الاحتلال يشن حملة اعتقالات في شمال الضفة تطال 10 مواطنين

شنت قوات الاحتلال الصهيوني في ساعات الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس (3-7)، حملة اعتقالات في صفوف أسرى محررين وقيادات من حركة حماس في محافظات شمال الضفة، طالت عشرة من أبرزهم النائب في المجلس التشريعي عماد نوفل.

وقال مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” نقلاً عن عوائل المعتقلين: “إن قوات الاحتلال داهمت منزل النائب عن محافظة قلقيلية عماد نوفل فيما يقارب الساعة الثالثة فجراً، وقلبت محتويات منزله رأساً على عقب، قبل أن تعتقله وتقتاده إلى جهة غير معلومة.

 كما اعتقل الاحتلال الناشط الشبابي حسام أبو لبدة من مدينة قلقيلية، بعد أن داهم منزله، وأحدث خراباً في محتوياته، إضافة لاعتقال شوقي إبراهيم بعد مداهمة منزله في بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية”.

وفي محافظة نابلس اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر بعد 14 عاماً من الاعتقال عماد يوسف ريحان (45 عاماً)، بعد مداهمة منزله في بلدة تل جنوب غرب المدينة، وهو شقيق الشهيدين القساميين محمد وعاصم ريحان.

 كما اعتقلت القيادي في الحركة الإسلامية حسين محمد مرداوي (57 عاما) من بلدة قريوت جنوب المدينة، وهو أسير محرر من اعتقال دام ثلاث سنوات، كما اعتقل لدى أجهزة السلطة خمسة أشهر، وهو يعاني من آلام شديدة في الظهر نتيجة للتعذيب الذي تعرض له في سجون السلطة.

أما في مخيم العين في نابلس فاعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر أمجد الزامل (42 عاماً)، بعد مداهمة وتخريب محتويات منزله، وهو أحد مبعدي مرج الزهور سابقاً، ومعتقل سياسي لما يزيد عن عامين في سجون السلطة، وهو ابن شقيقة الشيخ النائب أحمد الحاج علي.

كما اقتحمت منزل الأسير المحرر بكر سعيد بلال (48 عاماً)، واعتقلته بعد عملية تخريب في منزله، وهو شقيق الأسيرين القائدين القساميين معاذ وعثمان بلال، المحكومان بالسجن المؤبد.

وفي عورتا جنوب غرب مدينة نابلس، داهمت قوات الاحتلال منزل الأسيرين أمجد عواد وحكيم عواد، وأبلغت عائلتيهما بنية الاحتلال هدم منزليهما خلال الأيام القادمة، والأسيرين عواد محكومين بالسجن المؤبد 5 مرات، لاتهامها بتنفيذ عملية ايتمار قبل ثلاث سنوات.

ومن مخيم طولكرم اعتقل الاحتلال الشاب محمد السروجي بعد مداهمة منزله، كما اعتقل الأسير المحرر بعد 12 عاماً من الاعتقال معتصم استيتية من مخيم جنين، والأسير المحرر رائد الحنتولي في بلدة سيلة الظهر جنوب مدينة جنين.

وفي مدينة جنين ومخيمها، اقتحمت أعداد كبيرة من قوات الاحتلال بلدات سيلة الظهر والسيلة الحارثية واليامون غرب جنين، وداهمت منازل المواطنين وشنت حملات اعتقال واشتبكت مع المواطنين.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا، إن أكثر من 100 جندي اقتحموا مخيم جنين فجر اليوم، واقتحموا عدة منازل منها، منزل المواطن أبو غليون، ومنزل الشهيد يزن جبارين، ومنزل المواطن محمد الصباغ، وقاموا بعمليات تمشيط وتتفيش في المنازل، واعتقلوا الشاب  معتصم ستيتي عقب مداهمة منزله والتنكيل بأفراد أسرته وقت الفجر.

وأشارت المصادر إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي نشرت قناصتها على أسطح المنازل بعد أن تسلل إليها الجنود خلسة لقنص الشبان، كما اقتحمت بلدة سيلة الظهر جنوب جنين وداهمت منزل الأسير رائد حنتولي ونكلت بأفراد عائلته.

وكذلك توغلت قوات الاحتلال في بلدتي السيلة الحارثية واليامون غرب جنين وقامت بعمليات تمشيط في إطار حملات دهم ليلية متواصلة في المنطقة.
 
وبدوره؛ استنكر مدير مركز أحرار لحقوق الإنسان فؤاد الخفش الحملة العسكرية التي شنها جيش الاحتلال الصهيوني بحق قيادات وطنية وأسرى محررين من مختلف مدن الضفة الغربية .
وقال الخفش منذ بدء الحملة العسكرية في الضفة في (14-6) وحتى اللحظة تم اقتحام جميع مدن الضفة، واستباحة المنازل والبيوت، واعتقال القيادات والرموز .

وأضاف أن مدن الضفة الغربية مستباحة بكل ما تعني الكلمة من معنى، وأن جيش الاحتلال يرتع ويقتحم المدن، ويروع الآمنين مطالبا بضرورة اتخاذ موقف وطني كبير لمنع توغل الاحتلال بالمدن الفلسطينية.