الأحد 11/مايو/2025

ليبرمان يروّج لـخطة سلامٍ جديدة تشمل الفلسطينيين والعرب

ليبرمان يروّج لـخطة سلامٍ جديدة تشمل الفلسطينيين والعرب

يواصل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان جولته في عواصم أوروبية مختلفة لإقناع قادتها بـ “خطة السلام” الجديدة التي يروّج لها منذ أيام والقاضية بأن حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي لن يتحقق باتفاق مع الفلسطينيين إنما باتفاق يشمل الدول العربية والفلسطينيين على جانبي “الخط الأخضر”.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الولايات المتحدة ودولاً أوروبية تبدي مقاربة إيجابية مع خطة ليبرمان. 

وكان ليبرمان عرض مبادئ خطته على وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائمها في باريس قبل يومين ثم على نظيره الفرنسي لورن فابيوس.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن مبادرة ليبرمان شبيهة جداً بمبادرة السلام العربية، إذ تقوم كلتاهما على تسوية شاملة في الوقت ذاته مع الفلسطينيين والعالم العربي. 

وأضافت أن ليبرمان يطلق مبادرته الجديدة في أعقاب انهيار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، واستقالة الموفد الأميركي الخاص للمفاوضات مارتين انديك، “وتفكك العراق والتغييرات الحاصلة في الشرق الأوسط واتساع نفوذ التنظيمات الإسلامية المتطرفة مثل داعش والقاعدة”.

وتابعت الصحيفة أن خطة ليبرمان تشمل تسوية إقليمية توقّع في إطارها إسرائيل على اتفاق سلام مع الدول العربية ومع الفلسطينيين، “وهكذا يتم حل مشكلة العرب في إسرائيل”. 

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبرمان لم يعرض بعد رسمياً خطة واضحة المعالم ولم يوضح بعد في أي المسائل سيبدي تنازلاً أو تسوية وأيها يرفض التنازل فيها.

ونقلت الصحيفة عن ليبرمان قوله في محادثات مغلقة إن النزاع ليس فقط بين إسرائيل والفلسطينيين إنما بينها وبين العالم العربي كله “ويشمل أيضاً المشكلة مع العرب في إسرائيل”. 

وزاد أن محاولة حل كل من مركبات الصراع على حدة لن تنجح، إذ إن حل المشكلة مع الفلسطينيين (في أراضي العام 1967) لن يحل مشكلة العرب في إسرائيل الذين سيطالبون بحكم ذاتي، كما لن يحل المشكلة مع العالم العربي”.

وكررت مصادر في وزارة الخارجية قولها إن ثمة “تماثل مصالح بين إسرائيل والعالم العربي المعتدل في مواجهتهما تهديدات إيران والجهاد العالمي”. 
ويرى ليبرمان أن ثمة فرصة سانحة اليوم “لخلق مبنى سياسي جديد في الشرق الأوسط، تقترح فيه إسرائيل على العالم العربي تعاوناً استخباراتياً وتقرباً من الولايات المتحدة”.

وقال ليبرمان للإذاعة العسكرية إنه سيعرض على نظيره الألماني خطته السياسية للسلام الشامل مع الفلسطينيين والعالم العربي. 

وأضاف أن “نزاعنا مع العالم العربي نزاع مثلث الأبعاد… يشمل الدول العربية والفلسطينيين (في أراضي العام 1967) والعرب في إسرائيل. 

لذلك يجب أن تشمل التسوية هذه المركبات الثلاثة، واليوم نرى عدداً من الدول العربية التي باتت مقتنعة بأن التهديد عليها ليس من إسرائيل ولا من الصهيونية وليس من اليهود”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات