الأربعاء 07/مايو/2025

إنجازات حكومة حماس في عيون الغزيين

إنجازات حكومة حماس في عيون الغزيين

بعد فترة حكم دامت سبع سنوات تخللها حصار فُرض على قطاع غزة منذ اليوم الأول لاستلام حماس السلطة، تغادر الحركة الحكم طواعية لرأب الصدع في الساحة الداخلية وإعلاء لمصلحة الشعب الفلسطيني.

سنوات عديدة، كان للشارع الفلسطيني والغزّي تحديداً انطباعات عديدة تشكّلت طوال مدة حكم حماس والإنجازات التي حققتها الحكومة، والسلبيات التي كان لابد من تجنبها.
محمود اليازجي 21 عاماً يقول لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”، أتعاطف كثيرا مع الحكومة التي حسب قوله تعيش حصارا خانقا منذ يومها الأول، ومع ذلك استطاعت بصمود شعب غزة تحقيق بعض الإنجازات وإن كانت قليلة.

ويضيف محمود: “أعتقد أن أكبر إنجاز كان للحكومة صفقة التبادل والإفراج عن أسرانا في السجون، وهذه الصفقة لاقت رواجا إعلاميا كبيرا وساهمت في تعاطف العالم معنا ودعمنا بشكل كبير، والشعب الفلسطيني بصراحة بكل طوائفه افتخر بهذه الصفقة المشرّفة “.

“القضاء على حمل السلاح العشوائي، والسيطرة على نفوذ بعض العائلات”.. كانت برأي المواطنة سهام التي رفضت أن تُصرح باسمها بالكامل، هي النقطة الأبرز طوال فترة الحكم، إلا أنه وفق رأيها كان يجب على حماس تسليم السلطة من بداية فرض الحصار، وذلك ليس عيبا فيها، ولكن لعدم قدرتها على تحمل المسؤولية الملقاة على كاهلها. كما قالت.

إنجاز الأمن

وتوافقه الرأي الطالبة ميار أحمد (22 عاماً) التي لا تنكر العديد من إنجازات حكومة حماس فترة حكمها كتوفير الأمن الداخلي بشكل كبير ومحاربة التخابر والعمالة مع الاحتلال، وكذلك القضاء على العصابات المسلحة المنظمة.

وتضيف أحمد لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “أهم ما قامت به ممكن يكون الاستجابة للمطالبة الشعبية بسرعة إتمام المصالحة، وهي إذا تمت على خير وشكّلوا حكومة وحدة وطنية سيكون آخر وأهم إنجاز عملته حكومة حماس في فترة حكمها”.

إلا أن أحمد عابت على حركة حماس مناصرتها لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، في ظل ما تشهده الجماعة من اضطهاد بحقها وزجر.

تعبيد الطرق

قضية الأمن الذي فرضته حماس يبدو أنه الإنجاز الأبرز والذي أشاد به العديد من المواطنين الغزيّين، وإن كان بدرجات متفاوتة وكل حسب موقعه، فالصيّاد سعيد الصعيدي-56 عاما يقرّ بالسيطرة على الوضع الأمني داخليا، إلا أنه يفتقد والناس الأمن حال شن الكيان الصهيوني عدواناً على القطاع. كما يقول.

وكصياد بحري يعد سعيد تعبيد الشوارع والطرق، والتطور الذي طرأ على ميناء غزة التي أصبحت ملاذا لأهل غزة للاستجمام، يعدّها إنجازاً رائعاً وجميلاً.

إلا أن ذلك لم يمنع من مكان للمعاناة التي عاشها وما زال، فيقول الصعيدي: “إحنا الصيادين بنعاني من عدم وضوح حدود الصيادين البحرية، مرات بسمحولنا نعبر 5 أو 6 ميل، ومرات 2و3 ، ومرّات بصير إطلاق نار واعتقالات بحق الصيادين الغلابة، قبل يومين اعتقلوا اثنين من ولادي وصادروا جوالاتهم، وصادروا حسكتنا التي تبلغ قيمتها 8 آلاف دينار”.

حكومة المقاومة

لما عبد الهادي 20 عاما وهي طالبة في جامعة الأزهر أرادت الفصل بين حماس كحركة وبينها كحكومة، فهي تقول بأن الدور الدعوي للحركة الإسلامية بعد الفوز بانتخابات 2006 أصبح شبه معدوم، ولكننا كشعب فلسطيني في غزة نشيد بالدور العسكري والمقاوم للحركة ممثلة بجناحها العسكري، وهو ما لا يمكن إنكاره على اعتبار أننا شعب مش لازم نتخلى عن المقاومة.

وتابعت عبد الهادي: “أما بالنسبة للحكومة فإحنا نحيي وقوفها وراء المقاومة، فرغم كل الصعاب استطاعت تخطي حربين ضاريتين بأقل الخسائر، وكما تمكنت الحكومة من الحصول على تعاطف البعض والدعم المادي من بعض الدول وعلى رأسها قطر وهو ما خفف بشكل نسبي من معاناة الحصار”.

الأمن وحده لا يكفي حيث يقول م.ك: “يعاب على حماس كما يعاب على سابقيها تقليص الوظائف واستئثار البعض بها طبقا للواسطة والمحسوبية”. 

وختم م.ك كلامه بغياب المشاريع الاستثمارية والصناعية لتشغيل الشباب الخريجين وزيادة نسبة البطالة طوال ثماني سنوات انقضت على حكم حماس في غزة.

بوادر خير

حرية التعبير بشكل نسبي والسماح لجماهير حركة فتح بإقامة مهرجانهم في ساحة السرايا في ذكرى الانطلاقة يعتبره المواطن م.ك من بوادر الخير وحسن النية لتحقيق اتفاق المصالحة، ويشيد كذلك بنجاح حماس في تحقيق الأمن الداخلي والانضباط في المجتمع نوعا ما.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...