أحدث حلقات مسلسل الردح الدحلاني العباسي

كما يقول المثل: اختلفوا الحرامية فبانت السرقة، شهاب الدين أضرب من أخيه
اليوم تأكد للجميع أن فتح عبارة عن حظيرة لأتفه وأقذر المخلوقات التي لا تجيد إلا الردح على طريقات المومسات، فتح ماخور كبير!
الحديث اليوم كان عبارة عن “مفضوح” يتحدث عن “مفضوح”
من العار أن يكون أمثال عباس ودحلان وأن تكون فتح هي من يتحكم بالقرار السياسي، فضائحهم المخزية أفرادا وتنظيما مكانها مزابل التاريخ
ما قاله دحلان لا يرقى حتى لردح نسوان، بل هو ردح عاهرات ومومسات في المستوى والأسلوب والطريقة، فجور في الخصام حتى فيما بينهم
الاتهامات والفساد وعمليات القتل وغيرها من الاتهامات المتبادلة بين عبّاس ودحلان حدث أغلبها إن لم يكن جميعها في عهد عرفات!!
في بداية وصلة الردح الدحلانية شبّه دحلان عبّاس بالرئيس محمد مرسي، الربط بين عباس ومرسي لم يكن اعتباطيا، هي رسالة لمتابعي قنوات الفلول لحرق عباس مصرياً/سيسياً، وشاربي البرسيم سيصدقون!
عبّاس اتهم دحلان بالقتل ورد عليه دحلان بالحديث عن عائلته وبأنه “مجنون” ووقح”
لم يستطع دحلان من الناحية العملية الدفاع عن نفسه لكنه استرسل في تفاصيل لا دليل عليها ومن ضمن ما قاله:
بعرف انه ما عندك ضمير بس مش لهدرجة يا عباس
عباس دمر فتح والمنظمة وهيبة الفلسطينيين
عباس غايب عن الوعي .. وما يقوله جنون
عباس كان في حمايتي … وانا الي جبتو … وعرفات لم يكن يريد رؤيته
أصغر واحد في الأجهزة الأمنية أشرف من عباس
أنا لست مثل محمود عباس أهرب أموالي لعمان وغيرها
أنا لست صغيراً ورخيصاً مثل محمود عباس
بحسب دحلان عبّاس جاء بدبابة اسرائيلية لكنه يستطرد أنه من جاء به لأن عرفات لم يكن يطيقه!!
فضح دحلان نفسه فمن أين له أشرطة الطيران “الاسرائيلي”؟ حيث قال: كنا نبلغ قيادة حماس بان (خدو بالكو منيح ) ونسلمهم اشرطة لتصوير الطيران لهم كي (ياخدوا بالهم)
دحلان وجّه اتهامات مضادة لعبّاس بالتآمر في قضية موت عرفات تلخصت بالتالي: قضية عرفات :
مقتل طبيب فلسطيني في الضفة الغربية كان يتردد علي عرفات
اعتقال احد مرافقي عرفات بتهمة امنية وعباس اخرجه ورحله خارج فلسطين
شكّك دحلان بشهادة محمود عبّاس ليقول:ابو مازن اخد رسالة دكتوراه من روسيا وهوة بعرفش يكتب كلمتين روسى .. بحبش انا هالقصص القرعة!
اتهم دحلان عبّاس بأنه آخر من يتحدث عن العمالة والخيانة
ظهور دحلان على شاشات إعلام الفلول السيسي والاعلان المسبق عن اللقاء يحسم الصراع لصالحه في مصر
ربما كانت أكثر كلمة رددها دحلان هي “أنا” في متلازمة مرضية نفسية واضحة
اعتبر دحلان نفسه في مصاف الزعماء حيث قال: انا كبير وبعرف مجالس الرؤساء.. وعباس بجري وراي وين ما اروح ولما اروح على دولة زيارة بقول الحق وابصر ايش!
بل اعتبر نفسه أكبر من الجميع، دحلان:عباس إنتهت صلاحيته وحماس إنتهت صلاحيتها وأخذت أكبر عدد من الأصوات جكارة في حماس
وفي تملق وتزلف مقيت يقول:السيسي أكبر مني ومن عباس وقصصه “الفاضية”
لم يفت دحلان الطعن في حماس كعادته ليقول: عباس وحماس في ضلال وهما ضدي. وحماس نكبة مثل نكبة 48م
استمرت وصلة الردح الدحلانية لأكثر من ساعتين واحتوت على أمور صبيانية وغير أخلاقية وادعاءات طالت الذمة المالية والعائلية، كامتلاك عبّاس لأربع طائرات وثلاثة قصور وتوظيف الأقارب وغيرها
توقيت اللقاء قبل لقاء واشنطن غداً والمسيرات التي ينوي عبّاس تسييرها غداً في الضفة يعني أن دحلان خيار أمريكي صرف، وربما تحولت من مسيرات دعم لعبّاس إلى تظاهرات تهتف وتندد بدحلان وترفع شعارات ضده
عبّاس يشرب من نفس الكأس، تآمر على عرفات وسوق نفسه بأنه الأكثر استعداداً لتقديم المزيد من التنازلات بعد أن استنفذوا ما يريدون من عرفات، ودحلان يفعل ذات الشيء
يقول د. أسامة الأشقر: ظننت أنني مفرط في سوء الظن بدحلان فإذا به بلغ الغاية في الولوغ بالعمالة للعدو هو وصاحبه عباس بعد اعترافات دحلان المثيرة
د. رامي عبدو علّق على اللقاء قائلاً: د. رامي عبدو: بدا دحلان قويا في حضوره لكنه ضعيفا في حجته يلعب على وتر المشاعر! موضوع عائلة عباس أُشبع حديثا وتحقيقا وهو أمر لا يجعل من عباس مرتكبا للخطايا أكثر من دحلان!
من المفارقات التي رصدها أيضاً د. رامي عبدو: معلومة.. في هذه اللحظات ونحن نقضي ليلتنا سياسة بامتياز عشرات المتسابقين المشاركين في برنامج عرب آيدل يتجمعون أمام فندق جراند بارك برام الله…وبعضهم ينام على قارعة الطريق!
الناشط طارق حمّود غرّد قائلاً: ألا يكفينا عاراً وجود هؤلاء في قيادة المركب؟، مضيفاً: أسوأ مافي ملف الردح الدحلاني العباسي، أن هناك من يسأل الحق مع مين!
حول ذات الموضوع وفي قراءة أولية علّقت الكاتبة لمى خاطر من الضفة الغربية المحتلة في نقاط أيضاً بالتالي:
بداية، فأن تسمح فضائية مصرية (ببهدلة) محمود عباس الذي يشغل منصب رئيس السلطة دون اكتراث بالتبعات، يعني أن سلطة مصر الحالية حسمت أمرها واختارت دعم دحلان، مع التضحية بعباس
هناك تلميع واضح لدحلان ودفاع عنه ومحاولة لتبرئته من الاتهامات التي وجهها له عباس، وهذا يعني كذلك اختيار الانحياز له
تأكيد دحلان باستمرار أنه يمثل الجيل الشاب في فتح كلها وأن عباس انتهت صلاحيته، يعني أنه لم يتخلّ عن طموحه بقيادة السلطة بعد عباس
حمل اللقاء تهكماً كبيراً على عباس وإهانات شخصية مباشرة له، مع تمسح بتاريخ ياسر عرفات، وذلك للنيل من مكانته عند جمهور فتح
توتر دحلان أوقعه في تناقضات فجة، فمثلاً قال إن عباس تسبب بانتكاسات للقضية الفلسطينية منذ مجيئه وأنه كان مشبوهاً منذ بداياته في حركة فتح، ثم قال إنه مَن جاء بعباس وقدمه لعرفات وأقنعه به ووفّر له الحماية.
بموازاة هجومه الشديد على عباس شن دحلان هجوماً على حماس والإخوان، مما يعني أنه سيتبنى مواقف الانقلابيين نفسها تجاه حماس والعلاقة معها مستقبلا
يبدو أن دحلان يراهن على العودة لغزة على ظهر دبابة مصرية في مقابل استفادة القاهرة منه في التخلص من حماس
لم يتخلّ دحلان عن عنجهيته وأكاذيبه ومبالغاته المعروفة في تضخيم أدواره في كل مفاصل الحياة السياسية الفلسطينية، وهذا يجعل رواية عباس أقرب للصحة حول ادعاء دحلان أن السيسي (في جيبه)!
في النهاية، يبقى دحلان بشخصه وتياره أسوأ ما أنتجت فلسطين ممن تصدروا المشهد السياسي وأثروا فيه سلباً وأورثوه أزمات كبيرة على المستوى الوطني والمستوى الفتحاوي الداخلي.

مدير اللقاء وائل الابراشي معلقاً بعد الجزء الأول من وصلة الردح: “الشعب الفلسطيني مسكين”، ولأمثاله نقول الشعب الفلسطيني براء من هذه الأشكال وانحراف الأقلية لا يشين الشعوب
اعترف أنني لم أستطع متابعة اللقاء لنهايته، والذي امتد طويلاً ودخل في مرحلة الاستهبال الدحلاني والحديث عن مصر والاخوان من قبيل قوله:
الاخوان المسلمين امعنوآ في القتل واثارة الفتن
أردوغان راجل فاسد
حكم السيسي حكم نزيه ومحترم
انتم الشعب المصري ما بتعرفوآ 1 % من الاخوان
فتوقفت بعد أن اكتفيت من فضائحهم وعارهم وخزيهم، وبعد أن أضعت ما يكفي من الوقت في متابعة فتحاوي يفضح فتحاويا!
مما لاشك فيه أن الأوراق الفلسطينية قد اختلطت بشكل كبير: الامارات تحتضن متهم بالقتل من قبل رئيسه، ومصر راعي المصالحة (..) تفتح إعلامها للتهجم على محمود عبّاس حليفهم ضد حماس التي يعتبرونها إرهابية، وواشنطن تستقبل عبّاس وتدعم دحلان
فتح باتت على مفترق طرق بعد أن تشظت وتشرذمت فوق تشظيها وتشرذمها، وكذلك ما يتبعها من منظمة وسلطة
الله يخلف على حماس – فقد طهّرت قطاع غزة من هذه الأشكال والحثالات
إن حذاء أصغر طفل فلسطيني برقبة هؤلاء أفراداً وتنظيمات
آن الأوان أن يثور الشعب الفلسطيني ليتطهر مما علق به من شوائب وقاذورات باتت فضائحها تُنشر على الهواء وعلى الملأ وتُزكم رائحتها الأنوف
لسان حال غالبية الشعب اليوم: اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين