عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

المقاومة.. تطور دائم

المقاومة.. تطور دائم

«الجرف الصامد» الذي أطلقته دولةالاحتلال الاسرائيلي على حربها العدوانية الجديدة على قطاع غزة، أثبت أمام «العاشرمن رمضان» وهو الأسم الذي أطلقته المقاومة الإسلامية (حماس) على القصف الصاروخي فيالعمق؛ حيث يتعرض القطاع لمئات الغارات المكثفة والعنيفة جداً، ليس سوى «جرف» فيالعقلية الإسرائيلية كشف عن فشل استخباراتي إسرائيلي جديد ونصر جديد للمقاومةالفلسطينية وعلى رأسها كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية الضاربة لـ«حماس»،قصف المدن الصهيونية؛ حيث وصلت الصواريخ لمسافات ومدن لم تصلها من قبل القدس، تل أبيب،الخضيرة، حيفا ومدينة ديمونا النووية.

صواريخ المقاومة التي وصفتها قيادات في السلطةالفلسطينية التي تمارس قواتها الأمنية بمهام الدفاع عن الأمن الإسرائيلي في الضفةالغربية عبر التنسيق الأمني الذي يشكل عصب المعلومات عن المقاومين لقوات الاحتلالالإسرائيلي، بأنها ألعاب نارية أو عبثية وما إلى ذلك من أوصاف تتناقض تناقضاًصارخاً مع حقيقة فاعلية هذه الصواريخ من حيث إحداثها توازناً استراتيجيا ونفسياًفي صراع الارادات الدائرة بشراسة بين احتلال لا يعترف إلا بالقوة للرضوخ للحقائقوالمنطق.

والفعالية التي فاجأت العدو الإسرائيلي وحلفاءه الذينيسعون الى تصفية المقاومة التي احدثتها صواريخ المقاومة والخطوات الاستراتيجيةالقتالية المهمة التي خطتها المقاومة، والفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في القدرةعلى معرفة تطور ادوات المقاومة، التي طالت صواريخها كافة المدن الصهيونية، وفشلهفي منع هذه الصواريخ من الوصول الى تل أبيب والقدس التي أحدثت هلعاً وخوفاً حملتهصفارات الانذار، هو الذي أجبر الحليف الأميركي الاستراتيجي الذي لم يتورع عن تبريرالمذابح الإسرائيلية، لاقتراح السعي الى ترتيب اتفاق هدنة بين المقاومة الفلسطينيةفي غزة ودولة الاحتلال الأسرائيلي.

الغريب في المشهد العام أنه وفي الوقت الذي كان العدو الإسرائيلييدك أحياء القطاع بالقنابل والصواريخ مرتكباً أبشع المجازر كان رئيس السلطة في رامالله محمود عباس يشارك في كلمة مسجلة في مؤتمر لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية يواصلفيها عروضه لاستئناف المفاوضات التي تشهد هذه الحرب العدوانية على أنها مجرد عبثوفشل دائم، بدلاً من إعلان وقوفه ضد العدوان، واستخدام طاقاته وما تسمح بهالمواثيق الدولية لحماية الشعب الفلسطيني، بالتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية،مزوداً بالوثائق التي تدين جرائم الحرب التي ترتكبها الآن في غزة، وجريمة خطفالمستوطنين لطفل فلسطيني وتعذيبه وحرقه حياً.

لقد أظهرت المقاومة الفلسطينية في غزة عبر هذه الحرببراعة في استخدام أساليب متطورة عسكرياً وسياسياً، فهل يمكن للسلطة في رام اللهالاستفادة منها بما يخدم الحقوق الفلسطينية، والتحري من استجداء وتوسل الاحتلال لإستئنافالمفاوضات العبثية، والتقاط الرسائل السياسية والعسكرية التي أفرزتها هذه الحرب.

صحيفة الوطن القطرية

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...