توقعات بزيادة المظاهرات في أوروبا ضد العدوان الصهيوني

أكّد حسام شاكر، الاستشاري الإعلامي والخبير في الشؤون الأوروبية، أنّ موجة المظاهرات التي تشهدها أوروبا ضد العدوان الصهيوني الحربي على قطاع غزة تمضي نحو مزيد من الاتساع وأنّ فعاليات ضخمة للغاية يجري الاستعداد لها في عموم القارّة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وقال شاكر: “تميّزت الاستجابة الجماهيرية في أوروبا للعدوان الحربي في هذه الجولة بالسرعة الخاطفة في التكتل الجماهيري واتساع نطاق الفعاليات”، موضحاً أنّ عدد نقاط التظاهر تصاعف ثلاث مرات تقريباً بالمقارنة مع العدوان الحربي في خريف ٢٠١٢ كما بلغت كثافة الحشد مستوى متقدماً بمراحل حتى بلغ في بعض الدول حد تنظيم نحو عشر مظاهرات في يوم واحد.

ولفت إلى أنّ “هواية الاحتلال في اقتراف جرائم الحرب خلال الانشغال بكأس العالم وعطلات البرلمان والجامعات واسترخاء موسم الصيف، لم تعد تجدي نفعاً مع جماهير يقظة تسارع إلى التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندته والتنديد بالعدوان عليه”.

وتوقع أن تتصاعد مؤشرات الحراك الجماهيري في عموم أوروبا مع استمرار العدوان وأن تنضم إلى الفعاليات مزيد من الفئات والشرائح والشخصيات العامة يوماً بعد يوم، وقال: “هناك حالة غضب حقيقية من جرائم الحرب البشعة التي يقترفها جيش الاحتلال، خاصة هدم المنازل وإبادة الأطفال وإمطار قطاع غزة بأطنان من المتفجرات كل لحظة”، وأضاف: “بالتأكيد فإنّ الجماهير الغاضبة ستستقبل قادة الاحتلال على طريقتها في أي زيارة يقومون بها إلى أوروبا مستقبلاً”.

وأشار حسام شاكر إلى أنّ دعاية الاحتلال التي استدعت الذرائع والمقولات ذاتها تقريباً التي استعملتها في عدوانيْن سابقين على قطاع غزة، تتبدّد أمام المشاهد الحيّة المنقولة إلى العالم ومنها فاجعة الأطفال الأربعة من آل بكر على شاطئ غزة. 

ومضى شاكر يقول: “تسرّع مسؤولون أوروبيون بارزون في إعلان انحيازهم الصريح أو الضمني للعدوان الحربي على غزة، فتدفقت الجماهير في الميادين وهي ترفع صور أولئك المسؤولين مع شعارات تدين تلك المواقف وتحمِّلهم مسؤولية الشراكة في قتل أطفال فلسطين”. ولاحظ شاكر أنّ السخط الذي ثار في فرنسا مثلاً من تصريحات الرئيس فرانسوا أولاند المنحازة للعدوان قد يفسِّر ما تبدو محاولة فرنسية للاستدراك، عبر المساهمة في صياغة مبادرة مشتركة مع أطراف أخرى.