حنا عيسى يحذر من تطبيق فتوى حاخامات تفيد بـ قتل الأغيار

حذر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى من ازدياد وتيرة الاعتداءات من قبل المستوطنين على الشبان الفلسطينيين، وخاصة في مناطق الاحتكاك  بأحياء القدس المحتلة.                                            

وأعرب د. عيسى في بيان صدر اليوم الاثنين، أن هذه الاعتداءات أصبحت اليوم بشكل مكشوف وملحوظ ويومي.

وقال: “أصبح المستوطنون يتعرضون للشبان عن طريق الشتم بألفاظ عنصرية ونابية، وإلقاء المخلفات والبيض الفاسد والاعتداء عليهم بالضرب الموحش في الطرقات ومحطات الانتظار وحتى في أماكن العمل، الأمر الذي يُثير من غضب الشباب المقدسي، والذي بدوره سيدافع عن نفسه بلا شك، سُرعان ما تقوم  شرطة الاحتلال التي تحمي هؤلاء المستوطنين بالاعتداء على المقدسيين، واعتقالهم بتهمة الإخلال في أمن الدولة ومحاولات قتل”.

 وعلى الصعيد ذاته حذر د.عيسى من تطبيق فتوى “الحاخام يتسحق شابيرا”، والتي تعتبر من أشد الفتاوي الدينية التي تحلل قتل “الأغيار أي غير اليهود”، حيث يمكن لليهودي أن يمس ويتعرض لغير اليهود وأولادهم.

 وأفاد الأمين العام أنه خلال شهر تموز سُجلت العشرات من حالات الاعتداء من قبل مجموعات تدفيع الثمن بحق المقدسيين، ولكن منذ بداية شهر آب (أغسطس) حتى اليوم أصبح كل مستوطن يقوم بما تقوم به هذه المجموعات بحماية أمنية، الأمر الذي زاد من عنجهيتهم، وبات يشكل خطرا كبيرا على حياة المقدسيين، وعدم شعورهم بالأمن على حياتهم وحياة أطفالهم، بالأخص سواء من الاعتداء أو الخطف، وكان آخر هذه الاعتداءات وأفظعها استشهاد الشاب محمد الجعابيص من جبل المكبر. 

وأضاف د.عيسى: “هذا إن دل على شيء فهو يدل على دعوة مباشرة وصريحة للقتل وممارسة كافة الأساليب غير المشروعة للحفاظ على وجودهم كشعب يمتلك الحق التاريخي والديني في أرض فلسطين”. 

وفي ختام بيانه أكد الأمين العام د.حنا عيسى استمرار دولة الاحتلال بحكوماتها المتعاقبة في انتهاكاتها العدوانية بنهب الأرض الفلسطينية وبناء المستوطنات وتوسيعها، خاصة في حدود مدينة القدس، ومن الطبيعي في ظل الاستهداف المستمر للوجود الفلسطيني في القدس أن تشهد حراكا متواصلا، وبالتالي احتكاكا ينتج عنه مواجهة يومية غير منتظمة حدودها، وردات فعل في مناطق تشهد بؤر توتر مثل مناطق ( الشيخ جراح / سلوان / راس العامود / الطور /شعفاط وغيرهم ).