السبت 10/مايو/2025

الشيخ أحمد ياسين يحدد نهاية إسرائيل؟!!

الشيخ أحمد ياسين يحدد نهاية إسرائيل؟!!

فيشهر إبريل من عام 1998 التقيت مع مؤسس وزعيم حركة حماس الشهيد الشيخ أحمد ياسين،بعدما أفرج عنه في صفقة بين الأردن و”إسرائيل” بعد عملية الاغتيالالفاشلة التي قام بها جهاز الموساد “الإسرائيلي” لرئيس المكتب السياسيلحركة حماس في الأردن خالد مشعل.

وقدقامت بيني وبين الشيخ ألفة من أول لقاء وكأننا كنا أصدقاء افترقنا لبعض الوقت ثمالتقينا مرة أخرى، وفي الشهر الذي أقامه الشيخ في الدوحة كنت تقريباً ألقاه كليوم، وكنت وقتها أستعد لإطلاق برنامج «شاهد على العصر» على شاشة «الجزيرة» فتحدثتمعه عن فكرة البرنامج فرحب بها وكانت شهادته على العصر هي الوثيقة الوحيدة بلسانهعن حياته وجهاده، حتى أنها أصبحت المصدر الرئيسي للباحثين والدارسين حتى الغربيينمنهم، حيث اتصل بي عدة أشخاص كانوا يعدون رسائلهم العلمية في جماعات غربية عن حماسأو الشيخ أحمد ياسين ليأخذوا مني بعض المعلومات عن هذه الشهادة التي لم تكن شهادةعلى التاريخ والأحداث بقدر ما كانت دروساً في كل شيء وأهمها كيفية التعامل معاليهود الذين كانوا مبهورين وعاجزين أمام هذا الشيخ المقعد الذي لا يتحرك فيه إلارأسه والذي يحاربهم ويقض مضاجعهم فقاموا باغتياله في 22 مارس من عام 2004 ومن بينما قاله الشيخ أحمد ياسين في شهادته حول رؤيته لمستقبل “إسرائيل” بعدخمسين عاماً من قيامها «إن “إسرائيل” قامت على الظلم والاغتصاب وكل كيانيقوم على الظلم والاغتصاب مصيره الدمار» فقلت له: «حتى لو كان يملك القوة التيتؤهله للبقاء؟ فقال: «إن القوة في العالم كله لا تدوم لأحد الإنسان يولد طفلاً ثممراهقاً ثم شباباً ثم كهلاً ثم شيخاً وهكذا الدول تولد وتكبر ثم تتوجه للاندثار«فقلت له وفق هذا المعيار “إسرائيل” في أي مرحلة الآن؟» فقال «إن”إسرائيل” ستزول إن شاء الله في الربع الأول من القرن القادم وتحديداًفي عام 2027 ستكون “إسرائيل” قد بادت وانتهت» فقلت له لماذا هذاالتاريخ؟ فقال «لأننا نؤمن بالقرآن الكريم والقرآن حدثنا أن الأجيال تتغير كلأربعين عاماً، في الأربعين الأولى كان عندنا نكبة وفي الأربعين الثانية أصبح عندناانتفاضة ومواجهة وتحدٍ وقتال وقنابل وفي الأربعين الثالثة تكون النهاية إن شاءالله، وهذا استشفاف قرآني، فحينما فرض الله على بني “إسرائيل” التيهأربعين عاماً لماذا؟ ليغير الجيل المريض التعبان ويأتي بجيل مقاتل وجيل النكبةبدّله الله بجيل الانتفاضة والجيل القادم هو جيل التحرير إن شاء الله تعالي، «قلتله: كيف ترى المستقبل؟ فقال «أنا أقول طريقنا صعب ويحتاج تضحيات وصبر لكن المستقبللنا إن شاء الله، هو قادم لا محالة هذا وعد الله والله لا يخلف وعده أبداً، فقلتله «رغم اليأس الذي يسيطر على الناس؟» فقال: «هذا اليأس ليس له قيمة لدى من يقودونالمركب فإذا كان قادة المراكب لا ييأسون ويواصلون طريقهم فالشارع أنى أخذته يمشيمعك، أنا أستشف من القرآن الكريم كما قال في يهود المدينة «ما ظننتم أن يخرجواوظنوا أنهم مانعتم حصونهم من الله» فقد كان اليهود معتدين بقوتهم والمسلمين كانوايعتقدون أنهم لن يقدروا عليهم لكن الله أتاهم من حيث لم يحتسبوا، صحيح أن أمتناالآن في حالة ضعف وليس لنا قدرة على تحرير فلسطين ونحن نشك في قدراتنا وإمكاناتناوحالنا ومستقبلنا وهم يقولون نحن نملك أكبر ترسانة عسكرية فمن يقدر علينا فهميعتزون بقوتهم ونحن خائفين من ضعفنا لكن إرادة الله غالبة، أليس ما قاله الشيخ قبل16 عاماً نرى بشائره الآن؟

صحيفةالوطن القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات