ليبرمان يفض شراكته الانتخابية مع الليكود

في الوقت الذي هدد فيه وزير التجارة والاقتصاد الإسرائيلي رئيس حزب “البيت اليهودي نفتالي بينيت بالانسحاب من الحكومة في حال أفرج عن أسرى الداخل، هدد عوفر شيلح رئيس كتلة “يش عتيد”، (هناك مستقبل) في الكنيست أن حزبه سيدرس إمكانية الانسحاب من الحكومة ما لم يطرأ في غضون بضعة أسابيع أي تقدم على المفاوضات.

ورغم ان افيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي، توقع أن يصمد الائتلاف الحكومي الراهن بالرغم من تهديدات حزب البيت اليهودي بالانسحاب منه غير أنه أكد أنه لا يخشى الذهاب مرة أخرى إلى صناديق الاقتراع، معتبراً مع ذلك ان تفكيك الائتلاف الحالي سيضر بالمصالح الاسرائيلية، وأعلن ليبرمان فض شراكته مع حزب “الليكود” وخوض الانتخابات للكنيست القادم بشكل منفرد.

وقال ليبرمان في مقابلة مع “يديعوت احرونوت “نشرت مقتطفات منها، “من يريد أن ينسحب فلينسحب – ولا داعي لأن يهدد”، مضيفاً: ” إذا انسحب بينيت نحن لا نخاف التوجه الى الانتخابات، وما كنت سأتوجه نحو ائتلاف آخر”. وقال أيضاً: “أجد صعوبة في أن أرى بينيت ينفذ تهديده، وأرى لديه فارقاً كبيراً بين التصريحات والأفعال عمليا، الحقيقة، نحن لا نتأثر بهذه التهديدات”.

وحذر ليبرمان من آثار هذا الانسحاب قائلاً: “من يريد ان يفكك الرزمة، فليزن جيدا خطواته”، وقال: “هذه خطوة غير صحيحة من حيث المصلحة القومية لإسرائيل، ومحاولة ترهيب الائتلاف من الداخل – من قبل العضوين متسناع وحتى بينيت وهذا ليس أمراً سليماً، يجب النظر الى الاعتبار الاوسع والى المصلحة القومية”.

كما أوضح ليبرمان بأنه سيمنح وزراء حزبه حرية التصويت على مسألة الافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى بمن فيهم عرب48، موضحاً أنه يعارض الافراج عن أسرى من عرب48، ويرى مراقبون ان تصريحه هذا سيضمن الأغلبية لإقرار عملية الافراج في مجلس الوزراء الاسرائيلي.

وانتقد ليبرمان خلال المقابلة، الوزراء الاسرائيليين الذي يهاجمون وزير الخارجية الاميركي جون كيري في اشارة الى وزير الجيش موشي يعلون، وقال: “كيري صديق حقيقي لإسرائيل”. ويقول بسخرية: “من لا يعرف سجل كيري على مدى 30 سنة، فليدخل الى غوغل ويقرأ قليلا عنه”.

أما بينيت فكتب على صفحته الشخصية على “الفيسبوك” وحسابه على “تويتر” باللغة العربية، “أن طلب ادراج تحرير أسرى من عرب48 في صفقة تمديد المفاوضات سيخلق أثراً مرتداً على الوسط العربي في إسرائيل”. 

 وأضاف: “صفقة يطلب فيها رئيس منظمة فتح مثل هذا التحرير هي وصمة عار غير مبررة للوسط العربي، مثل هذه الصفقة تسحب البساط من تحت مطلبكم للمساواة في الحقوق الكاملة والعادلة، فإذا كان أبو مازن هو الذي يرتب الأمور، فسيقول لكم مواطنو إسرائيل اليهود، فليرتب لكم كل شيء إذن”.

وعن المفاوضات، قال ليبرمان خلال لقائه سفراء عاملين في تل ابيب “كنا على وشك التوصل الى اتفاق مع الفلسطينيين (يتمثل) في عملية تبادل معقدة كانت الحكومة قد باشرت مناقشتها، ولكن في اللحظة الاخيرة لم يف الفلسطينيون بوعودهم وتقدموا بطلباتهم للانضمام الى 15 معاهدة دولية”.