الإثنين 12/مايو/2025

هدنة إنسانية.. مصطلح صهيوني وهمي لإعادة التموضع على الحدود

هدنة إنسانية.. مصطلح صهيوني وهمي لإعادة التموضع على الحدود

“هدنة إنسانية”.. مصطلح تعود الفلسطينيون على سماعه خلال العدوان الحالي المتواصل على قطاع غزة بكثرة من قبل الاحتلال الصهيوني، يهدف في الأصل إلى إغاثة المدنيين في ساعات قليلة يتوقف فيها القتال.

يحوّل الاحتلال هذه الساعات في كل “تهدئة” إلى مجازر، فما أن يعود المواطنون إلى بيوتهم على الحدود بعد أن هجرهم الاحتلال منها بسبب تدميرها وإطلاق الصواريخ والقذائف تجاهها، يبدأ من جديد بقصف تلك المناطق مستهدفا السكان العائدين.

واخترق الاحتلال هذه التهدئة الإنسانية أكثر من مرة خلال العدوان على غزة المستمر لليوم التاسع والعشرين على التوالي، فيما أصبح السكان يتخوفون ويتحركون خلالها بشكل حذر.

 وترفض قيادة الاحتلال هذا النوع من التهدئة في الوقت الذي تريد، بينما تدعو لها متى تريد، ويعود ذلك وفق مراقبون إلى أن الاحتلال حينها يريد إعادة ترتيب أوراقه بعد أن مني بخسارة عسكرية على أرض الميدان.

وأعلن الكيان “هدنة إنسانية” تبدأ من الساعة 10 صباح غد الاثنين (04-08) لغاية 5 مساءاً باستثناء بعض المناطق بغزة، فيما دعت وزارة الداخلية المواطنين إلى أخد الحيطة والحذر خلال فترة التهدئة المؤقتة التي أعلنت من طرف واحد.

ويدّعي الاحتلال وجود تهدئة من هذا النوع، لكن يستمر في قصف المناطق الحدودية وتدمير مناطق بكاملها كما حدث في حيي خزاعة والشجاعية.

ويبدو أن الاحتلال يهدف من إعلان الهدنة من طرف واحد بتمديد قوارب النجارة له، ليعود ويواصل حربه الإجرامية ضد قطاع غزة وإعادة التموضع على الحدود، بعد نجاح القسام في ضرب الآليات وإحراز تقدم عسكري غير مسبوق.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات