هرتسوغ: اليمين الصهيوني يشكل خطراً على يهودية الدولة

على خلفية المواجهات التي حصلت بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو وبين وزير الاقتصاد نفتالي بينيت، ألقى رئيس “المعارضة” ورئيس حزب “العمل” يتسحاك هرتسوغ كلمة وصفت بالحادة في المؤتمر السنوي لما يسمى بـ”المعهد لدراسات الامن القومي”، واتهم بينت بأنه يقول إن “الرحم اليهودي هو الذي سيحل الصراع” وأنه “يحمل رؤيا الدولة الثنائية القومية”.
وقال هرتسوغ إنه يجب قول الحقيقة مرة واحدة وإلى الأبد وهي أن البقاء في حالة جمود سياسي واستمرار السيطرة على “المناطق” الضفة الغربية أخطر من الانفصال عن الفلسطينيين.
وأضاف “نحن نقترب من نقطة اللاعودة التي لا يمكن الفصل بعدها ولن تكون الإمكانية واقعية، وأن سيقود إلى “عملية صعبة” تنتهي بدولة ثنائية القومية.
وقال أيضا إنه “يعيش في الضفة الغربية أكثر من مليوني فلسطيني، وهم لن يختفوا ولن يغادروا. وإذا لم ننفصل عنهم سيكونون في النهاية مواطنين في إسرائيل”. وبحسبه فإن إسرائيل لن تكون قادرة على تحمل ذلك اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا.
وتابع أن “الحديث ليس عن نقاش نظري، وإنما عن واقع يمكن أن يكون جزءا لا يتجزأ من مستقبل إسرائيل، ولذلك فنحن نقترب من لحظة الحقيقة الوطنية والسياسية الخاصة بنا”.
وأضاف أن نتفالي بنيت وأمثاله تحولوا إلى “آباء الدولة الثنائية القومية”. وأضاف أنهم ربما لا يرغبون بذلك، ولكنهم “يزعزعون أسس البيت للشعب اليهودي”. وقال لهم: “أنتم تمثلون ما بعد الصهيونية الحقيقيين، وتشكلون التهديد الحقيقي لألفي عام من التوق لدولة يهودية.. ترفضون الواقع المتشكل أمامنا، وتكذبون على الجمهور”.
وقال “إن الانفصال ومنع نشوء واقع دولة ثنائية القومية هو مصلحة إسرائيلية من الدرجة الأولى، ولذلك يجب عبور الكيلومتر المتبقى من أجل هذا الهدف ومن خلال الحفاظ على الأمن”. وحذر من أن تصور إسرائيل كرافضة للسلام الأمر الذي يفاقم من حالة نزع الشرعية الدولية عن إسرائيل.
وتابع أن لا يترأس المعارضة في الكنيست فقط، وإنما يترأس كتلة سياسية كبيرة تدعم التسوية والسلام، وتوفر غالبية في الكنيست لرئيس الحكومة من أجل التسوية السياسية مع الفلسطينيين.
معاريف، 25/2/2014