الأحد 11/مايو/2025

الزنانة تعيد أجواء انتفاضة الأقصى للضفة الغربية

الزنانة تعيد أجواء انتفاضة الأقصى للضفة الغربية

عادت طائرة الاحتلال الصهيوني “الزنانة” تحليقها مجدداً في أجواء الضفة الغربية؛ وعادت معها ذكريات انتفاضة الأقصى؛ حيث كان رجال المقاومة يقاتلون جنود الاحتلال والمستوطنين؛ فيقتلون ويقتلون شهداء.

ويعدّ ظهور الطائرة الزنانة من جديد في سماء الضفة الغربية نذير شؤم يخطف الأرواح بلا سابق إنذار، أو القيام بحملات اعتقال مسعورة، فظهورها سابقا خلال انتفاضة الأقصى في سماء الضفة وسماع صوتها كان يوحي بمقدمة لرصد ومتابعة رجال المقاومة ممن يطلق عليهم بالمطاردين، ومن ثم ظهور طائرات مروحية لقصف المطاردين واستشهادهم على الفور في بعض الحالات.

وتعود الطائرة هذه المرة مع فقدان 3 مستوطنين صهاينة منذ أربعة أيام، وتدلل على عجز الاحتلال عن العثور عليهم.

ويقول المواطن سمير بركات من نابلس: “من خلال التجربة الطويلة مع الاحتلال؛ فإن فقدان المستوطنين الثلاثة جعل الاحتلال بحالة إرباك وأخذ يراقب الضفة من السماء والأرض، وينشر طائرات الزنانة لما تتمتع به من قدرات إلكترونية متطورة، تنحصر في مجال التجسس والتصنت، والمراقبة والتصوير والمسح الجوي، وتحديد الأهداف، وعادة ما يكون عملها مقترنًا بعملية كبرى”.

وأعاد تحليق الطائرة الزنانة صور الشهداء ونبشت جراح الماضي لأهالي الشهداء، حيث يذكرهم صوتها المشئوم بسقوط الشهداء، وإطلاق النار من قبل القوات الخاصة أو إطلاق الصواريخ على القادة والمطاردين كما حصل ، مع الشهيد محمود أبو الهنود وجمال منصور وجمال سليم وغيرهم.

بدورها، قالت الطالبة منى المصري من جامعة النجاح في نابلس إنّ مجرد سماع أزيز الطائرة الزنانة أثناء النهار والليل في سماء نابلس يعني التعوذ من الشيطان الرجيم وانتظار ما هو قادم، من جرائم جديدة للاحتلال.

وتضيف: “هنا في نابلس ارتقى العديد من المقاومين شهداء بعد ساعات أو دقائق من سماع صوت الزنانة، فتحليق هذه الطائرة لا ينذر إلا بما هو سيئ وجرائم الاحتلال، بحق شعبنا الفلسطيني”.

وقتلت هذه الطائرة المئات من المقاومين والمواطنين في قطاع غزة، كما استخدمها الاحتلال في عمليات رصد كثيرة.

ويؤكد مواطنو الضفة ازدياد تحليق الطائرات الزنانة التي تقوم بعمليات استطلاعية؛ فالمواطن ربيع صالح من رام الله يقول بأنه يشاهدها أحيانا بالعين المجردة فوق سماء مدن وقرى الضفة الغربية، وفي أحيان أخرى لا يمكن له مشاهدتها بل سماع صوتها الذي يتشاءم منه مواطني الضفة الغربية كافة.

وتعم كافة مدن وقرى الضفة الغربية حالة الاستنفار والتأهب لدى المواطنين الفلسطينيين لمجرد سماع صوت طائرة الاستطلاع التي يطلقون عليها الزنانة، حيث يهدد الاحتلال بالمزيد من العمليات الانتقامية بعد فقدان المستوطنين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....