منتدى فلسطين الدولي ورسالة القضية هل من جديد !؟

ثمة قضايا رئيسة وأساسية يناقشها المشاركون في منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال – تواصل، المقرر عقده يومي 23- و24 نسيان من الشهر الجاري في العاصمة التركية اسطنبول، ومن المقرر أن يشارك في هذا المؤتمر الدولي نخبة من المثقفين والسياسيين والإعلاميين والمخرجين والفنانين، المشهود لهم بالدفاع عن القضية الفلسطينية.

وبعد القيام بالاطلاع على أبرز المشاركين في المؤتمر والجهود التي يقوم بها القائمون تبين لي أن هذا العمل لم يتم بين عشية وضحاها، وإنما جاء بعد تشاور وتفكير عميق.

وقد حدثني أحد القائمين على المؤتمر أنهم يواصلون الليل بالنهار من أجل إنجاح ما قامت عليه فكرة منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال – تواصل، وهي “القضية الفلسطينية”.

وعليه أقول إن نجاح هذا المشروع والخروج منه بنتائج تعود بالفائدة على الفكرة التي قام من أجلها هذا المؤتمر يوجب على القائمين اختيار التوقيت المناسب، فاختيار هذا التوقيت لانعقاد المؤتمر في غاية الأهمية، فالقضية الفلسطينية مغيبة بشكل كبير لدى كثير من وسائل الإعلام العربية والدولية، خاصة أمام ما تتعرض له الأراضي الفلسطينية من انتهاكات جسيمة في الضفة وغزة والقدس وأراضي الـ 48 وفي الشتات حيث قضية اللاجئين المنسية، ومسيرة المفاوضات العبثية والخطيرة التي تسعى لمحو ما تبقى من الحق الفلسطيني والسيطرة بقوة الجبروت على القدس والأقصى وما تبقى من أرض الضفة المحتلة.

فلسطين وقضيتنا المقدسة المباركة عنوان رئيسي لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والتواصل، وهي موضوعة على رأس جدول أعمال المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين، وستناقش خلاله أوراق وأبحاث لمشاركين مختلفين يجمعهم الاهتمام  بالقضية الفلسطينية بكافة جوانبها.

لم تكن فلسطين وكما يعرف الجميع مغيبة عما يحدث في الوطن العربي من ثورات زلزلت عروش المستبدين والطامعين للسلطة، فكانت القضية الفلسطينية منذ بداية انطلاق هذه الثورات عام 2011 في الواجهة، فاستلهمت الشعوب الحرة المناضلة ثوراتها من ثورات ونضال وعزائم وتضحيات الشعب الفلسطيني، وكيف استطاع هذا الشعب الفلسطيني المجاهد بكل قواه أن يصمد ويتحدى جبروت العدو الصهيوني.

لذلك فمن المتوقع أن نكون أمام كلمات مهمّة في منتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال – تواصل، حيث أن المشاركين في المؤتمر من بلاد كثيرة، قطعوا مسافات طويلة لحضور هذا المؤتمر، الذي نتمنى أن يكون له ما بعده، ففلسطين تستحق من الجميع أن يبذل الغالي والنفيس لاستعادة الحقوق المغتصبة والمنتهكة من عدو لا يعرف سوى الإجرام والقتل.

نتمنى من إعلامنا الفلسطيني المرئي والمسموع والمقروء أن يكون حاضراً في هذا المؤتمر الدولي، حتى وإن لم تكن لهم مشاركة وجودية أو حضورية فيه، فنقلهم لأخباره وفعالياته والتغطية الشاملة له ستضع المواطن الفلسطيني على وجه الخصوص والعربي على وجه العموم في أجواء المؤتمر، فمثل هذه المؤتمرات تنقل الصورة الحيّة التي تعيشها القضية الفلسطينية، وتبرز جوانبها من كل الاتجاهات.

في النهاية نأمل من القائمين على المؤتمر أن يخرج بتوصيات نستطيع من خلالها نقل ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بكل دقة، وأن تصل رسالة ما يجري من انتهاكات خطيرة لم تشهدها القضية الفلسطينية للعالم أجمع.