ما بين غياب الوالد والابن.. تعيش عائلة خلّاف لوعة الفراق

في وسط المنزل ببلدة دورا جنوب الخليل تجلس والدة المعتقل الإداري نائل خلاف بصمت مطبق لا تقوى على الكلام وهي تمسك بصورة ولدها المضرب في ثورة الكرامة التي يخوضها مع رفقاء دربه رفضا لسياسة الاعتقال الإداري.

نائل تيسير خلّاف من مدينة دورا جنوب الخليل، طالب  في جامعة الخليل في سنته الدراسية الأولى، التحق بالجامعة بعدما منعه الاحتلال من السّفر للخارج، حيث كان يكمل دراسته في السودان، وأنهى عدّة سنوات دراسية، فيما يواصل الاحتلال اعتقال والده تيسير خلاف منذ (5 أعوام)، ناهيك عن مرض والدته عقب اعتقال والده.

يقول أحمد: “شقيقي نائل يعاني أوضاعًا صحّية خطيرة، ويعاني من عدّة أمراض، الأمر الذي يشكل خطراً حقيقياً على حياته”، ويتابع: “شقيقي الآن يئن من آلام الإضراب وبات وضعه في تردي وانحدار ولا نعلم ماهي النهاية”.

وبصوت خافت تصاحبه نبرة حزن، تقول شقيقة الأسير رويدة خلاف بأن غياب نائل جعل العائلة بلا سند، لأن الوالد والشقيق الأكبر مغيّبان في سجون الاحتلال، مشيرة إلى أن حالتهم سيئة جدا نظرا لمرض الوالدة التي ألم بها بعد اعتقال زوجها وابنها لأكثر من خمس مرات عند الاحتلال والسلطة الفلسطينية.

وأضافت بأن شقيقها مقطوعة أخباره، ولا تتلقى العائلة الأخبار عنه سوى عن طريق المحامين، أو عن طريق والده المعتقل أيضًا في سجون الاحتلال.

بدوره، يؤكد ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل علاء زعاقيق، بأن نائل فقد أكثر من (30 كيلو غرام) من وزنه، جرّاء استمراره في الإضراب عن الطّعام، الأمر الذي حدا بإدارة سجون الاحتلال لنقله إلى إحدى المستشفيات داخل الأراضي المحتلة عام (48) لتلقي العلاجات الطبية، كما أشاد بنشاطه وحيويته خلال الفترة التي قضاها بالجامعة.