تقرير: 70% من سكان غزة يعيشون تحت خط الفقر

أكدت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أن الحصار المشدد وإجراءات الاحتلال غير القانونية وغير الأخلاقية تسببت بتفاقم أوضاع السكان في غزة ليصل لكونه عقوبة جماعية، معلنة أن 70% من السكان يعيشون تحت خط الفقر.

وقالت اللجنة في تقرير لها اليوم الثلاثاء (24-6) تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام”، نسخةً عنه، إن أكثر من مليون مواطن يعتمدون على المساعدات الغذائية من مؤسسات دولية وعربية وإسلامية (لا تكفي لسد احتياجاتهم الأساسية).

وأكدت أن معدلات البطالة ارتفعت لتقترب من 50%، فيما يبلغ معدل دخل الفرد اليومي في غزة 2 دولار، في حين أن معدل دخل الفرد في الكيان الصهيوني يزيد أكثر 40 مرة عن الفرد في غزة، رغم ارتباطهما باتفاق باريس الاقتصادي، والغلاف الجمركي، والنظام الضريبي الواحد، ومقاربة بأسعار الكهرباء والماء، وهذا من أخطر ما تقوم به “إسرائيل” لضرب الاقتصاد.

الوقود والكهرباء
وأكد التقرير أن الوقود والكهرباء من أخطر المشاكل التي يعاني منها القطاع ما يجعل المواطن يعيش ظروفاً استثنائية وصعبة وغير عادية.

وأوضح أن قطاع غزة يعاني من أزمة في الوقود وتعطل حركة المركبات بمجرد إغلاق معبر كرم أبو سالم ولو ليوم واحد، فيما تصل الكهرباء للمواطن يومياً قرابة 8 -12 ساعة فقط بأحسن أحوالها.

وأشار إلى أن أزمة نقص الكهرباء تسببت في تعطل المصانع وانعكاسها سلباً على عمل المستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية والمياه ومختلف المجالات، وتضرر كبير للمصانع التي تعمل بشكل جزئي وعدم انضباطها، بسبب تغيير مواعيد وصول الكهرباء ما تسبب أيضاً بتعطل الماكينات والمعدات.

المشاريع العمرانية
وأكد التقرير أن قوات الاحتلال استهدفت البنى التحتية وضربت قطاع الأعمال والإنشاءات ضربة قاضي،ة كانت كفيلة بشل الحركة الاقتصادية، وكبدت القطاع الخاص خسائر تقدر بعشرات ملايين الدولارت.

ولفت إلى رفض الاحتلال إدخال مواد البناء بكافة أشكالها إلى غزة باستثناء كميات محدودة لمشاريع دولية، لافتاً إلى أن إجراءات الاحتلال تسببت في توقف مشروعات بقيمة 500 مليون دولار، في ظل أن القطاع  يعاني من نقص آلاف الوحدات السكنية، حيث تحتاج غزة سنوياً 20 ألف وحدة سكنية.

وأشار إلى أنه في عام 2006 كان يدخل في اليوم 4000 طن أسمنت و1500 طن حديد و6000 طن حصمة بمعدل 300 شاحنة يوميا أما الآن فلا يدخل شيء للقطاع الخاص.

الاقتصاد
وأكد التقرير أن 80% من المصانع متوقفة بشكل كامل أو جزئي بسبب رفض  الاحتلال إدخال مواد البناء والمواد الخام، وارتفاع معدلات البطالة بين صفوف العمال والفنين تصل إلى أكثر من 80%.

كما أشار إلى منع التصدير من غزة، حيث كانت قبل الحصار تصدر 100 شاحنة في حين اليوم تصدر 100 شاحنة في العام كاملاً، مقدراً خسائر قطاع غزة شهريا 50 مليون دولار شهريا.

المياه
ونوه إلى أن 40 مليون لتر من المياه غير المعالجة تضخ يومياً في البحر ما أدى لتلوث قرابة 50 منه، لافتاً إلى أن 95% من المياه غير صالحة للشرب في ظل نقص محطات التحلية المركزية.
 
الصيد
وأكد التقرير أن قوات الاحتلال تمنع الصيادين من الصيد سوى بمساحة لا تتعدى 6 أميال، فيما تستهدفهم في المساحة المسموح بها بإطلاق النيران وتخريب المراكب والمعدات، حيث أصابت واعتقلت عشرات الصيادين وحرمت الآلاف منهم من مصدر رزقهم الوحيد.