الثلاثاء 13/مايو/2025

محلل: شن الاحتلال الحرب على غزة مرتبط بمصير الجنود المفقودين

محلل: شن الاحتلال الحرب على غزة مرتبط بمصير الجنود المفقودين


اعتبر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون أن احتمالات شن الاحتلال الصهيوني حرباً عدوانية واسعة ضد غزة، باتت مرتبطة بمصير الجنود الصهاينة المأسورين، وتوفر معلومات حقيقية عن الجهة التي أسرتهم.

وقال المدهون في تصريحٍ خاصٍ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: ” طالما استمرت حالة الغموض ولم يتيقن الاحتلال من مصير المفقودين الصهاينة فسيعجز عن التحرك خوفا على حياتهم وفقدهم للأبد، وسيظل يكثف عملياته ويطورها في حدود الضفة الغربية وتشكيل ضغط نفسي ومعنوي”.

ورأى أنه في حال تأكد الاحتلال من قتلهم أو تم كشف مكانهم وتصفيتهم، فإن احتمالية الاقتراب من مواجهة كبيرة في قطاع غزة وثورة ممتدة في الضفة الغربية، تبقى كبيرة.

وشدد على أن  الكيان الصهيوني أخطأ حينما ضخم من الجندي الصهيوني، وأحاطه بهالات القوة والمنعة، وجعل من أسر جندي تكلفة عالية جدا، وبالغ في ردات الفعل، مما شكل الآن على الاحتلال حالة ضغط بعد اختفاء ثلاثة جنود في مناطق يسيطر عليها الاحتلال.

وتابع “كلما مضى الزمن بدون معلومات مؤكدة عن مصير الأسرى؛ سيتضاعف حجم الضغط مما قد يضطر الاحتلال لارتكاب عمليات وخطوات مستبعدة من خطته وسياسته تضر باستراتيجيته”.

وشدد على أن الاحتلال يدفع الآن ثمن تضخيم الهالة حول أسر جنوده، وكأن الاحتلال تسلق شجرة مرتفعة جدا، مما شكل لصاحب القرار مأزقا حقيقيا، ماذا يفعل وكيف يبرر تبخر ثلاثة جنود في ليلة وضحاها، وما هي ردود الأفعال التي تليق.

وقال: “أعتقد أن حكومة الاحتلال وقوات جيشه بين خيارين أحلاهما مر: الانجرار لمواجهة لا يريدها زمانيا ولا مكانيا، أو ينزل من الشجرة ويقدم تنازلات ويكظم ردات فعله، مما سيشجع المقاومة لتكرار الفعل في أقرب وقت ممكن”.

ورأى أنه قبل أسر الجنود لم يكن الاحتلال الصهيوني بوارد الدخول في مواجهة مفتوحة مع المقاومة الفلسطينية المتمكنة في قطاع غزة لعدة أسباب، أولا للتكلفة الباهظة التي يدفعها مقابل أي عدوان؛ تكلفة بشرية ومادية ومعنوية مقابل النتائج والإنجازات الهزيلة.

وشدد على أن القطاع لم يعد جناحا مهيضا؛ فأي عدوان يقابل بمقاومة ميدانية ذكية إلى جانب القدرة على نقل المواجهة من قطاع غزة لحيفا و”تل أبيب” والقدس، لافتاً إلى أن قطاع غزة كتلة بشرية مزدحمة، ولن يفلح الاحتلال إلا بقتل الأطفال والنساء وتصدير صور المدنيين والمجازر البشعة التي تفضح وجهه القبيح، ولا تؤثر على عصب المقاومة.

ورأى أن الاحتلال لا يفكر في السيطرة على قطاع غزة لتعقيداتها الديمغرافية والجغرافية، ولوجود مقاومة متجذرة صلبة، فهناك قرار استراتيجي صهيوني بعدم العودة لغزة، لأن البعد عنها أفضل للاحتلال من التوغل فيها، مع التأكيد على صعوبة سيطرة الاحتلال على أرض قطاع غزة دون دفع مئات القتلى والجرحى من جنوده، وتهديدهم بالفقدان مما يجعل الدخول لغزة مغامرة غير مأمولة النتائج.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات