هنية: قدمنا مرونة عالية لإنهاء الانقسام وسنتعاون مع الحكومة القادمة

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، على جهوزية رجال حكومته السابقة، التعاون مع الحكومة الجديدة بكافة وزرائها، قائلاً: “سنحتضنها وسنتعاون مع الوزراء وسنقدم لهم الإنجازات لكي يبنوا عليها”.
ودعا هنية خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم الاثنين (02-06)، عقب الإعلان عن حكومة التوافق، الحكومة الجديدة إلى رفع الحصار غزة وإعادة إعمارها والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني، وإنجاز ملف المصالحة الاجتماعية، موضحاً أنها مهام وطنية بالتزام.
وطالب هنية الحكومة أيضاً بإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية في الضفة، مضيفاً :”نريد أن يشعر أهلنا بالضفة بثمرة المصالحة والإفراج عن المعتقلين السياسيين وحماية الحرية والانتماء السياسي”.
وبيّن أن الحكومة سلمت الطاولة نظيفة وقدمت كل شيي ليدلل ذلك على حسن نواياها في إنهاء الانقسام، مطالباً بمثل هذه الخطوات في الضفة المحتلة.
وقال رئيس الوزراء السابق في غزة، “إن ما حدث من تشكيل حكومة التوافق الوطني هو يوم تاريخي صنعناه معاً من أجل شعبنا وقضيتنا وطوينا 7 سنوات طويلة من الانقسام وفتحنا باباً للاستقرار والمشاركة في القرار”.
وأكد هنية، أن حركة حماس أبدت مرونة عالية قبل تشكيل الحكومة، وكانت ملتزمة بالروح الإيجابية ومهتمة بألا تحصل انتكاسات وأن تصل المشاورات إلى التوافق الوطني، رغم ما حصل من تبادل في بعض المواقع الوزارية.
وأضاف: “مصلحتنا كانت في أن ترى حكومة التوافق النور، وأن نواجه الاستحقاقات الوطنية بكلمة موحدة، ويأتي ذلك في سياق القناعات الوطنية منذ أن فزنا في الانتخابات التشريعية من أجل العمل الفلسطيني المشترك، ومن الآن نريد أن يتفرغ الشعب الفلسطيني للملفات الوطنية الكبرى”.
وتابع: “نسلم الحكومة طواعية وبرغبة وإدراك للمسئولية الوطنية المنوطة بنا وإدراك المرحلة القادمة التي عنوانها الوحدة والشراكة والمقاومة”.
إنجازات الحكومة
وشدد على أن الحكومة حققت إنجازات كبيرة وعظيمة، وواجهت معركة ثلاثية الأبعاد عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وحصلت معركة إرادات بينها وبين أعداء هذا الشعب.
وفي أهم الملفات التي أنجزتها الحكومة، أكد هنية أنها قامت بحماية الثوابت الوطنية الفلسطينية رغم ما تعرضت له من حروب وحصار، إلا أنها ظلت مصونة وحافظت على قضايا القدس والأسرى ووحدة المصير والقرار.
كما أشار على أنها حمت ظهر المقاومة وظلت البندقية مرفوعة على الكتف في وقت ظن فيه الجميع أن المقاومة ستلقي السلاح، لكنها كانت سنداً لها وتعرضت لحربي الفرقان وحجارة السجيل.
وأوضح أن الحكومة نجحت في المزاوجة بين السياسة والمقاومة، قائلاً: “المقاومة بخير وأصبحت عصية على الكسر وهذا مفخرة للحكومة ولشعبنا وأمتنا، وتطورت تطوراً كبيراً ورفعناها ووضعناها كأولوية لنا وانتصرنا في حربين على الاحتلال وحررنا الأسرى وأصبح اليوم جيش اسمه القسام”.
وعلى الصعيد المؤسساتي، لفت هنية إلى أن الحكومة نجحت أيضاً في حماية المؤسسات من الانهيار، وحمت مؤسسات الدولة في مجال التعليم والصحة والسلك الإدارى والمدني والأمني رغم الظروف الصعبة ورغم التحديات والحصار.
وفي ملف الإعمار، وصف هنية ما شهدته غزة من إعادة إعمار وبناء ما دمره الاحتلال بـ”ورشة مفتوحة” في سبيل الإعمار وانتقلت نقلة حضارية.
كما أشار إلى أن الحكومة استطاعت حماية الحياة الكريمة للإنسان الفلسطيني والبنية التحية، ووفرت ما يرغب به من المرافق والمؤسسات والجامعات والمدارس والبلديات التي نفذت مئات المشاريع.
وأضاف: “كانت غزة إمارة من نور وليس إمارة ظلام وكانت إشعاع إعمار وتحرير وقوة وصمود ونموذجا محترما”. وأكد هنية أن الحكومة بكافة رجالها أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها العربي والإسلامي وتحررها الانساني، وارتبط العرب بفلسطين وارتبطت فلسطين بهم وارتبطت مع كل أصحاب الضمائر الحية.
وقال: “أصبح اليوم موقع القضية من بوابة غزة في كل بيت عربي هو الأعلى حضوراً وشأناً”، موجهاً تحيته إلى شهداء أسطول الحرية الذين سالت دماءهم من أجل غزة.
وفي الملف الأمني، نوه هنية إلى نجاح الحكومة في الحفاظ على الأمن رغم ما كانت تعانيه غزة من فلتان أمني آلم الجميع، “إلا أنه تصدر دوماً جدول أعمال الحكومة واستطاعت أن توفر الأمن لأبناء الشعب وغزة كانت مستقرة ومطمئنة وآمنة”.
وأكد أن الحكومة تغادر موقعها من موقع الإنجاز والانتصار على أعداء هذا الشعب والقوة والاقتدار والرغبة في الشراكة مع أبناء هذا الشعب الفلسطيني.
كما طالب الإطار القيادي بعقد اجتماع لإعادة تأهيل لمنظمة التحرير في الفترة المقبلة وأيضاً التحضير لانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني والحفاظ على الحريات العامة في الضفة وقطاع غزة.
وأنهى هنية خطابه بالتحية إلى أرواح شهداء الشعب الفلسطيني وإلى الأسرى الذين قدموا الغالي والنفيس والجرحى الذين أصيبوا من أجل فلسطين، فيما بعث بالتحية لوزراء ونواب الحكومة السابقة والحكومة الجديدة.
واختتم قوله: “اليوم نغادر الكرسى لكننا لن نغادر الدور وأمانة القضية، وسنظل في موقع الخدمة لأبناء الشعب الذي يستحق منا كل عرفان واحترام”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

صاروخ يمني فرط صوتي يستهدف مطار بن غوريون ويوقفه عن العمل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن القوات الصاروخية استهدفت مطار "بن غوريون" في منطقة...

المقاومة تقصف عسقلان وأسدود وغلاف غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تبنت " سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم، قصف اسدود وعسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات...

لازاريني: استخدام إسرائيل سلاح التجويع جريمة حرب موصوفة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن استخدام "إسرائيل"...

24 شهيدًا وعشرات الجرحى والمفقودين بقصف محيط المستشفى الأوروبي بخانيونس
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام اسشتهد 24 فلسطينياً وأصيب عدد كبير بجراح مختلفة فيما فُقد عدد من المواطنين تحت الركام، إثر استهداف إسرائيلي بأحزمة...

المبادر المتخابر في قبضة أمن المقاومة والحارس تكشف تفاصيل
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام كشفت مصادر أمنية اعترافات عميل تخابر مع الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مبادر مجتمعي"، لجمع معلومات حول المقاومة...

حماس: قرار الاحتلال بشأن أراضي الضفة خطوة خطيرة ضمن مشروع التهجير
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ قرار الاحتلال الإسرائيلي إعادة تفعيل ما يُسمّى “عملية تسجيل ملكية الأراضي...

علماء فلسطين: محاولة ذبح قربان في الأقصى انتهاك خطير لقدسية المسجد
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام اعتبرت "هيئة علماء فلسطين"، محاولة مستوطنين إسرائيليين، أمس الاثنين، "ذبح قربان" في المسجد الأقصى بمدينة القدس...