السبت 10/مايو/2025

تشكيك صهيوني باستمرار الهدوء الأمني في الأراضي الفلسطينيّة

تشكيك صهيوني باستمرار الهدوء الأمني في الأراضي الفلسطينيّة

بثت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ تقريرًا حول مخيم جنين جاء تحت عنوان: أطفال الجهاد هم الجيل القادم للمسلحين الفلسطينيين في جنين، وعلقّ مُعّد التقرير، إيهود حيمو، مراسل القناة في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة على التقرير قائلاً: أطفال يحملون بنادق دمى، هذا هو المنظر الذي استقبل الفلسطينيون بمخيم جنين الأسبوع الماضي، إنّ طموحات هؤلاء الأطفال أن يتحولوا لنشطاء مقاومة عندما يكبرون، وهذا هو الواقع في مخيم جنين الذي صمم على مقاتلة الاحتلال، على حدّ قوله.

زاد المراسل الإسرائيليّ قائلاً في تلك الأيام تحظى حماس بتأييد واسع النطاق في جنين، وقد أصبح سكان جنين بمثابة معارضة لرئيس السلطة محمود عبّاس، وبقيَ مسلحو جنين هدفا مركزياً لإسرائيل. ونقل التقرير عن أحد الشبان في المخيم قوله: نحن نعيش بين حربين، حرب مع إسرائيل وأخرى مع السلطة الفلسطينية، ومن الأفضل أن تكون مشكلتنا مع إسرائيل وليس مع السلطة، لأنّ إسرائيل هي عدونا الأول، على حدّ وصفه.

وتابع التقرير قائلاً: بين أزّقة المخيم الذي يعتبر، معقلاً لقوة حماس والجهاد الإسلامي لا زال المسلحون يختبئون في مخيم جنين، وكان من بينهم ابن جمال أبو الهيجاء الذي يعتبر من أحد قادة حماس والذي اغتيل قبل حوالي شهرين واغتيل برفقته مسلح آخر من الجهاد الإسلاميّ وآخر من فتح. وتابعت القناة العبرية قائلةً إنّه بعد اغتيال هؤلاء النشطاء من قبل
إسرائيل، أقيم حفل تأبين لهم في المخيم حضره معظم سكان جنين، وكان من بينهم العديد من الأسرى المحررين، وأطفال يحملون بنادق مصنّعة يدويًّا.

وأشار تقرير التلفزيون الإسرائيليّ إلى أنّ حقيقة أنّ الطفل حظي بمشاهدته من قبل الجمهور يدل على أن الأطفال أصبح لديهم هدفًا خاصًا بمستقبلهم، مشيرةً إلى أقوال طفل في عمر الورود: أنا أريد أن أموت في الحرب ضدّ جيش الاحتلال الذي قتل عمي، ونحن نريد تحرير فلسطين.

يواصل تقرير القناة العبرية عرضه لمشاهد من حفل تأبين شهداء المقاومة في جنين قائلاً: قبل بدء حفل التأبين وصل نشطاء مسلحين، وقد حظوا باحترام كبير من قبل المشاركين، بينما قال أحد المسلحين وهو يطلق النار في الهواء، إنهم يقاتلون لأنّه لا يوجد سلام، فالسلام مع اليهود يتحقق فقط بالبندقية، وهذه هي لغة العدو وهكذا نحرر فلسطين. 

علاوة على ذلك، أضاف التقرير قائلاً: لقد صعد لمنصة حفل التأبين كبار حماس والجهاد الإسلاميّ ورسالتهم كانت واضحة، وأكدّوا على أنّ مَنْ قتل النشطاء الثلاثة هو الاحتلال، وهكذا سننتقم من الاحتلال عبر وحدتنا. 

وكان من بين الحاضرين أبو قاسم، الذي كان مطلوبًا قبل سنين لجيش الاحتلال وحظي بعفو بعد أنْ كان يعمل مع مجموعة زكريا الزبيدي قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين، حيث ينقل التقرير عنه قوله: من يعتقد أنّ الهدوء في الأراضي الفلسطينية سيبقى للأبد، عليه فقط أنْ يتحدث مع فتية المخيم، الجيل المقاتل.وخلص التقرير إلى القول: بعد عمليات الاغتيال والاعتقالات يأتي جيل جديد فالصراع يستمر وفقط تتغير الأوجه والأسماء”، على حدّ تعبير المراسل.

موقع ويللا الإخباري

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات