استغلال صهيوني للعمّال الفلسطينيين… عبودية جديدة

كشف في الكنيست الإسرائيلي عن حالات استغلال شنيع لعمّال فلسطينيين من قبل مشغلين إسرائيليين اعتبرها النائب عن التجمع الوطني الديموقراطي د. باسل غطاس عبودية جديدة. 

وبحثت لجنة العمل والرفاه والصحة في الكنيست الإسرائيلي انتهاك حقوق العمال الفلسطينيين في منطقة غور الأردن بناء على طلب النائب غطاس. وكشف خلال البحث عن تقرير حقوقي يفيد بأن العامل الفلسطيني يتلقى لقاء عمله في المستوطنة بين 6-8 شيكل “دولار ونصف حتى دولارين ونصف” للساعة.

ومن أجل تأمين لقمة عيشه يضطر العامل الفلسطيني للعمل لمدة 16 ساعة متواصلة يومياً وسبعة أيام في الأسبوع دون الحصول على قسيمة راتب ودون الحصول على أدنى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية. 

وقال النائب غطّاس إن انتهاك حقوق العّمال الفلسطينيين في المستوطنات الإسرائيلية يعبر عن نوع من العبودية الحديثة مؤكدا أن هذا الاستغلال يكشف عن ظلم وشراسة احتلال يفرض واقعا يُستعبد فيه العامل الفلسطيني من أجل لقمة العيش.

وسخر غطاس من اعتبار “البلدات التعاونية (الكيبوتس) رمزا للاشتراكية والمساواة الصهيونية مؤكدا أنه لا توجد اشتراكية كولونيالية. 

وردا على سؤال طالب النائب غطّاس الجهات المسؤولة كوزارة الاقتصاد والإدارة المدنية بتطبيق قانون العمل على المناطق المحتلة، خاصةً في منطقة غور الأردن حيث تنتهك حقوق العمال الفلسطينيين دون أي رقابة قانونية. 

ويستذكر غطاس قانون العمل الذي يلزم المشغلين الإسرائيليين الذي ينطبق على العمال الفلسطينيين في المناطق المحتلة. وأضاف أن استغلال العمّال الفلسطينيين يشكل رافعة لاقتصاد الاحتلال الإسرائيلي وجزء من نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) داعيا للبحث عن بدائل تعزز فرص العمل للفلسطينيين.