشامخة، وتشل طيرانهم المدني بينماتقصف طائراتهم الحربية نساء وأطفال غزة لصناعة نصر مزيف.. وقد أشرت سابقاً إلى أنتلك الخسة والنذالة طباع متأصلة في جينات اليهود ولن تثني أهلنا في غزة عن إدراكغايتهم السامية المقدسة وتحقيق نصر تفخر به أمتنا وأجيالها على مر العصور..

وقدوجهت غزة الأبية الصامدة خطابها المقدس للأقصى المبارك بأن أهالي غزة وجنودهاالبواسل قادمون إليك يا أقصانا مهما كان الثمن أو طال بنا الزمن، وإرهاصات هذاالنصر قد بدأت بالفعل حينما استنجد الصهاينة المعتدون بعصبة التآمر وجاؤوا يطلبونهدنة إثر أخرى لتكشف وجوه ثلاثة، شريف صاحب حق مدافع عن أرضه وعرضه، ومخادع متعنتناقض للعهود منتهك للمواثيق والحرمات، ومتواطئ يطلب ود العدو ويتآمر معه على أصحابالحق..

والشرفاءالصادقون يختصرون المسافات والجهود والأهداف بلغة السلاح ومقارعة الأعداء فيالميدان اذ لا وسيلة اجدى وامضى من ذلك مع العدو الغاصب، واخوة الجهاد المقدسيثخنون في عدو الله قتلاً وأسراً وتدميراً للمدرعات والعربات المحصنة وتصرخ حقيقةمؤلمة إن من يجب ان يقفوا مع إخوانهم في وجه العدو الغاشم هم من يسخرون للعدوالسبل ويمهدون له طريق احتلال البلدة المحررة الوحيدة في أرض الشام المباركة ولكنهيهات لهم ذلك، فقد سقطت الأقنعة وشاهت الوجوه وانتفضت الشعوب ودنت ساعة الحسم،فكبروا بصوت مجلجل يهز عروش الطغاة.. الله اكبر والعزة لله ومن غزة يأتي النصرمهما تكالبت الأعداء او تتآمر العملاء.

صحيفةالشرق القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات