عاجل

الثلاثاء 13/مايو/2025

انتخابات بيرزيت.. عزف على إيقاع المصالحة

انتخابات بيرزيت.. عزف على إيقاع المصالحة

تعيش جامعة بيرزيت تجربة انتخابات مجلس الطلبة للعام 2014 في ظل الحديث عن المصالحة الوطنية وتهيئة الأجواء للخوض في مراحل تحقيق تلك المصالحة من تشكيل الحكومة مرورًا بالانتخابات العامة وصولاً إلى منظمة التحرير الفلسطينية؛ ممثلة لكل الشعب بعد إعادة هيكلتها، لتكون انتخابات بيرزيت مؤشرًا على أجواء وطبيعة المرحلة المقبلة في ظل سنوات من الملاحقة والمطاردة والتغييب للكتلة الإسلامية.

بصمات أمنية

ويرى قيادات الكتلة الإسلامية في الجامعة والعديد من الطلبة أن التحركات الأمنية وتدخلات أجهزة السلطة ما زالت قائمة؛ ولكن هذه المرحلة تمثلت بصورة غير مباشرة في التهديدات وإزالة رايات الكتلة ليلاً من مداخل الجامعة وغيرها من الإجراءات.

ويقول القيادي في الكتلة الإسلامية في بيرزيت أحمد نعيرات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “المصالحة شكلية لا أكثر ولا أقل، فالأجهزة الأمنية تدخلت كثيرًا في الجامعة من خلال الدعاية والمناظرة وتواجدهم بشكل مكثف وتواجد مركباتهم بالقرب من محطات الحافلات والمركبات والتهديدات متواصلة والتخويف متواصل”.

ويضيف أنه “منذ البداية عملت الكتلة بعدة وسائل مع الطلبة ووضحت لهم كثيرًا من الأمور التي كانت الأجهزة الأمنية تحوال تمريرها على الطلبة من خلال تخويفهم من أنهم يعرفون نتائج الانتخابات”.

من جانبه يقول مناظر الكتلة الإسلامية في الجامعة أحمد العايش لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “إن المصالحة لها أثر إيجابي ونحن نؤمن بحرية العمل للكتلة الإسلامية فالكتلة باركت المصالحة ونأمل من الأجهزة الأمنية ومن يسيروا في منهجها أن يتوقفوا عن الأفعال التي يقومون بها وتأمل الكتلة الإسلامية بأن تكون المصالحة عرسًا ديمقراطيًّا وتنتهي الاعتقالات السياسية والاعتداء على الآخر”.

ويبين أن الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت هي في نمو وتقدم مستمر والنشاطات لها كثيرة وفي ظل المصالحة ستكون الأقوى وتصل إلى مرحلة أفضل وستكون على قدر الأمانة التي يحملها الطلبة لها لتصل إلى جيل واع ومثقف للحفاظ على الكرامة وحرية الأسرى وثوابت الشعب والمقاومة.

فشل الترهيب

ويسجل العام الحالي نقطة إضافية في رصيد التحدي والصمود الذي انتهجته الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت منذ أكثر من خمسة أعوام؛ فكانت السباقة إلى الاعتصام ضد الاعتقال السياسي واستمرار نشاطها في الجامعة والخروج في مسيرات لنصرة غزة والأسرى والأقصى المبارك نحو الحواجز العسكرية بالإضافة إلى استمرارها في العمل النقابي رغم اعتقال السلطة والاحتلال لأعضاء المجلس المنتخبين.

ويقول الطالب ضياء حامد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “الشبيبة الطلابية تحاول بأي شكل -سواء أمني أو تضليلي- أن تقصي الكتلة الإسلامية من المشهد لأنها تعلم أن نشاطات الكتلة واسعة وتصل للطلبة، وفي حال استلمت رئاسة المجلس لن يكون لها نصيب لسنوات قادمة، نظرًا لحيوية الكتلة في النشاطات، فكانت أفكار بطاقات الاتصال المجاني قبيل الاقتراع والترهيب بمنع المنح والمساعات ومنع التوظيف لدى أهالي الطلبة”.

من جانبه يقول الطالب أنس عبد العزيز لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”: “ما يحدث من أجواء مصالحة أمر مهم كي تعود النشاطات والتنافس بين الفصائل والكتل سواء في العمل العسكري والاجتماعي والنقابي والسياسي لأن فكرة القطب الواحد فاشلة بامتياز على المستوى الدولي وحالة التنافس الشريف في ميادين الخدمة وصندوق الاقتراع ترتقي بالمجتمع والشعب نحو مراتب عليا تأخرنا في الوصول لها بسبب القبضة الأمنية التي تهيمن على الضفة”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات