الثلاثاء 13/مايو/2025

اللاجئون المحتجزون في تونس يضربون عن الطعام

اللاجئون المحتجزون في تونس يضربون عن الطعام

أعلن المحتجزون من فلسطينيي سوريا في تونس إضرابهم عن الطعام وذلك احتجاجاً على إبلاغهم بقرار ترحيلهم إلى لبنان لما في ذلك من خطورة على حياتهم، معبرين في الوقت ذاته عن استنكارهم لتصرفات السفير الفلسطيني في تونس.

 واتهم المحتجزون السفير بالتقاعس والتهرب من مسؤولياته، ففي تسجيل صوتي حصلت عليه مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أعلن المحتجزون عن بدئهم بالإضراب عن الطعام بسبب إفشال السفير الفلسطيني لقرار تونسي لإدخالهم البلاد، متهمين السفير بالتخلي عنهم وبيعهم على حد تعبيرهم.

وناشد المحتجزون جميع الجهات الحقوقية التدخل العاجل لإيقاف ترحيلهم إلى لبنان لما في ذلك من خطورة على حياتهم.

كما أعلن المحتجزون أنهم سيرفعون عريضة احتجاجية إلى وزارة الداخلية التونسية حيث علمت المجموعة بأبرز النقاط التي ذكرها المحتجزون في عريضتهم حيث تضمنت: المطالبة بالسماح لهم بالدخول الى الأراضي التونسية على حسابهم الخاص.

كما تضمنت تعهداً من اللاجئين بأنهم لن يكونوا مصدر شغب في تونس ولن يقوموا بأي أعمال تسيء للدولة والشعب التونسي وأن تكون إقامتهم على حسابهم الخاص وأنهم سيعودون إلى ليبيا فور هدوء الأوضاع.

ومن جانبها أعربت وزارة الداخلية التونسية في توضيح نشرته على صفحتها عبر الفيسبوك، عن استعدادها لتمكين “الأشقّاء الفلسطينيين” من تأشيرات دخول إلى التراب التونسي مع إعفائهم من الرسوم الموظّفة على هذه التأشيرات، وأعربت وزارة السياحة عن استعدادها لإيوائهم على نفقة الدولة.

وأكدت أنه تمّ السماح لبعض الحقوقيين من زيارة المعنيين والاطمئنان على حالتهم الصحية فيما يتعلق بمعاشهم وما يتّصل بالرعاية الطبية، غير أنّهم رفضوا الدخول إلى التراب التونسي راغبين في التوجه إلى دولة أخرى.

وتُوضّح الوزارة أنّها بصدد التنسيق مع السفارة الفلسطينية بتونس من أجل تسوية وضعية المسافرين العالقين دون أن يكون للسفارة الفلسطينية أيّ ضلع فيما حدث.

فيما أكد المحتجزون أنهم لم يرفضوا أي عرض قدم لهم لدخول الأراضي التونسية محملين السفير الفلسطيني في تونس مسؤولية ذلك الرفض.

ويذكر أن “30” لاجئاً فلسطينياً سورياً محتجزون في مطار قرطاج بعد أن اضطرت طائرتهم إلى تغيير مسارها من بنغازي إلى تونس بسبب تردي الأوضاع في الأمنية في ليبيا والتي أدت إلى إغلاق المطارات الليبية.

 كما يشار أن هناك أربعة لاجئين فلسطينيين سوريين آخرين معتقلين في قسم الوردية منذ حوالي الشهرين.

هذا وقد شهدت قضيتهم تفاعلاً واهتماماً كبيرين من قبل وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية في تونس حيث طالبت العديد من الجهات في تونس منع ترحيل اللاجئين ووضع حد لاحتجازهم، والسماح لهم بالدخول.

تونسيون يحتجون على منع 30 فلسطينياً من دخول البلاد
وفي ذات السياق؛ تظاهر عشرات التونسيين أمس الأربعاء (21-5) في مطار تونس قرطاج الدولي؛ احتجاجًا على احتجاز قرابة 30 فلسطينيًّا منذ 5 أيام بالمطار، حسب ما أفادت به وكالة “الأناضول”.

وطالب المتظاهرون السلطات بالسماح للفلسطينيين العالقين بالمطار بدخول البلاد، مرددين هتافات من بينها: “يا للعار يا للعار يحضن العدو ويطرد أهل الدار”، و”بلاد الإسلام حق لكل مسلم”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات