الصحافة الصهيونية: فشل مهمة كيري مسؤولية نتنياهو وواشنطن

انشغلت الصحف الإسرائيلية بتحديد المتسبب في فشل مساعي وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الدفع قدما بمفاوضات التسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وتباينت وجهات النظر بها الشأن بين من حمل نتنياهو المسؤولية وبين من حملها لوزير الخارجية الأميركي جون كيري نفسه، وفي مقال له بصحيفة “هآرتس” حمل الكاتب بيتر بينريت الإدارة الأميركية المسؤولية “لعدم ممارستها الضغط “على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإجباره على الاعتراف بحق الفلسطينيين في دولة على حدود العام 1967.

من ناحيته، اعتبر الكاتب بن كاسبيت أن نتنياهو هو المسؤول عن إفشال جهود التسوية، على اعتبار أن كل ما يعنيه هو ضمان بقائه في كرسي الحكم، مشيرا إلى أنه يرفض المخاطرة بمحاولة حل الصراع خشية أن يتفكك ائتلافه الحاكم، وفي مقال نشره في النسخة العبرية لموقع “مونتور” أوضح كاسبيت أن هناك إجماعا بين المعلقين في إسرائيل على أن مواقف نتنياهو السياسية لا تنبع عن خلفية أيديولوجية متينة بل يحكمها اعتبار واحد، وهو توفير الشروط التي تضمن مستقبله الشخصي كرئيس للحكومة.

لكن وزير المخابرات الإسرائيلي السابق دان مريدور حمل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن إفشال المفاوضات، مدعياً أن ممثلي السلطة الفلسطينية “يفجرون” المفاوضات عندما يتم طرح قضية عودة اللاجئين الفلسطينيين، ونقل موقع صحيفة “معاريف” عن مريدور قوله إن المفاوضات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت فشلت بسبب إصرار عباس على تنفيذ حق العودة للاجئين.