أسئلة وقف إطلاق النار في «إسرائيل»

في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري «الإسرائيلي»المُصغّر (الكابينيت) ارتفعت بعض الأصوات التي تعبّر عن طيف من الآراء والمواقفالسياسية، تجاه مسألة الحرب على قطاع غزة والوصول لهدنة أو تهدئة جديدة مع الفصائلوالقوى الفلسطينية. فبدت الأمور في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري «الإسرائيلي»المُصغر وكأنها صراع بين رجالات السياسة وجنرالات العسكر والأمن. فالمجلس الوزاريالمصغر يَضُمُ في عضويته وزير الحرب وبعض قادة الأمن الذين يحضرون تلك الاجتماعاتفي أوقات الأزمات العاصفة ومنها أوقات الحرب.
الوصول لوقف إطلاق النار من عدمه، والتجديد لما يسمى«التهدئة» من عدمها مع الجانب الفلسطيني في قطاع غزة، هو الهَم الأبرز على أعمالالحكومة «الإسرائيلية»، في ظل تضارب المواقف بين قادة السياسة وجنرالات الأمنوالعسكر، الذين يعتقدون بأن ما حدث من نتائج على الأرض كان نصراً وإنجازاً خالصاًلحركة حماس ولعموم الفصائل الفلسطينية. كما يعتقدون بأن القلق مازال قائماً منإمكانية استمرار إطلاق الصواريخ باتجاه عمق الدولة العبرية، فضلاً عن مواقف بعضالأحزاب «الاسرائيلية» المتطرفة الموجودة في الائتلاف الحكومي، والتي ترى منالضروري الاستمرار بالعملية العسكرية الواسعة ضد قطاع غزة، وذلك في سياق التجاذباتالداخلية «الإسرائيلية» وانطلاق حمى المزاودات.
في هذا السياق، وبتدقيق ملموس وحساس، يمكن أن نلحظ أنهناك من بين الأصوات «الإسرائيلية» التي امتلكت رأياً آخر في المنحى ذاته، ففيمعمعان المناقشات «الإسرائيلية» والآراء المنطلقة في «إسرائيل» من كل حدب وصوب،فان أصواتاً خافتة بدأت تنطلق بهدوء داخل «إسرائيل» منذ مدة ليست بالقصيرة، لكنتواتر أصواتها بدأ يعلو قليلاً وبخجل، حتى بات واضحاً في ايقاعاته على قطاعات منالناس داخل «إسرائيل» كما دلت على ذلك بعض المؤشرات، وهي أصوات تدعو لفتح الحوارمع حركة حماس عبر القناة المصرية والمفاوضات معها. ويقترح أصحاب تلك الأصواتالبديل إياه، والذي يصفونه بأنه الأكثر معقولية من خلال التفاوض المباشر أو غيرالمباشر مع حركة حماس، منطلقين في ذلك من تقديراتهم التي تقول بأن حركة حماس يمكنلها استئناف القتال ومعها حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطينوكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وغيرها من الفصائل الفدائية العاملة علىأرض قطاع غزة، ومن يقين تام بأن حركة حماس ما زالت تمتلك حضوراً قوياً في الضفةالغربية تستطيع من خلاله إحباط أي طريق سياسي وإعادة (قلب الطاولة)، وأن بإمكانهاتصعيد العمل المسلح، وتالياً في إمكانية تحديد كفة المسيرة السياسية.
كاتب فلسطيني-دمشق- اليرموك
صحيفة الوطن القطرية
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...