عاجل

الإثنين 12/مايو/2025

الصحف الصهيونية تتحدث عن الثأر والحشد ضد غزة

الصحف الصهيونية تتحدث عن الثأر والحشد ضد غزة


استحوذت المواجهات في القدس المحتلة على اهتمامات الصحف الإسرائيلية الصادرة الخميس، فقد حذرت من احتمال تزايد عقلية الثأر وفقدان السيطرة بعد خطف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير من قبل مستوطنين وقتله، وهو ما قد يفضي إلى اندلاع انتفاضة جديدة.
كما رفضت معظم الصحف الإسرائيلية التمييز بين السلطة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس في محاربة ما تسميه الإرهاب، وتطرقت إلى الخيارات المتاحة لضرب حركة حماس في غزة.

 فبعد إشارتها إلى اختطاف أبو خضير ومحاولة اختطاف طفل آخر، قالت صحيفة هآرتس إن جموعا يهودية ثائرة خرجت إلى شوارع القدس وبدأت تطارد العرب وتهتف “الموت للعرب”، وترفع شعارات أخرى بذيئة وعنصرية.

 وتضيف الصحيفة في افتتاحيتها أن “نشطاء اليمين.. يهزؤون بمساعي إدارة حرب مركزة ضد نشطاء إرهاب عرب.. والتخوف الأكبر هو من أن تؤثر هذه العصابات على مزاج الحكومة بما يدفعها إلى اتخاذ خطوات متطرفة لإرضاء نزعة الثأر لديهم”.
من جهتها وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت ردة فعل الشبان المقدسيين على استشهاد أبو خضير بأنها “أعمال شغب”، مضيفة أن الحديث عن “انتفاضة ثالثة” تكرر أمس كثيرا. وطالبت كلا من بنيامين نتنياهو ومحمود عباس بأن يفعلا كل ما يستطيعان للحفاظ على إنجازهما الواحد والوحيد وهو الاستقرار.
وفي ذات الصحيفة تحدث الكاتب درور يميني عن وجود “جهاد يهودي في هامش هامش اليمين الإسرائيلي”، مطالبا إسرائيل “بمحاربته كما تحارب الجهاد الإسلامي”.
في صحيفة “إسرائيل اليوم” بدا الكاتب رون برايمن الأكثر تطرفا، حيث دعا إلى أن لا يقتصر الرد الإسرائيلي على مقتل المستوطنين الثلاثة على حركة حماس وإنما على السلطة الفلسطينية أيضا، داعيا إلى عدم التفريق بين فلسطينيين أخيار (السلطة الفلسطينية) وفلسطينيين أشرار (حماس) “فكلاهما سواء”.

 وفي صحيفة يديعوت أحرونوت أيضا كشف المراسل العسكري أليكس فيشمان أن الضربات العسكرية الإسرائيلية لحركة حماس تستهدف تغيير ميزان القوى واستعادة الردع، وليس العقاب فقط.

 وأضاف فيشمان تحت عنوان “لحظة حماس الحرجة” أن المجلس الوزاري لا يزال مترددا، ولكن في قيادة المنطقة الجنوبية يحشدون القوات أمام قطاع غزة ونشرت قوات بحجم كبير والهدف “أن يرى العدو”. في السياق ذاته تساءل عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس: هل يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يثبت للضغوط عليه التي ترمي إلى تشديد العقاب على قطاع غزة، وهو ما قد يجره إلى معركة عسكرية طويلة مع حماس؟

 وحسب الكاتب فقد حذر قادة جهاز الأمن “من رد غير مسؤول في القطاع قد يفضي إلى مواجهة عسكرية مستمرة مع حركة حماس”.

 وأشار إلى ثلاث خطط مطروحة للهجوم وهي: قصف مكثف لمقرات قيادة يرمي إلى إحداث نوع من الضجة، مع محاولة عدم إيقاع خسائر في الأرواح، وضرب البنية التحتية لصنع وتخزين القذائف الصاروخية للمدى المتوسط في حوزة حماس والجهاد الإسلامي، أو هجمة تصفيات مركزة لكبار قادة المنظمات.

 أما عن موقف نتنياهو فيوضح الكاتب أنه يعلم أن اختيار الدرجة الثانية أو الثالثة يمكن أن يجره إلى صدام عسكري مع حماس يتوقع أن يشمل إطلاق عدد كبير نسبيا من الصواريخ على إسرائيل.

 يديعوت أحرونوت

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات