الثلاثاء 13/مايو/2025

الاستدعاءات مستمرة للمتضامنين مع الأسرى في ظل التوافق (تقرير)

الاستدعاءات مستمرة للمتضامنين مع الأسرى في ظل التوافق (تقرير)

أكثر من أربعة عشر استدعاء خلال شهر، تلقاها الشاب محمد أبو سيف من قبل جهاز الوقائي في مدينة الخليل، بسبب تضامنه مع الأسرى المضربين عن الطعام ومشاركته الفاعلة في وقفات التضامن.
 
وأخبر ضباط بجهازي الوقائي والمخابرات الشاب أبو سيف بأن الأجهزة الأمنية ليس لها تعليمات بوقف الاعتقالات والاستدعاءات، وأن الحكومة التوافقية ليس لها كلمة على الجهات الأمنية.

وتشن أجهزة أمن السلطة في الخليل حملة استدعاءات واختطافات بحق أنصار حماس المشاركين في وقفات التضامن مع الأسرى الإداريين وتخبرهم بأن المصالحة لا تعني بروز حماس وأن الأولى ستبقى تجهز الملفات بانتظار أي قرار بالانهيار أو الوقف الكامل من الرئيس.
 
مصالحة بدون حريّة
يفند الشاب أبو سيف لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” كثرة الاستدعاءات بحقه وكثير من الشباب، بخوف أجهزة أمن السلطة الشديد من أنصار حماس الذين برزوا بشكل واضح خلال الأسابيع الماضية القليلة دون خوف سيما وأنهم باتوا لا ينصاعون للاستدعاءات.
 
ويضيف: “جل كلام المحققين والضباط متوازن ومتفق على أن حماس حركة محظورة، ولكن التنفس الحالي في الضفة المحتلة فقط من أجل درء العين عن ممارسات الأجهزة بحق المتفاعلين مع قضية الأسرى”.
 
وأكد أبو سيف في حديثه بأن الضباط حذروه من المشاركة في أي وقفة تضامنية ترفع فيها أعلام ورايات حركة حماس مع التوقيع على تعهد بعدم الخروج، ولفت إلى أن الأجهزة الأمنية لا تريد أي مصالحة أو بالأحرى تقوم بوضع  العصى في الدواليب من خلال الاستدعاءات والاختطافات في ظل المصالحة الوطنية.
 
واستدعت أجهزة السلطة بالخليل الشاب “ر ع” وهو صاحب DJ، وهددته بعدم مشاركة حماس بأي فعالية تضامنية مع الأسرى المضربين مع دفع غرامة مالية قدرها 5 آلاف دينار أردني وهي مستردة حال التزامه لمدة خمسة أشهر.
 
ولفت الشاب “ر ع” في حديثه لمراسلنا إنّ جهاز الوقائي صادر عددًا من أجهزته الإلكترونية الخاصة بتشغيل الـDJ على السيارة ومنعه من استخدامها في وقفات التضامن مع الأسرى.
 
واستدعت أجهزة السلطة أكثر من عشرين أسيرًا محررًا وطلاب الجامعات خلال الأسابيع الماضية بتهمة المشاركة في وقفات التضامن التي تنظمها حماس في المحافظة.

ممارسات قمعيّة
بدوره، قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة الخليل خليل ربعي إنّ ممارسات أجهزة أمن السلطة من شأنها أن تعطل المصالحة الوطنية التي وقعت مؤخرا في غزة والضفة.
 
وأكد ربعي أن ممارسات أمن السلطة قمعية عنجهية لا يأتي منها إلا تفسخ المجتمع وترهيب الأفراد وتقليل مشاركتهم في وقفات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، سيما أن الاستدعاءات لديها تتمحور حول المشاركة في الفعاليات التضامنية.
 
واعتبر النائب قيام أجهزة السلطة بالاستدعاءات والاعتقالات بالأجندة الخارجية التي تقوم بها ضمن نقاط وأوامر من الدول الأوروبية و(إسرائيل) بشكل مباشر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات