آلاف الأردنيين يشاركون في مسيرات نصرة لغزة (صور)

شارك الآلاف من الأردنيين في مسيرات وفعاليات انطلقت في مختلف  المحافظات الأردنية، اليوم الجمعة (25-7)، للتضامن مع غزة وللتنديد بالعدوان الصهيوني على غزة.

ففي العاصمة الاردنية عمان، انطلقت مسيرة بعد صلاة الجمعة من المسجد الحسيني بوسط البلد، شارك فيها الآلاف، رددوا خلالها هتافات تحيي المقاومة في غزة وانجازتها في مواجهة العدو الصهيوني وتطالبها بالرد على جرائم الاحتلال، إضافة إلى هتافات نددت بمواقف الدول التي تساند العدوان الصهيوني على غزة.

وطالبت المسيرات الحكومة بطرد سفير الكيان الصهيوني، وهتفت “الرابية بدها تطهير من السفارة والسفير”، “كلمة حق صريحة وادي عربة فضيحة”، “يا غزة انتي العنوان هذه تحية من عمان”، “تحية لكتائب عز الدين”، “سيري سيري يا حماس انتي المدفع واحنا رصاص”، “يا صهيوني صبرك صبرك ابن غزة يحفر قبرك”، “مش عبثية يا عباس غزتنا بترفع الراس”.

 وتحدث في نهاية المسيرة أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور: “لا نقبل لأردن الحشد والرباط ان يكون موقفه متأخرا عن موقف الاكوادور التي لا تربطنا بها اواصر الدين والدم، فعليه ان يتخذ خطوة تنسجم مع الموقف الشعبي وعدم لااكتفاء بالجهود الاغاثية كما تقوم به منظمات كالصليب الاحمر”.

وطالب منصور برفع الحصار عن غزة من قبل السلطات المصرية، معتبراً ذلك جريمة بحق الشعب الفلسطيني، التي يشن عليه العدو الصهيوني حرباً وجرائم بحق المدنيين.

وفي الشمال بمحافظة اربد، انطلقت مسيرتان شارك بها المئات من المواطنين عقب أداء صلاة الجمعة من أمام مسجد مخيم اربد ومسجد عمر بن عبد العزيز في مخيم الحصن، تنديدا بالجرائم الصهيونية ضد شعب غزة، ودعما للمقاومة.

وجابت المسيرة التي شارك بها فعاليات شعبية وحزبية ونقابية شوارع مخيم اربد ومخيم الحصن، أكدت أن غزة انتصرت بصمودها ومقاومتها للكيان الصهيوني، مستهجنين صمت الانظمة العربية تجاه ما يحصل لأهل غزة.

وحيا المشاركون في المسيرتان المقاومة الاسلامية حماس لمقاومتها العدو وانتصارها للشعب الفلسطيني.

وهتف المشاركون “لا والله لا والله عنك غزة ما نتخلاه”، “واجب علينا نصرك يا غزة واجب”، “رفع الحصار واجب”، “تحية لكتائب عز الدين”، “يا غزة احنا جيناك شعب الاردن ما بنساك”، “قسما برب الاكوان النصر جاي على الابواب”، “غزة علينا ما بتهون”، “فلسطين فلسطين باعوك هالبياعين”، “من اربد الف تحية لغزتنا هالأبية”، “والقسامي قالها غزة احنا رجالها”، “اهتف سمع كل الناس احنا جندك يا حماس”.

وقال القيادي في الحركة الاسلامية محمد الفلاحات: “هاي هي صواريخ المقاومة عرت المتخاذلين والعملاء”، مؤكدا أن المقاومة اليوم تدك حصون الاعداء، مشيرا الى ان اشبال فلسطين يتسابقون ليتلقوا ضربات العدو، دفاعا عن أرضهم وعن الأمة.

وحيا الدكتور سعيد الجعفري في كلمة الحركة الاسلامية المقاومة على أرض فلسطين، مؤكدا ان غزة ستكون مقبرة للغزاة الصهاينة.

وقال الجعفري: “لقد سقطت الأقنعة عن جميع الأنظمة العربية”، مضيفا “ان الانظمة العربية في دوائر ثلاث الاولى فأنظمة تضخ المليارات في خزائن اليهود وتمول الحرب على غزة والثانية انظمة عربية تقدم الدعم اللوجستي لليهود تمدهم بالمعلومات عن المقاومة والثالثة انظمة صامتة لا تملك الا الشجب”.

وأشار الى أن الانظمة العربية والسلطة الفلسطينية واليهود هدفهم واحد وهو تصفية المقاومة على ارض فلسطين. ووجه الجعفري رسالة الى حماس قال فيها: “نحن معكم ونشد على اياديكم اشعلوا النيران ودمروا كل شيء لليهود”.

وفي محافظة الزرقاء “شرق العاصمة عمان” نفد مواطنون وقفة بعد صلاة الجمعة امام مسجد مدينة الحجاج في مخيم حطين،  دعت لها الحركة الاسلامية في المنطقة، رفعوا خلالها  يافطات مؤازرة المقاومة والشعب المحاصر المرابط في غزة.

وقال القيادي في الحركة الاسلامية المهندس علي أبو السكر: “‘ن المقاومة الفلسطينية سطرت أروع التضحيات والملاحم الاسطورية في التصدي للعدوان الصهيوني على غزة، وجعل الصهاينة يفرون كالجرذان”.

واستنكر ابو السكر “تخاذل الحكام العرب في دعم الشعب الفلسطيني” واعتبر ان “هناك بعض الدول مولت العدوان الصهيوني على غزت وتآمرت على المقاومة”.

في سياق الأردن، تمكن النائب الأردني محمد خليل الدوايمة من الدخول إلى قطاع غزة كأول مسول عربي ودولي يصل إلى قطاع غزة الذي يتعرض لحرب كبيرة منذ ثلاثة أسابيع.

ووصل النائب الدوايمة إلى القطاع عبر معبر بيت حانون “ايرز” شمال قطاع غزة وشحن معه مساعدات طبية تقدر بخمسة وعشرين طن إلى وزارة الصحة عبر مصر.

ودعا في مؤتمر صحفي عقده في مشفى الشفاء بعزة عصر اليوم الجمعة (25|7) الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكل النواب العرب والأجانب إلى زيارة قطاع غزة للإطلاع على حجم الكارثة والجريمة الإنسانية.

وطالب رجال الأعمال العرب لا سيما الخليجيون دعم اقتصاد القطاع وإعماره بعد هذه الحرب الكبيرة التي تعرض لها.