عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

رسائل مشعل

إياد القرا
أوصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس رسائل واضحة، وبعضها مبطن خلال اللقاء الإعلامي الأخير، في مجملها تحمل القضايا الوطنية برؤية جامعة متجنباً الصدام في المواقف المضادة لما طرح، وخاصة موقف السلطة، في محاولة للحفاظ على أجواء المصالحة، كي لا يسجل على نفسه أنه زاد من التوتر الموجود أصلاً بعيداً عن المناكفات الداخلية والتي بدأ فيها كقائد له من الحنكة والتجربة في التعامل مع القضايا الداخلية اكتسبها خلال السنوات الماضية.

في نفس الوقت ركز رسائله تجاه الاحتلال الإسرائيلي في محاولة لزيادة الضغط على حكومة الاحتلال فيما يتعلق باختطاف الجنود في الضفة الغربية، وتدعيم الحجج والبراهين التي تدعم الحق في القيام بعمليات خطف ضد الجنود والمستوطنين دون الإفصاح والتلميح للجهة الخاطفة.

تتلخص الرسائل التي تركزت على خطف الجنود الثلاثة في الخليل في القضايا المهمة وهي أهداف الخاطفين المفترضة والمتهمة فيها حماس بشكل أساسي وتم صياغتها بأسلوب مشعل المعروف وهدوئه المعهود وهي كالتالي:

أولاً: أن هناك عملية خطف حقيقية تمت في الضفة الغربية، واستبعاد نظرية المؤامرة وأن المقاومة الفلسطينية تقف خلف العملية وفي مقدمتها المتهم المفترض كتائب القسام، وقدمها بصيغة الثقة أنها قادرة على أن تقوم بذلك.

ثانياً: أن كتائب القسام على الأقل لديها من القدرات والإمكانات التي تساعدها على العمل في الضفة الغربية واختطاف الجنود، ولها أساليبها على غرار القوة في غزة ولكل منهما معادلته الخاصة والعمل وفق السياسات العامة، وستتعامل مع أي رد اسرائيلي بطريقتها الخاصة، مع توجيه تهديد واضح للاحتلال أن الحرب ضد غزة سيُرد بقسوة عليها.

ثالثاً: نتنياهو كان الوجبة المفضلة لدى مشعل في الهجوم وتحميله المسؤولية، وهنا مخاطبة المجتمع الإسرائيلي أن يبدأ هجومه تجاه نتنياهو على غرار هجوم نتنياهو على مشعل وهنية وعباس، وهو رد فلسطيني على ادعاءات نتنياهو ضد حركة حماس.

رابعاً: أن قضية الأسرى هي محور القضايا الوطنية في هذه المرحلة وأن الضوء الأخضر قد صدر بذلك وأن هذه المرة قد نجحت المحاولة وأن نجاحها يتم بإتمام صفقة تبادل الأسرى.

خامساً: جر المحللين الأمنيين والعسكريين والنفسيين الإسرائيليين نحو الزاوية المظلمة في العملية وعدم الابتعاد عن الخيارات التي وضعها المحللون الإسرائيليون وأن ما سيقدمه نتنياهو من معلومات لن يزيد من إدانة حماس واتهامها، وأن ما يقوم به جيش الاحتلال في الضفة الغربية أو الهجوم على قطاع غزة لن يغير من أهداف عملية الخطف، ولن يتمكن من الوصول إليهم وفشل العميلة الإسرائيلية وإبقاء الخيارات التي طرحت قائمة سواء كانت خطفا أو قتلا أو كان المختطفون في الخليل أو الضفة أو أي مكان آخر.

ومع ذلك بقيت كلمة السر، أين الجنود؟ وهل مشعل استكمل كلمة السر التي لم يتمكن من حلها المحللون الإسرائيليون؟.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...