عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

حماس والجهاد تفجران فخ السيسي

حماس والجهاد تفجران فخ السيسي

نجحتحركتا المقاومة الإسلامية “حماس” والجهاد الإسلامي بتفجير “الفخالمصري” للإيقاع بالمقاومة ودفعها إلى الاستسلام والخنوع أمام الاحتلالالإسرائيلي الصهيوني، وأفشلتا بسرعة وكفاءة “مؤامرة” تمكين الكيانالإسرائيلي من تحقيق ما عجز عن تحقيقه بالسلاح والحرب، وكما كشفت وسائل الإعلامالإسرائيلية فإن هذا “الفخ” أو ما أطلق عليه “مبادرة” كانطبخة أعدها “بنيامين نتنياهو ومحمود عباس وعبد الفتاح السيسي”، وأكدت أن”الحكومة الإسرائيلية هي التي قامت بصياغة النص بموافقة ومشاركة عباس”ثم دفع إلى القاهرة للإعلان عنه” ليبدو وكأنه “مبادرة مصرية”، إلاأن رفض المقاومة السريع والصارم أفشل اللعبة كلها وأعاد الأمور إلى المربع الأول.

أخطرما تضمنه “الفخ المصري” هو المساواة بين الضحية والجلاد واعتبار الجرائمالإسرائيلية مجرد “عنف” يقابله عنف” فلسطيني، أي أن دفاعالفلسطينيين عن أنفسهم “أعمال عنف ونص على التالي”.. تقوم كافة الفصائلالفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) من قطاع غزةتجاه “إسرائيل” جوًا، وبحرًا، وبرًا، وتحت الأرض، مع التأكيد على إيقافإطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.. وفتحالمعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرارالأوضاع الأمنية على الأرض.. أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثهامع الطرفين.. على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرةالمصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة”.

هذاالفخ المصري للمقاومة الفلسطينية كان يهدف لحشر الفلسطينيين في الزاوية وإظهارهمعلى أنهم هم “المعتدون”، ووضعهم في موضع المتهم والمتهم بل أن يكون صاحبحق معتدى عليه.. لكن رد المقاومة الفلسطينية القوي فجره بسرعة وردت المقاومة على”فخ السيسي” بمبادرة تضمنت الشروط الفلسطينية لوقف إطلاق النار وهي:

١-إقامةميناء دولي تحت رقابة دولية.

٢-إقامةمطار دولي

٣-رفعالحصار كاملاً عن القطاع مع إدخال جميع البضائع والأسمنت وغيرها

٤-عدمالتدخل في الشأن الفلسطيني ومنها الانتخابات والحكومة وغيرها

٥-السماحبالصيد في بحر غزة حتى مسافة ١٠كم

٦-السماحللفلاحين بزراعة أراضيهم عند الحدود

٧-السماحبزيارة سكان غزة إلى المسجد الأقصى

٨-الإفراجعن الأسرى الذين تم اعتقالهم مؤخراً

٩-فتح معبر رفح كاملاً تحت الإشراف الدولي

١٠-عدمدخول الطيران الصهيوني إلى سماء غزة

وكماقال أحد الحاخامات فإن “حماس نجحت في تركيع دولة كاملة على ركبتيها، “إسرائيل”كاملة هربت للملاجئ، وأصبحت رهينة بيدها فهي تطلق النار وتوقفه وقتما تشاء، ويبدولي بأننا نفكر بالهدوء أكثر من تفكيرنا بالنتائج”، فالحقائق والوقائع التيصنعتها حماس في حرب “العصف المأكول”، منحتها القوة لفرض كلمتها علىالكيان الإسرائيلي والعالم والأنظمة العربية المتآمرة على فلسطين، فهي قصفت عاصمةالكيان المصطنع ووضعت مفاعل ديمونا النووي رهينة في يدها، ونفذت عمليات نوعيةواقتحامات للمعسكرات الإسرائيلية ومنها “زيكيم” وموقع “صوفا”المحصن” أي أنها نقلت الحرب البرية إلى العمق الإسرائيلي ووجهت ضربات لكلالمدن الإسرائيلية ومستوطناتها، وشلت الاقتصاد الإسرائيلي، وأجبرت 5.5 مليون يهوديعلى اللجوء إلى الملاجئ، وصارت “صفارات الإنذار” نشيداً إسرائيلياًيومياً بدل الموسيقى.

حماسأخرجت “السيسي” من اللعبة وأفشلت تسويقه إقليماً على حساب الدمالفلسطيني، ووضعت النظام العربي الرسمي في ورطة، وعرت مواقف عباس، ووضعت نتنياهووقادة العدو الصهيوني في مأزق بل ودب الخلاف بينهم فكانت النتيجة أن أقال نتنياهونائب وزير الدفاع داني دانون لأنه اتهمه بخوض معركة خاسرة، وهذه مبشرات للنصرالفلسطيني القادم بإذن الله.

صحيفةالشرق القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات