الأحد 11/مايو/2025

الاحتلال يتتبع طرقاً ملتوية لطرد بدو النقب من أراضيهم المستحدثة بعد 1948

الاحتلال يتتبع طرقاً ملتوية لطرد بدو النقب من أراضيهم المستحدثة بعد 1948


في سياق محاولات الاحتلال الإسرائيلي الحثيثة لإعادة رسم الخريطة الجغرافية والديموغرافية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية – التي ترعى بنود اتفاقات أوسلو توزيع السلطات على أراضيها – يبدو أنّ الضحايا الجدد لهذه المخططات اليوم تمثلهم مجموعات من البدو المهجّرين من النقب إلى الضفة إثر النكبة في العام 1948.

 وفي هذا الصدد، كشفت صحيفة “هآرتس” في تقرير نشرته، عن الطرق الملتوية التي تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي لطرد بدو النقب من أراضيهم المستحدثة بعد العام 1948، وذلك ضمن هدف أوسع مفترض وهو طرد الفلسطينيين القاطنين ضمن “المنطقة ج” في الضفة الغربية.

 وفي تقريرها الأخير أمس، كشفت أميرة هاس عن مخططات جديدة لنقل بدو يسكنون في مخيم يقع على تلة بين القدس وأريحا، تسمّى منطقة سطح البحر نظراً إلى موقعها الجغرافي. وتقول هاس إنّ “الهدف من التقرير هو معرفة كيف تتأقلم (العشائر المعنية) مع المنهج الإسرائيلي لطردهم من المنطقة”.

 وتشرح أنه قبل العام 1948، عام النكبة، “كانت الحياة في النقب تتميز بانتشار مجموعات البدو وفقا لفصول العام”، مضيفة “حتى ذلك الحين، كانت منطقة سطح البحر تمثل إحدى المحطات الدائمة حيث كانت قبيلة الجهالين، التي تضم عشيرة حمادين، تقيم خيامها”. 

 وتتابع أنّه “بعد العام 1948، طردت إسرائيل قبيلة الجهالين من منطقة النقب، مرسلة إياها باتجاه غور الأردن والتلال الجبلية المحيطة. وبالتالي فإنّ العشائر طافت في مناطق عدة، لتبقى منطقة سطح البحر تمثل محطة دائمة في الخريف وفي الشتاء. أما في فصل الربيع، فإنّ العشائر كانت تنتقل إلى القرى المنتشرة حول منطقة بيت حنينا”.

 ويظهر ضمن التقرير أنّ الإشكالية بدأت في العام 2012. ففي هذا العام، قرر “أفراد من عشيرة حمادين استبدال أكواخ الصفيح بمنازل متنقلة منحهم إياها الاتحاد الأوروبي. 
إلا أنّ هذا الأمر أثار حفيظة سلطات (الاحتلال) واعتراضها، حيث تلقى سكان المنطقة قراراً بالإخلاء صادر عن الإدارة المدنية. إزاء ذلك، رفع المحامي شلومو ليكر عريضة ضد القرار أمام المحكمة العليا الإسرائيلية”.

 السفير

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات