خيارات (إسرائيل) المستقبلية

استعدادات استقبال عيد الفصح المجيد في فلسطين المحتلة بلغت ذروتها، فيما تستعد القدس وكنيسة القيامة فيها للحدث الأكبر، لكنها أي مدينة القدس تفتقد أهلها وزوارها من الحجاج المسيحيين من مدن الضفة الغربية عامة ومدينة بيت لحم خاصة، لأن الدخول للمدينة المقدسة يحتاج لتصريح مسبق من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ولا يصدر إلا في فترات الأعياد، وإن صدر، يكون لأعداد قليلة جداً من المسيحيين الفلسطينيين، وهو ما يجعل أسبوع الآلام وكأنه يمر على القدس طوال العام.
بيت لحم مغلقة على أهلها، فالجدار والمعابر والحواجز العسكرية خنقتها بالكامل، والعيد سيكون داخل أسوار المدينة لا محالة، والضغط الإسرائيلي على بيت لحم هو الآخر في أوجه، وتحديداً على مدخل المدينة الشمالي مع القدس المحتلة، حيث مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، وهو محور الاستهداف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
جديد الاستهداف قبيل عيد الفصح، هو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت رشاشات مزودة بكاميرات أعلى الجدار الأمني المحيط بمسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم، وزودت قوات الاحتلال كل رشاش بكاميرات من الحجم الكبير ذات قدرة عالية وتتمتع بإمكانية التصوير من مسافات بعيدة نسبيًا ووجهتها إلى قلب مدينة بيت لحم باتجاه مفرق التربية والتعليم القديمة.
هذه الكاميرات تتيح لجنود الاحتلال رصد مدينة بين لحم، واستهداف المواطنين فيها على مسافات بعيدة، دون أن يكشفوا أنفسهم أو أن يراهم أحد، مستعينين بشاشات خاصة داخل المنطقة المحتلة من المسجد والمحاطة بالجدران من كافة الاتجاهات.
زيادة الاحتياطات الأمنية ومعها زيادة التضييق على الشعب الفلسطيني في الضفة أو قطاع غزة، من خلال زيادة حصاره في كلا المنطقتين، ومحاصرة طموحاته في الانضمام إلى المنظمات الدولية والأممية، هي نتائج مباشرة وسريعة لفشل المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن اغتصاب الضرائب التي يدفعها المواطن الفلسطيني بشكل مباشر أو غير مباشر.
في المقابل لا ترى الحكومة الإسرائيلية مناصاً من تهديد السلطة الفلسطينية باللجوء إلى الدول العربية “المعتدلة” بحسب تعبيرها، لمواصلة جهود بناء أو تعزيز علاقاتها البينية مع بعض هذه الدول التي لا تمانع إقامة علاقات دبلوماسية معها ولو في السر، ورمي المفاوضات وما قد ينتج عنها من نتائج “هزيلة” وراء ظهرها لممارسة مزيد من الضغط على المفاوض الفلسطيني الذي لا حول له ولا قوة، والخوف أن تجد دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صدى لدى بعض الأنظمة العربية التي تحتاج إلى مثل هذا النوع من العلاقات غير البريئة للتقرب من الولايات المتحدة والغرب عمومًا وتثبيت أركان حكمها أو ما تصبو إليه من طروحات في الوقت الراهن، وأن يزيد ذلك من منعكسات الربيع العربي على القضية اللب للعرب والمسلمين وشرفاء العالم (القضية الفلسطينية).
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: قرار برلمان بروكسل تمكين للعدالة الدولية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة حماس بقرار برلمان بروكسل مطالب الحكومة الفيدرالية بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية...

القسام يشتبك مع قوة صهيونية ويجهز على سائق آلية عسكرية شرقي غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، الاشتباك مع قوة هندسة صهيونية، والإجهاز على سائق آلية...

470 ألف فلسطيني بغزة قد يواجهون جوعاً كارثياً من المرحلة الخامسة حتى سبتمبر
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام رجح تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي إن يواجه 470 ألف شخص في قطاع غزة، جوعاً كارثياً (المرحلة الخامسة...

شهيد بقصف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية في جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شخص، اليوم الثلاثاء، إثر قصف من مسيّرة إسرائيليّة على بلدة حولا جنوبيّ لبنان، في استمرار للخروقات...

الصحة تعلن ارتفاع عدد ضحايا الإبادة بغزة إلى 52908 شهداء
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الثلاثاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 52908 شهداء و119721 مصابا منذ 7 أكتوبر/...

أمن السلطة يقتل الشاب رامي زهران في مخيم الفارعة
طوباس - المركز الفلسطيني للإعلام قتلت عناصر أمن السلطة، الشاب رامي زهران بإطلاق نار مباشر -اليوم الثلاثاء- في مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية....

الأمم المتحدة: عدد الوجبات اليومية المقدمة في غزة تراجع بنسبة 70%
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن عدد الوجبات اليومية المقدمة للفلسطينيين في قطاع غزة انخفض هذا...