مشعل: معركة غزَّة العظيمة ستختصر الزَّمن وستقرّب شعبنا من تحقيق أهدافه

-كسر الحصار عن قطاع غزَّة لا تراجع عنه، وحقوقنا لا تحتاج لمساومة.
-لدينا نفسٌ طويل وقدرة عالية على الاحتمال والمقاومة أعدَّت وأحسنت الإعداد.
-ما عجز عن تحقيقه نتنياهو في الميدان العسكري يحاول أن يحقّقه في السياسة.
-نحن منفتحون على كل الجهود بمعيارنا المتعلّق بمصالح ومطالب شعبنا.
-الضفة المحتلة تغلي وتتصاعد الجماهير غضباً على العدوان الصهيوني.
-نحن اليوم أمام نظام سياسي فلسطيني واحد، ونسير على طريق المصالح.
-مصرّون على تحقيق وانتزاع جميع مطالبنا وهي أبسط حقوق شعبنا.
-الاحتلال يستغل الوقت للعبة التفاوض من أجل خداع العالم أنَّ هناك عملية سلام.
-عرض علينا مراراً التفاوض مع الاحتلال، لكَّننا واعون لهذه اللعبة.
-لا نعوّل على أحد، وكلّ من يقدّم جهداً أو تحرّكاً سياسياً سنتعامل معه بمسؤولية.
-الموقف القطري الرَّسمي موقف عظيم ومتميّز، فالعلاقات بالتراضي.
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” خالد مشعل إنَّ معركة غزَّة العظيمة ستختصر الزَّمن، وستقرّب شعبنا الفلسطيني من تحقيق هدفه في التخلّص من الاحتلال وحقّ تقرير المصير، وقيام دولة فلسطينية حرَّة على أرضه.
وأكد في الوقت ذاته على أنَّ الضفة الغربية منذ بداية العدوان الصهيوني تنتفض ضد الاحتلال والاستيطان، كما أنَّها تنتفض انتصاراً ودعماً وتأييداً لغزَّة ولشعبها ومقاومتها العظيمة.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة “فرانس برس” مع مشعل أعاد نشرها كاملة المكتب الإعلامي لحركة حماس الاثنين (11-8) تناول فيها العديد من القضايا؛ كان من أبرزها، العدوان الصهيوني على غزَّة، المفاوضات الجارية في القاهرة، المقاومة وصمود الشعب الفلسطيني، الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حماس وعلاقاتها مع الدول العربية الشقيقة.
وشدّد مشعل على أنَّ حركته مستعدة هي وبقية القوى المقاومة الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد.
وقال: “نحن لدينا نفسٌ طويل، ولدينا قدرة عالية على الاحتمال، والمقاومة أعدَّت وأحسنت الإعداد، وهي لن تنكسر والشعب لن ينكسر، وما جرى خلال شهر كامل في غزّة يدلّ على ذلك”.
وأكَّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنَّ رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو يكابر بعد أن فشل جيشه في الميدان العسكري في عدوانه على قطاع غزة بسبب صمود المقاومة الفلسطينية وإبداعاتها والتفاف الشعب الفلسطيني.
وبين أن ” نتنياهو اليوم يعاني من أزمة داخلية ويحاول في ميدان التفاوض والسياسة ما عجز عن تحقيقه في العسكري”.
وعن مطالب حماس بمطار ومنفذ بحري في غزَّة، بيّن مشعل: “غزَّة هي جزء من الأرض الفلسطينية ليست منعزلة عنها؛ ولكن من حقّها أن يكون لها ميناء، ومن حقّها أن يكون فيها مطار، ويكسر الحصار عنها بلا رجعة”.
ورحّب مشعل بأيّ وسيط يستطيع أن يحقق مطالب الشعب الفلسطيني سواء كان الوسيط المصري أو أيّ وسيط عربي، مكرّراً حديثه أنهم لا يعوّلون على أحد، وكلّ من يقدّم جهداً أو تحرّكاً سياسياً ستتعامل معه حماس بمسؤولية وبجديّة، وحسب طبيعة هذا التحرّك.
وتاليا نصّ المقابلة كاملة كما نشرها المكتب الإعلامي لحركة حماس:
*إذا تمَّ الاتفاق على هدنة بعيدة المدى، هل تستطيع حماس أن تضمن الفئات الأخرى المتواجدة في غزَّة وتلتزم بها؟
-أكيد، “بفضل الله” وحدة في الموقف الفلسطيني، ميدانياً وسياسياً، ميدانياً من خلال المقاومة ومنذ بداية العدوان الصهيوني على غزَّة، وسياسياً كما رأيتم في توحيد المواقف وتقاربها.
ثمَّ تم تشكيل وفد فلسطيني موحّد يذهب إلى القاهرة ليخوض المعركة السياسية تتويجاً للمعركة العسكرية على الأرض لانتزاع مطالب الشعب الفلسطيني المحدّدة وعلى رأسها إنهاء الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل، وتلبية المطالب الفلسطينية بما فيها الإفراج عن المعتقلين وما يخصّ قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة.
*مدَّة الهدنة أو المفاوضات التي تستطيع أن تستمر بها حركة حماس؟
-الهدف الأول: هو تحقيق المطالب الفلسطينية، والهدنة إحدى الوسائل أو التكتيكات سواء لغرض توفير ظرف مناسب لإنجاح المفاوضات، أو لتسهيل إدخال المساعدات الإغاثية من كافة الأطراف الرَّسمية إلى قطاع غزة.
لأنَّ القطاع بسبب المجازر والحصار يعاني معاناة شديدة، لذلك نحن مصرّون على هذا الهدف، وأيّ تسويف أو مماطلة إسرائيلية أو استمرار للعدوان؛ حركة حماس مستعدة هي وبقية القوى المقاومة الفلسطينية للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد، والجميع ملتزم بالموقف الفلسطيني.
والجميع أيضاً لديه الجاهزية لكلّ الاحتمالات، لأنَّ الهدف الذي نصرّ عليه هو أن تُلبّى جميعُ المطالب الفلسطينية؛ وأن يعيش قطاع غزَّة بدون حصار، وهو أمرٌ لا تراجع عنه.
*حماس تطالب بمطار ومنفذ، و”إسرائيل” والعالم سيضعون شروطاً وضمانات، هل أنتم مستعدون لهذه الضمانات على أساس أنّها لا تستخدم عسكرياً؟
-أولاً: هذه مطالب غير طبيعية، إنَّما هذه حقوق للشعب الفلسطيني، وأن لا يعيش في حصار وبدون تجويع وتضييق، وبدون إغلاق، وبدون منع للسفر.
غزَّة هي جزء من الأرض الفلسطينية ليست منعزلة عنها؛ ولكن من حقها أن يكون لها ميناء ومن حقها أن يكون فيها مطار، وأن تفتح المعابر، وأن تسمح لمليون فلسطيني في السفر للعلاج والدراسة والعمل كبقية شعوب العالم، وهو حقنا الفلسطيني ليس في غزة، بل في الضفة المحتلة.
نحن شعب يتوق للحريّة، ويريد أن يتخلّص من الاحتلال، وبالتالي هذه الحقوق لا تحتاج إلى مساومة أو مقابل كما يطرح العدو الصهيوني؛ ولن نقبل بأيّ ابتزاز أو مساومة أو شروط مقابل ذلك، وإنَّما هذه حقوقنا وعلى العالم أن يقرّ بذلك.
وأعتقد بأنَّ هذه الحرب العدوانية على غزَّة من أهم النتائج التي ترتبت عليها، أصبح رفع الحصار عن غزَّة حاضراً على الأجندة الإقليمية والدولية وهي مسألة وقت، ونتنياهو يحاول أن يكابر بعد أن فشل في الميدان العسكري في عدوانه على قطاع غزة بسبب صمود المقاومة الفلسطينية وإبداعاتها والتفاف الشعب الفلسطيني وصورة استثنائية حولها.
ونتنياهو اليوم يعاني من أزمة داخلية يحاول الآن أن يحقّق في ميدان التفاوض والسياسة ما عجز عن تحقيقه في العسكري؛ ولكن الشعب الفلسطيني الذي صمد في الميدان سيصمد في السياسة، وسينجح وينتصر بإذن الله وينتزع حقّه ومطالبه المحددة وعلى رأسها كسر الحصار عن غزة.
*إذا صار هناك اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، هل أنتم مستعدون للاعتراف به؟
-الآن الحديث عن غزَّة وعن وقف العدوان عليها وعن رفع الحصار، وباقي المطالب الفلسطينية، أما الموضوع الآخر أن يتمكن الشعب الفلسطيني التخلّص من الاحتلال والاستيطان، وأن يستعيد حقوقه وأرض، هذا موضوع آخر له سياق آخر.
لكن معركة غزَّة العظيمة ستختصر الزَّمن، وستقرب شعبنا الفلسطيني من تحقيق هدفه في التخلص من الاحتلال وحق تقرير المصير، وقيام دولة فلسطينية حرّة على أرضه، وأيضاً هذا عندما يتحقّق ليس ثمنه أن نعترف بالاحتلال، هذا الاحتلال هو الاحتلال غير مشروع، وبالتالي هذا الموضوع ليس مطروحاً.
*إذا استلمت السلطة الفلسطينية المعابر، هل أنتم موافقون؟
-الحديث هنا ليس عن طرفين، نحن هنا اليوم بعد أن تمّت المصالحة الفلسطينية منذ شهور وشكّلنا حكومة وفاق وطني تمثل الجميع في الضفة والقطاع، فنحن اليوم أمام نظام سياسي فلسطيني واحد، ونسير على طريق المصالحة خطوة بعد خطوة.
وبالتالي الحديث ما بعد وقف العدوان على غزّة عن أيّ ترتيبات تتعلق بالمعابر والحدود أو داخل غزّة هي متعلقة بترتيبات المصالحة التي نحن جميعاً شركاء فيها، وليس طرف أن يستلم مكان طرف آخر.
*هناك تساؤلات لعدم وجود مظاهرات كبيرة نصرة لغزة؟
-الضفة الغربية منذ بدء العدوان الصهيوني على غزّة تتصاعد الجماهير، بل عمليات المقاومة، وهي اليوم تغلي وتغضب انتصاراً لغزَّة، وتغضب من الاحتلال، وتعرفون أنَّ بداية الأحداث كانت في الضفة الغربية من خلال عملية ضد المستوطنين في منطقة الخليل.
وبالتالي الضفة الغربية تنتفض ضد الاحتلال والاستيطان، كما أنَّها تنتفض انتصاراً ودعماً وتأييداً لغزَّة ولشعبها ومقاومتها العظيمة، واليوم هناك حالة جديدة تبشّر “إن شاء الله” باستئناف موضوع المقاومة والمواجهة مع الاحتلال؛ لأنَّ شعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية يتطلع لكل قوّة للتخلّص من الاحتلال والاستيطان خاصة في ظل جرائم الاحتلال في القدس وكل مناطق الضفة، وبإذن الله ننتصر في هذه المعركة.
والضفة وغزّة كلٌ يخوض معركته؛ ولدينا معركة واحدة مشتركة وهي التطلّع للحرية وحقّ تقرير المصير والتخلص من الاحتلال إلى الأبد.
*ما هو السيناريو القادم، هل هناك تقدم، وهل تتوقع أن تتراجع “إسرائيل”؟
-حتى نعرف السيناريوهات القادمة، الأوّل علينا قراءة ما جرى من هذا العدوان، نتنياهو وأمام فشله في تحقيق أهدافه ومفاجآته بأداء المقاومة وصمود شعبنا الفلسطيني وتوسّع التفاعل لتأييد الشارع الفلسطيني ليس في الشارع العربي والإسلامي فحسب، رأينا ذلك في كل العالم، وبالأمس 200 مظاهرة كبيرة في أوروبا، واليوم في جنوب أفريقيا، وفي مدن الولايات المتحدة الأمريكية وفي كل مكان، هناك غضب على الجرائم الإسرائيلية.
اليوم نتنياهو اضطّر أن يتراجع، وهو الذي قام بسحب قواته البرية في أطراف غزَّة وارتكبت المجازر، واليوم نتنياهو يعاني من الرأي العام الإسرائيلي الداخلي، ويشعر بأنَّ قواته فشلت ولم يجلب نتنياهو الأمن للمستوطنين سواء في غلاف غزَّة أو في بقية المدن.
وأيضاً هناك ضغوط دولية لضرورة وقف الحرب؛ لأنَّهم شاهدوا جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتدى عملياً على المدنيين، ارتكب المجازر ضد المنازل، مدارس الأونروا، والمستشفيات، ودمَّر 63 مسجداً حتى الآن، دمَّر شبكات الكهرباء، والمياه، وبالتالي هناك ضغط دولي.
ونتنياهو أمام هذه الحالة في حيرة لا هو قادر على مواصلة عدوانه العسكري لأنَّه محفوف بالمخاطر وغير مضمون النتائج، وهو أيضاً يكابر في المعركة السياسية.
لذلك نحن أمام معركة عضّ الأصابع، ويحاول قادة العدو الصهيوني سواء السياسيين أو الجيش أن يحقّقوا في الميدان السياسي والمفاوضات مع عجزوا
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إصابة جنود إسرائيليين بصاروخ مضاد للدروع في حي الشجاعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، بإصابة عدد من جنود جيش الاحتلال في قطاع غزة نيران المقاومة الفلسطينية. وقال...

جامعة كولومبيا تعلّق دراسة 65 طالبا احجوا ضد الإبادة في غزة
واشنطن - المركز الفسطيني للإعلام علقت جامعة كولومبيا دراسة 65 طالبا من "مؤيدي فلسطين" لمشاركتهم في احتجاج داخل المكتبة الرئيسية للجامعة يوم الأربعاء...

باكستان تطلق عملية “البنيان المرصوص” ضد الهند
إسلام أباد - المركز الفلسطيني للإعلام أطلقت باكستان فجر اليوم السبت، عملية عسكرية مضادة للهجمات العدوانية الهندية على أراضيها ومنشآتها العسكرية تحت...

لجنة أممية تحذر من خطر المجاعة والمرض على الفئات الهشة بغزة
جنيف - المركز الفلسطيني للإعلام قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع...

إصابتان برصاص الاحتلال وهجمات للمستوطنين في الضفة
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، فجر السبت، في الضفة الغربية المحتلة، إثر اقتحام...

“الجهاد الإسلامي” تنعى القائد بسرايا القدس الشهيد نور البيطاوي
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد نور عبد الكريم البيطاوي، القائد في "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس،...

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...