الأحد 11/مايو/2025

غضب بالضفة من اعتقال السلطة لمناصري إضراب الأسرى

غضب بالضفة من اعتقال السلطة لمناصري إضراب الأسرى

لم تمنع المصالحة الفلسطينية وتوقيع “اتفاق الشاطئ” في قطاع غزة قبل عدة أسابيع الأجهزة الأمنية للسلطة من الاستمرار في ملاحقة واستدعاء واعتقال أنصار المقاومة في الضفة الغربية.

وتفاقم الأمر لتطال الاعتقالات السياسية هذه المرة أيضاً النشطاء الشبابيين في نصرة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني.

ورجح مصدر قيادي فلسطيني مطلع، فضّل عدم ذكر اسمه، أن يكون في السلطة الفلسطينية وحركة “فتح” مسارين، الأول يرى ويسمع وعلى دراية كاملة بما يحدث من اعتقالات سياسية في صفوف وأنصار “المعارضة”، ويوافق عليها.

والثاني أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي من تتحكم في الأمور على الساحة في الضفة الغربية وتمارس الاعتقال السياسي غير آبهة بأي اتفاق مصالحة.

بدوره؛ انتقد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي”، الشيخ خضر عدنان، ملاحقة النشطاء في مجال نصرة الأسرى المضربين في سجون الاحتلال الصهيوني واعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية.

إفشال داخلي للإضراب

واعتبر عدنان في تصريحات لوكالة “قدس برس”، أن ملاحقة واعتقال النشطاء في مجال الدفاع عن الأسرى “بمثابة إعلان حرب على الإضراب ومعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى داخل سجون الاحتلال الصهيوني”.

وأضاف: “الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية بحق النشطاء الحقوقيين تخريب للإضراب وإعانة للاحتلال على الأسرى الإداريين المضربين ومن ساندهم من الأسرى الآخرين”.
وتابع: “من يعتقل النشطاء والمتضامنين الذين يناصرون الأسرى المضربين عن الطعام في الميدان يقول صراحة أنه لا يريد لهذا الإضراب أن ينتصر على السجان الصهيوني في هذا الإضراب”.

وكان جهاز “المخابرات العامة” الفلسطيني اعتقل الجمعة الماضية الناشطين في مجال الدفاع عن الأسرى، ياسين أبو لفح وهشام بشكار، من مهرجان تضامني مع الأسرى المضربين عن الطعام أقيم في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، فيما اعتقل جهاز “الأمن الوقائي” في طولكرم، الأسير المحرر حمزة فتحي قرعاوي.

ونظم أهالي الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ39 على التوالي احتجاجاً على الاعتقال الإداري والملف السري، وقفة تضامنية مع المعتقلين السياسيين أمام سجن الجنيد، غرب مدينة نابلس، حضره العديد من قادة ونواب حركة “حماس” وقيادات في حركة “الجهاد الإسلامي”.

وأكد الشيخ خضر عدنان على أن الوقفة التي نظمت حماية للإضراب في سجون الاحتلال وحماية للمضربين وحماية للنشطاء في مجال الدفاع عن الأسرى.

ولفت النظر إلى أن اعتقال المتضامنين مع الأسرى “تم بطريقة مؤذية، ونوجه رسالة لكل القيادات الفلسطينية بضرورة أن يوقفوا هذه الاعتقالات وينهوا هذا الملف”.

واستطرد: “الاعتقالات السياسية وضع للعصي في دولاب الثورة الشعبية التي تتحرك رويداً رويداً لنصرة المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال”.

تهديد للمصالحة

بدوره، طالب القيادي في حركة “حماس”، وصفي قبها، بعدم الالتفات للممارسات التي تتخذ بحق المناصرين للأسرى، وترسيخ الوحدة الوطنية والوقوف على قلب رجل واحد لنصرة الأسرى وتوسيع وتنويع فعاليات نصرة الأسرى.

ورأى قبها، في تصريحات لـ”قدس برس”، أن المصالحة الفلسطينية في المستقبل مرهونة في يد شريحة من الأجهزة الأمنية تستفرد بالقرار؛ لذلك المصالحة ستكون في مهب الريح ولن يطول عمرها طالما كان مثل هؤلاء هم أصحاب القرار ويلاحقون من يناصر الأسرى في سجون الاحتلال.

من جانبه؛ طالب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، فتحي قرعاوي، بوقف سياسة الاعتقال السياسي وإغلاق الملف، مؤكداً أن الاعتقال السياسي مضر بالشعب الفلسطيني ومصالحه الوطنية ولا يخدم القضية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....