الإثنين 12/مايو/2025

قتلى بذكرى مجزرتي رابعة والنهضة ومطالبات بالقصاص

قتلى بذكرى مجزرتي رابعة والنهضة ومطالبات بالقصاص

قتلت قوات الأمن المصرية اليوم الخميس ستة متظاهرين -بينهم فتاة- وجرحت العشرات خلال فضّ مظاهرات لرافضي الانقلاب العسكري، في الذكرى السنوية الأولى لمجزرة ميداني رابعة العدوية والنهضة، وسط دعوات للمصريين لبدء موجة ثورية جديدة تحت مسمى “القصاص مطلبنا”.

وشهدت عدة مناطق مظاهرات لمناهضي الانقلاب دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية، وأصدرت حركات شبابية -مثل 6 أبريلوالاشتراكيين الثوريين- بيانات نددت بما حدث في رابعة والنهضة وعدم محاسبة المسؤولين عنه حتى الآن.

كما أصدر المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمون في لندن بيانا ندد فيه بالمجزرة التي وصفها بأنها الأسوأ في التاريخ الحديث، وأكد أن المصريين سوف يستمرون في حركتهم الثورية في جميع المدن والبلدات والقرى حتى يصلوا إلى هدفهم بتحقيق الحرية.

وقالت مصادر إن قتيلين سقطا برصاص قوات الأمن في شارع جامعة الدول العربية في حي المهندسين بالقاهرة، وقتل اثنان آخران بالرصاص في حيي المعادي والمطرية بالقاهرة، كما أبلغ عن مقتلة فتاة خلال الاحتجاجات اليوم، وكان متظاهر آخر قتل مساء أمس برصاص الأمن في كفر الزيات بمحافظة الغربية أثناء تفريق مظاهرة منددة بالانقلاب.

وانطلقت مسيرات كبيرة من عدة مساجد في القاهرة الكبرى والإسكندرية رغم إجراءات الأمن المشددة في الشوارع والميادين، حيث اعتقلت قوات الأمن نحو 150 متظاهرا.

موجة ثورية
ودعا التحالف -في بيان له أمس- مناهضي السلطة الحالية إلى بدء ما سماها موجة ثورية جديدة تحت مسمى “القصاص مطلبنا”، وقال ناشطون إن الشرطة استخدمت الرصاص الحي ورصاص الخرطوش والقنابل المدمعة لتفريق مظاهرات في القاهرة الكبرى والإسكندرية وغيرهما.

وقالت مصادر أمنية وناشطون إن الأمن فرق مسيرة في بلدة كرداسة بالجيزة غربي القاهرة، في حين تجمع حشد كبير في حي المطرية ومدينة نصر بالقاهرة، ودارت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين على كوبري ناهيا قرب حي المهندسين بالجيزة حيث سقط لاحقا القتيلان اللذان أصيبا بالرصاص الحي.

وفي الإسكندرية، أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي وقنابل الغاز على مسيرة من جملة ثلاث مسيرات نظمت في المدينة، واعتقلت عشرات المحتجين، كما تدخل الأمن لتفريق متظاهرين في مدينة الحسينية بمحافظة الشرقية، كما تم قطع طرق في مداخل مدينة بني سويف بصعيد مصر، والطريق بين القاهرة والإسماعيلية، وتحدث ناشطون عن قطع خطوط حديدية في المنيا.

وبينما تحدث تحالف دعم الشرعية عن مشاركة كثيفة في بعض المناطق ومنها الجيزة، وصفت السلطات المظاهرات بالمحدودة، واتهم اللواء عبد الفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية المصري جماعة الإخوان المسلمين بمحاولة “تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة، وذلك بعد فشلهم في حشد المظاهرات المؤيدة لهم”، حسب تعبيره.

تعزيزات أمنية
وتحسبا للمظاهرات -التي يفترض أن تتواصل في الأيام القادمة- انتشرت قوات أمنية حول ميداني رابعة العدوية والنهضة.

وتأتي الاحتجاجات التي دعا إليها تحالف دعم الشرعية بعد إعلان منظمة “هيومن رايتس ووتش” أن قتل المعتصمين في ميداني رابعة والنهضة ربما يشكل “جرائم ضد الإنسانية”.

وطالبت المنظمة بالتحقيق مع الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي -الذي كان وقت المذبحة وزيرا للدفاع- ووزير الداخلية محمد إبراهيم.

وفي الأثناء، قتل رقيب شرطة مصري أمس برصاص مسلحين على دراجة بخارية أثناء عودته إلى منزله في سيارته بحي حلوان جنوبي القاهرة وفقا لمصادر أمنية، ولم يتضح ما إذا كان الاغتيال جنائيا أم سياسيا.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات