الأحد 11/مايو/2025

استغلال صهيوني لاتفاق أوسلو لتكريس احتلال الضفة الغربية بسياسة الأمر الواقع

استغلال صهيوني لاتفاق أوسلو لتكريس احتلال الضفة الغربية بسياسة الأمر الواقع


تؤكد منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية في تقرير جديد بمناسبة الذكرى السنوية لاحتلال أراضي 67 أن إسرائيل تستغل اتفاق أوسلو لتكريس احتلالها للضفة الغربية بسياسة الأمر الواقع.

 وقالت في بيانها إنه يخيل أحيانا وكأن الاحتلال فعل ماضي وأن النساء الفلسطينيات توقفن عن الولادة الاضطرارية عند الحواجز العسكرية وأن جرائم القتل قد انتهت فيما تراجعت عمليات العنف والهدم وأن إسرائيل لم تعد تتدخل في تحديد مناهج التعليم للتلاميذ الفلسطينيين وجنودها توقفوا عن السيطرة على القصبة في نابلس.

 ويتابع “بدلا من كل ذلك نسمع عن مدينة الروابي الفلسطينية وعن تعاون أمني مع السلطة الوطنية لكن الاحتلال في الواقع ما زال هنا وعمره يقترب من الخمسين عاما وخلاله ولد جيل ثالث ورابع من الفلسطينيين”. 

 وتوضح “بتسيلم” الناشطة من أجل حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية منذ عقدين أن اتفاق أوسلو من 1993 ولّد السلطة الفلسطينية وخلق بذلك وهما مفاده أن تأثير إسرائيل على الفلسطينيين بات هامشيا لكن الحقيقة تدلل على أنها العامل الأبلغ تأثيرا على حياتهم اليومية.

 وتعتبر “بتسيلم” أن العنصر الحاسم في هذا السياق هم المستوطنون الأكثر تأثيرا على الحياة في الضفة الغربية المحتلة ويقيم هؤلاء”300 ألف مستوطن” في أكثر من 200 مستوطنة ونقطة استيطانية قامت كافتها بخلاف القانون الإنساني الدولي وقسم منها بني بخلاف حتى القانون الإسرائيلي. 

 وتشير أن هذه المستوطنات قامت على حساب آلاف الدونمات من الأرض الفلسطينية التي استخدمت للزراعة والمراعي قبل تحويلها لـ “أراضي دولة” وهو مصطلح مضلل، ويحاول إخفاء السلب والنهب وسياسة الأمر الواقع المتهجة من قبل إسرائيل وسط اعتماد للقوة، هذا إضافة لمساحات واسعة تم ضمها لاحقا لكل مستوطنة واعتبرها الاحتلال مناطق عسكرية مغلقة حظر على الفلسطينيين دخولها.

 وتوضح “بتسيلم” أن قوات الاحتلال تتواجد بشكل مكثف في الضفة الغربية بالأساس لحماية المستوطنات وهي غير قانونية وفق القانون الدولي منوهة أن هذا التواجد يؤدي لاحتكاكات يومية مع الفلسطينيين ولأعمال عدوانية وعمليات إطلاق رصاص غير قانونية.

 وتنبه “بتسلم” أن إسرائيل أحالت قوانينها وسيادتها على المستوطنين الذين يتمتعون بكل الحقوق والامتيازات كبقية المواطنين فيها. وتتابع “بخلاف هدفها المعلن فإن اتفاقية أوسلو بالذات تمكن إسرائيل من السيطرة على كل أراضي الضفة الغربية، استغلالها لاحتياجاتها والتأثير على وجوه جوهرية من الحياة اليومية للفلسطينيين فيها.

 وتوضح أن ذلك كان يفترض أن يتم حسب الاتفاقية لمدة زمنية محدودة (خمس سنوات) حتى توقيع الاتفاق الدائم. وتم تقسيم الضفة الغربية كالتالي: 40% مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية وهي أماكن مأهولة بالسكان الفلسطينيين وتعرف بـ a و b. وأبقت إسرائيل 60% من الضفة الغربية بيدها وهي المنطقة المعروفة بالمنطقة c وهي تشمل المستوطنات أيضا.

 وتكشف “بتسيلم” عن الحقيقة بأن إسرائيل تستغل سيطرتها على هذه المنطقة لاحتياجاتها هي وسط تجاهل واضح لكونها سيطرة مؤقتة والهدف تسمين المستوطنات منوهة أن عدد المستوطنين تضاعف ثلاث مرات منذ 1993 ودون أي اهتمام بحاجات الفلسطينيين فيها (300-200 ألف فلسطيني يحرمون من البناء والتطوير بذرائع شتى).

 معاريف

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....