العدل والإحسان المغربية: العدوان على غزة فشل في تحقيق أهدافه

أكدت جماعة “العدل والإحسان” المغربية، أن المقاومة الفلسطينية صمدت وثبتت، بل لقنت ما أسمته بـ “محور الشر إقليميا ودوليا” درسا قاسيا في فعالية تعبئتها للشعب على الرغم من فداحة الكلفة البشرية والمادية للعدوان الأخير على قطاع غزة.

ورأت الجماعة في افتتاحية لها اليوم الاثنين (11-8) نشرتها على موقعها الرسمي على الإنترنت، أنه لولا احتضان الشعب المحاصر للمقاومة ما كان لهذا الإنجاز الفريد أن يتحقق، وقالت إن “صمود وثبات وتماسك صفوف المقاومة أعاد للمستضعفين في العالم الأمل، وضخ جرعات كبيرة من الثقة في الإمكانيات الذاتية، على تواضعها، وأكد أن الطموح للكرامة مشروع، وأن الطريق للحرية والانعتاق من نير الاستعباد ممكن جدًّا، متى توفرت النيات الحسنة ورُجحت المصلحة العامة على المآرب والأهداف الشخصية أو الفئوية”.

وأكدت الافتتاحية أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة فشل في تحقيق أهدافه المعلنة والمُضمرة، وفضح الطبيعة العدوانية لما وصفته بـ “دويلة الاحتلال” وتوسيع دائرة العداء لسياسات “إسرائيل” التوسعية.

ورأت في فشل تحقيق أهداف العدوان على غزة فشلاً للمشروع الانقلابي على الربيع العربي الذي قالت إنه يقوده ما غدا يُعرف بـ”التحالف الإقليمي والدولي”، ورأت أن ذلك عمق الهُوة بين أنظمة قايضت عروشها بأم القضايا الإسلامية وبين شعوبها، كما فضح نفاق وزيف شرعية المنتظم الدولي وازدواجية معاييره.

وأشارت الجماعة إلى أن ثمار صمود المقاومة أمام قوة جيش نظامي مدجج بأفتك الأسلحة وأحدثها، ومدعم إقليميًّا ودوليًّا، الحفاظ على جِذوة المقاومة مبدأ وثقافة ومشروعا، ورفع منسوب الوعي الشعبي الجماهيري للمضي قدما في المطالبة بحقه في الحرية والكرامة، وتنامي التعاطف الشعبي عالميًّا مع الحق الفلسطيني وشرعية قضيته، ونشوء محور مناصرة المشروع التحرري المطالب بالعدالة: دول أمريكا اللاتينية نموذجًا.