الثلاثاء 13/مايو/2025

الزراعة تحذر من كارثة صحية وبيئية في غزة

الزراعة تحذر من كارثة صحية وبيئية في غزة

حذرت وزارة الزراعة في غزة من “كارثة صحية وبيئية” تطال الإنسان والحيوان والنبات في قطاع غزة؛ جراء الحرب الصهيونية الأخيرة على القطاع. 

وقال نزار الوحيدي، مدير الإدارة العامة للتربة والرّي، في وزارة الزراعة الفلسطينية بقطاع غزة، إن “قصف “إسرائيل” للأراضي الزراعية، خلال حرب الـ30 يومًا، سيخلّف كارثة صحية وبيئية، ويهدف إلى القتل غير المباشر، وتهديد الأمن الغذائي للمواطنين”.

وأضاف: “إسرائيل تسعى من وراء استهداف الأراضي إلى تهديد الأمن الغذائي للمواطنين، وقتلهم بشكل غير مباشر، من خلال تلويث التربة وتسميم المحصول بالمواد الكيميائية الناتجة عن الصواريخ والقنابل”.

وتوقع أن تخلف “الصواريخ والقنابل الصهيونية، التي انهالت على الأراضي الزراعية خلال حرب الـ30 يومًا، آثارا سلبية جمة على صحة الإنسان والإنتاج النباتي والحيواني”.

وأوضح قائلا: “سينتج عن الاستهداف المتكرر للأراضي الزراعية، انعدام في خصوبة التربة وظهور للطفرات الجينية في الإنتاج الحيواني والنباتي”.

ولفت لـ”الأناضول”: “ستحتوي التربة على كميات كبيرة من المواد المسرطنة أو المشعة، وهو ما أكدته زيادة أعداد حالات السرطان في غزة خلال السنوات الماضية، حالات الإجهاض والتشوه وموت الأجنة للكائنات الحية”.

وقال: “بعد الحربين السابقتين، شهدنا موت أعداد كبيرة من الماشية، ورصدنا ظهور طفرات جينية في الثمار والأشجار والحيوانات، وتشوهات أيضًا، فكيف الآن بعد كل هذه الصواريخ، التي قالت بعض المصادر الحقوقية بأنها أسلحة محرمة دولية”.

وأضاف: “الكثير من المواد الكيميائية امتصتها التربة والنباتات، مما سيشكل خطرا على صحة المواطنين، ولقد رصدنا مشاهد غريبة للثمار في بعض الدفيئات الزراعية، وكانت شبه ناضجة لشدة الحرارة من الصواريخ الصهيونية”.

وشن الكيان ثلاث حروب على قطاع غزة، كانت الأولى في 27 ديسمبر/كانون أول 2008، أطلق عليها اسم “الرصاص المصبوب”، واستمرت 23 يوما، أودت بحياة (1436) فلسطينيًا، وإصابة نحو (5400) آخرين.

فيما بدأ الحرب الثانية في 14 نوفمبر / تشرين ثاني 2012، استمرت لمدة 8 أيام، وأسفرت عن مقتل 162 فلسطينيا، وإصابة 1200 آخرين.

وأشار الوحيدي إلى أن الإمكانات والأجهزة المتوفرة لدى الوزارة غير قادرة على كشف وتحليل التربة وكشف الملوثات فيها، مناشدًا المؤسسات الدولية؛ بإرسال وفود متخصصة، للفحص والخروج بنتائج دقيقة.

وتابع: “سبق أن وفد إلى قطاع غزة جهات مختصة، لفحص التربة، إلا أنها منعت من تزويدنا بالنتائج التي توصلت إليها”. ولفت إلى أن كمية المحصول الزارعي ستتضائل بكميات كبيرة، وستعاني الأسواق من عجز بنسبة 90%.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات